تأملات وعبر من حياة النبي أيوب (ع)

[ابوعلاء العكيلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




انّ اختبار الله سبحانه وتعالى للنبي أيوب (عليه السلام) يريد تعالى به عدة أمور، منها رفع درجات هذا العبد الصالح عندما يبتليه بابتلاءات صعبة فيزداد قربه منه تعالى، ولا ينال تلك الدرجات ولا يصل اليها إلاّ عندما يجتاز هذه الاختبارات..
ومنها إثبات لابليس اللعين نفسه صاحب الاقتراح الذي يظن بأنّ العبادة إنّما تأتي بوفور النعم على العبد وإنّه سيتخلى عن هذه العبادة ما إن تنتهي هذه النعم..
ومنها للناس أجمعين ليعرّفهم الله تعالى مدى خبث هذا اللعين وكيف يحسد عباده على قربهم منه، وخاصة انّ كثير من الناس لو لم يبتلى النبي بهذه الابتلاءات لشاع بينهم بواسطة اللعين بأنّ هذه العبادة إنّما كانت بسبب توافر النعم وتزايدها عليه ولو أنّها سُلبت منه لما ظلّ على عبادته..

وهناك أمر آخر لا يقلّ أهمية عمّا سبق وهو انّ هذه النعم هي بيد الله سبحانه وتعالى يمكن أن يعطيها متى يشاء ويمنعها متى يشاء، سواء كانت هذه النعم نعم الأولاد والأملاك أم نعم الصحة والعافية فكلّ ذلك بيده وحده، لذا على العبد أن يديم الشكر والحمد لله تعالى في كلّ حال..



الأخ القدير أبو علاء العگيلي..
أحسنتم كثيراً ونسأل الله تعالى أن يكون القرآن الكريم لكم نوراً تهتدون بهداه في الدنيا وتستشفعون به في الآخرة بجاه محمد وآل محمد (عليهم السلام)...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته