السؤال: ولاية أهل البيت (عليهم السلام) شرط في صحة العبادات
لقد دار نقاش بين الإ خوة حول موضوع صحة الأعمال بالنسبة إلى الإنسان المسلم في أنه هل أن ولاية أهل البيت شرط في صحة الأعمال وبالتالي يترتب عليها الثواب الاخروي وبدونها تعد الأعمال فاقدة لشرطها ولذلك لا يثاب عليها صاحبها وبالتالي سيكون مصيره إلى النار أم أن موضوع الولاية لا دخل له في ذلك بمعنى أن الإنسان يثاب على أعماله لكنه يحاسب على الولاية بنحو الإنفراد ؟
الجواب:
الأخ حسان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء ينبغي الالتفات إلى أن الموت على ولاية أهل البيت (عليهم السلام) شرط من شروط الشفاعة من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) في الآخرة. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - كما في بحار الأنوار 8 / 36 - في قوله تعالى: (( لا يَملكونَ الشَّفَاعَةَ ... )) (مريم:87): (إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده, فهو العهد عند الله تعالى). (انتهى).
وقد أفرد الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في كتاب (الوسائل) في أبواب مقدمة العبادات باباً تحت عنوان (باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة (عليهم السلام) ج 1 ص 118). ذكر فيه جملة من الروايات الصحيحة التي تشير إلى مضمون عنوان الباب، نذكر منها هاتين الروايتين: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (كل من دان الله عزّوجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه, ولا إمام له من الله, فسعيه غير مقبول, وهو ضال متحير, والله شانئ لأعماله - إلى أن قال - : وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق, واعلم يا محمد أنّ أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله, قد ضلوا وأضلوا, فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف, لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد). (وسائل الشيعة 1: 118).
وأيضاً روى الحر العاملي بسنده عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ذروة الأمر وسنامه, ومفتاحه, وباب الأشياء ورضى الرحمن, الطاعة للإمام بعد معرفته, أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره, وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره, ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه, ويكون جميع أعماله بدلالته إليه, ما كان له على الله حق في ثوابه, ولا كان من أهل الإيمان). (المصدر السابق).
ودمتم في رعاية الله
منقول
لقد دار نقاش بين الإ خوة حول موضوع صحة الأعمال بالنسبة إلى الإنسان المسلم في أنه هل أن ولاية أهل البيت شرط في صحة الأعمال وبالتالي يترتب عليها الثواب الاخروي وبدونها تعد الأعمال فاقدة لشرطها ولذلك لا يثاب عليها صاحبها وبالتالي سيكون مصيره إلى النار أم أن موضوع الولاية لا دخل له في ذلك بمعنى أن الإنسان يثاب على أعماله لكنه يحاسب على الولاية بنحو الإنفراد ؟
الجواب:
الأخ حسان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء ينبغي الالتفات إلى أن الموت على ولاية أهل البيت (عليهم السلام) شرط من شروط الشفاعة من قبل النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) في الآخرة. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) - كما في بحار الأنوار 8 / 36 - في قوله تعالى: (( لا يَملكونَ الشَّفَاعَةَ ... )) (مريم:87): (إلاّ من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده, فهو العهد عند الله تعالى). (انتهى).
وقد أفرد الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في كتاب (الوسائل) في أبواب مقدمة العبادات باباً تحت عنوان (باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة (عليهم السلام) ج 1 ص 118). ذكر فيه جملة من الروايات الصحيحة التي تشير إلى مضمون عنوان الباب، نذكر منها هاتين الروايتين: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: (كل من دان الله عزّوجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه, ولا إمام له من الله, فسعيه غير مقبول, وهو ضال متحير, والله شانئ لأعماله - إلى أن قال - : وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق, واعلم يا محمد أنّ أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله, قد ضلوا وأضلوا, فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف, لا يقدرون مما كسبوا على شيء ذلك هو الضلال البعيد). (وسائل الشيعة 1: 118).
وأيضاً روى الحر العاملي بسنده عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ذروة الأمر وسنامه, ومفتاحه, وباب الأشياء ورضى الرحمن, الطاعة للإمام بعد معرفته, أما لو أنّ رجلاً قام ليله وصام نهاره, وتصدّق بجميع ماله وحجّ جميع دهره, ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه, ويكون جميع أعماله بدلالته إليه, ما كان له على الله حق في ثوابه, ولا كان من أهل الإيمان). (المصدر السابق).
ودمتم في رعاية الله
منقول
تعليق