بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
أبد والله ما ننسى حسيناه، هذه الكلمات ترتعش منها الجبابرة والمجرمون وكل حاكم ظالم وعند هجومهم على الشيعة فهم يقصدون الحسين عليه السلام وبمجرد اسم كربلاء يفزعون ويرجفون منه الظلمة، أما العادل المعتدل مهما كان مذهبه فانه يقف اجلالا واحتراما لهذه التربة الطاهرة تربة الحسين عليه السلام سيد الشهداء، وهذه التربة التي يتوافدها الملايين مشيا على الأقدام أيام عاشوراء وكأنها يوم الحشر، أنهم يدركون معنى ما يقومون به وهو لا ناصر الا الله وأهل بيتهعليهم السلام كل من يحاول ان ينحرف عن مسؤولية اتجاه الرعية. لهذا فان لهذه المسيرة المقدسة عدداً من المعاني والتأثيرات طالما حيرت الكثير عبر السنين الطويلة والحكومات السابقة كانوا يرتعشون من هذه المسيرات وكأنها قنبلة نووية ضد الظلمة بل حاول الكثير القضاء عليها بكل ما أوتي من أجهزة لقمع هذه المسيرات الحسينية بل ذهب بعقد صفقات مع الدول الكبرى لتجهيزه بأحدث وسائل الارهاب والقتل ضد أناس أبرياء لاحول ولاقوة لهم سوى أنهم يأتون مشيا لزيارة الحسين عليه السلام واحياء عاشوراء.
ترى مالذي يخيفهم من هؤلاء السائرين وهم يحملون الرايات ولكن هذه الرايات لها هيبة ورهبة في قلوب النواصب والحكام الظلمة وانهم يعلمون ما هي منزلة الحسين عليه السلام عند الله. عكس الدول في العالم انها تعتز بثرائها وابطالها وتضحياتها ومواقفها وتأريخ أمتنا يحمل كل صور هذه العطاءات على مر السنين وأصبح أنموذجاً تقتدي به الأمم الاسلامية وغير الاسلامية وجميع الشخصيات السياسية في العالم وهذا غاندي بقوله المشهور (إذا أردنا أن نتحرر من عبوديتنا فعلينا أن نأخذ من ثورة الحسين) وهكذا أصبح الحسينعليه السلام رمزا لمن يريد أن يعيش بعز وكرامة، ان صدى عاشوراء في ضمير كل حر يأبى الضيم بينما أعداء الحسين لا يذكرهم لا الحاضر ولا المستقبل الا بالخزي واللعنة، ونرى الزمن الذي طوى الفا واربعمائة سنة تقريبا على تلك الحادثة وهي واقعة الطف تعيش التجدد ذاتيا وتلقائيا ونرى الانسان يحتاج الى هذا التجدد، ولكن أعداء الحسين يرون أن قضية الحسين عليه السلام خطرا عليهم وعندما يسمعون بذكرها تصيبهم الرهبة والرعب لأنهم يعتبرون الحسين عليه السلام يمثل الشيعة فقط ولكنه يمثل جميع الضمائر الحية لأن واقعة كربلاء أعادت للإنسان الصالح وللاسلام الصحيح حيويتهما في البقاء لأنها نصرت الحق والحق مبعث الوجود الحقيقي للانسان وللاسلام. لن تضمحل عاشوراء لأن سر وجودها وخلودها يكمن في احقيتها ومقارعتها للظلم والعدوان والصراع بين الظلم والعدل والحق والباطل. اذن يجب ان نتخطى خطوات الذرى وندخل ضيوفا على أركان الهدى كي تعرف الحسين وعاشوراء بالمعنى الحقيقي وقيل ان نعرف عاشوراء الحسين عليه السلام يجب ان نعلم ان هناك امرين اساسيين منذ خلق الله الحياة وكونها اولا ان نفهم ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء والامر الثاني يجب ان نعرف الحسين روحا وفكرا وعقيدة وتفانيا وايثارا لا أسما وعنوانا، ان نهضة الامام الحسين عليه السلام لها أثر في الاسلام لولاها لما صدحت المآذن باذن الله سبحانه ولولاها لم يعرف الله ولا القرآن ولا النبي ولا هناك اسلام يدوم من جراء ما فعله المارقون والناكثون حيث مكنون الثورة الحسينية المقدسة انه لم يخرج اشرا ولا بطرا ولكن المغزى من ثورته هو الاصلاح في أمة جده محمد والقضاء على الكفر والفسوق والتصدي للشجرة الملعونة في القرآن الكريم من بني أمية ومن لف لفهم.
فالحسين هو ضمير الله في الامة ولسان الله الناطق وقرآن الوجود ومنارا للعاشقين وركب الخالدين وقبلة الاحرار وكعبة الثوار، وشهادة الحسين ليست كما يقرأها بعضهم روايات حزن عابرة ولا حكايات بطولية خالدة بل هي في معناها وغايتها التطلع نحو مستقبل حي وتدفع المؤمنين نحو النمط الأفضل للحياة والتشريع الأمثل الذي لابد له من حماة لذلك كانت ثورة الحسين هي الثورة التي تعد الركيزة الاساسية لكل ثورات العدل وصرخة لكل المظلومين والمحرومين فقد حدد الامام الحسينعليه السلام نهضته في سبيل الاسلام وتطبيق احكامه وخلاف ذلك فان المجتمع سوف يعج بالتحلل والغفلة وما لهذه الامور من آثار سلبية ان لم تعالج فكانت نهضتهعليه السلام تنبيها الى ضرورة العمل لاصلاح الوضع الفاسد والرجوع به الى طريق الاسلام الأصيل وقد حدد الامام الحسين عليه السلام أهداف نهضته في مواضع عدة منها وصيته لأخيه محمد بن الحنفية فقال عليه السلام (لم أخرج أشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي أريد ان آمر بالمعروفة وأنهى عند المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق وهو خير الحاكمين).
ومنها قوله عليه السلام قبل وصوله الى أرض كربلاء (أنه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تغيرت وأدبر معروفها ألا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا ينهى عنه ليرغب المؤمن لقاء ربه محقا فاني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما) وكذلك حينما خاطب الامام الحسين عليه السلام حتى الذين ليس لهم دين (ان لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم)، فكان هذا النداء لجميع البشر وكانت تلك مجمل حدود نهضته فلا بد لنا من أخذ العبرة من ذكرى عاشوراء. ان حب الحسين عليه السلام وعاشوراء في عقولنا وقلوبنا رغما على كل ظالم جبار، نتفاعل مع المأساة العظمى والرزية الكبرى التي أبكت أهل السماء قبل أقل الأرض وقضية عاشوراء الحسين تبقى منارا ولا تحبس في دهاليز الحزن والبكاء فقط فنجعل منها وكأنها قضية خاسرة بل من الواجب علينا ان نطلق هذا المارد العملاق المليء بالقيم والمواقف الانسانية الكبرى لكي يغذي النفوس الظامئة الى الحرية ومعانيها النبيلة السامية حتى ينتفع الجميع من هذه الرحمة الربانية المتمثلة بموقف ابي الاحرار يوم عاشوراء. وعندما تنطلق العاطفة خلف العقل الى ميدان العمل يكون التأثير أبلغ والانتفاع بثمرات وبركات الحسين عليه السلام ويجب ان تبقى قضية الحسين عليه السلام متحركة في تعبئة الجماهير الواسعة بكل الوسائل التعبوية لأن القضية الحسينية كالقضية الاسلامية لابد ان يتلقى فيها العقل مع العاطفة، وعلى جميع المؤمنين الذين يأتون لزيارة عاشوراء ان يتورعوا بورعها ويتخلقوا بأخلاقها حتى لا تكون مطية يمتطيها أعداء الدين وأن نكون الزوار الحقيقيين العارفين بالامام عليه السلام لكي تكون مصداقا للزائر العارف بحقه لنحظى بالجنة التي أعدت لنا كما جاء في الخبر عن الأئمة عليهم السلام (أنه من زار الحسين عارفا بحقه وجبت له الجنة) متمثلين بالزائر العظيم السيد ابراهيم المجاب عندما زار قبر جده الحسين عليه السلام متأثرا بتلك الفاجعة لكنه لم يتحمل ولم يصل الى قبره الشريف فخرا مغشيا عليه ودفن في المكان الذي هو فيه الان بجوار ابي عبد الله عليه السلام. نسأل الله أن يجعلنا من زوار الحسين عليه السلام وان يوفقنا لمرضاته حتى نصل الى هذه المرتبة التي لا ينالها الا ذو حظ عظيم.
اللهم صل على محمد وال محمد
أبد والله ما ننسى حسيناه، هذه الكلمات ترتعش منها الجبابرة والمجرمون وكل حاكم ظالم وعند هجومهم على الشيعة فهم يقصدون الحسين عليه السلام وبمجرد اسم كربلاء يفزعون ويرجفون منه الظلمة، أما العادل المعتدل مهما كان مذهبه فانه يقف اجلالا واحتراما لهذه التربة الطاهرة تربة الحسين عليه السلام سيد الشهداء، وهذه التربة التي يتوافدها الملايين مشيا على الأقدام أيام عاشوراء وكأنها يوم الحشر، أنهم يدركون معنى ما يقومون به وهو لا ناصر الا الله وأهل بيتهعليهم السلام كل من يحاول ان ينحرف عن مسؤولية اتجاه الرعية. لهذا فان لهذه المسيرة المقدسة عدداً من المعاني والتأثيرات طالما حيرت الكثير عبر السنين الطويلة والحكومات السابقة كانوا يرتعشون من هذه المسيرات وكأنها قنبلة نووية ضد الظلمة بل حاول الكثير القضاء عليها بكل ما أوتي من أجهزة لقمع هذه المسيرات الحسينية بل ذهب بعقد صفقات مع الدول الكبرى لتجهيزه بأحدث وسائل الارهاب والقتل ضد أناس أبرياء لاحول ولاقوة لهم سوى أنهم يأتون مشيا لزيارة الحسين عليه السلام واحياء عاشوراء.
ترى مالذي يخيفهم من هؤلاء السائرين وهم يحملون الرايات ولكن هذه الرايات لها هيبة ورهبة في قلوب النواصب والحكام الظلمة وانهم يعلمون ما هي منزلة الحسين عليه السلام عند الله. عكس الدول في العالم انها تعتز بثرائها وابطالها وتضحياتها ومواقفها وتأريخ أمتنا يحمل كل صور هذه العطاءات على مر السنين وأصبح أنموذجاً تقتدي به الأمم الاسلامية وغير الاسلامية وجميع الشخصيات السياسية في العالم وهذا غاندي بقوله المشهور (إذا أردنا أن نتحرر من عبوديتنا فعلينا أن نأخذ من ثورة الحسين) وهكذا أصبح الحسينعليه السلام رمزا لمن يريد أن يعيش بعز وكرامة، ان صدى عاشوراء في ضمير كل حر يأبى الضيم بينما أعداء الحسين لا يذكرهم لا الحاضر ولا المستقبل الا بالخزي واللعنة، ونرى الزمن الذي طوى الفا واربعمائة سنة تقريبا على تلك الحادثة وهي واقعة الطف تعيش التجدد ذاتيا وتلقائيا ونرى الانسان يحتاج الى هذا التجدد، ولكن أعداء الحسين يرون أن قضية الحسين عليه السلام خطرا عليهم وعندما يسمعون بذكرها تصيبهم الرهبة والرعب لأنهم يعتبرون الحسين عليه السلام يمثل الشيعة فقط ولكنه يمثل جميع الضمائر الحية لأن واقعة كربلاء أعادت للإنسان الصالح وللاسلام الصحيح حيويتهما في البقاء لأنها نصرت الحق والحق مبعث الوجود الحقيقي للانسان وللاسلام. لن تضمحل عاشوراء لأن سر وجودها وخلودها يكمن في احقيتها ومقارعتها للظلم والعدوان والصراع بين الظلم والعدل والحق والباطل. اذن يجب ان نتخطى خطوات الذرى وندخل ضيوفا على أركان الهدى كي تعرف الحسين وعاشوراء بالمعنى الحقيقي وقيل ان نعرف عاشوراء الحسين عليه السلام يجب ان نعلم ان هناك امرين اساسيين منذ خلق الله الحياة وكونها اولا ان نفهم ان الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء والامر الثاني يجب ان نعرف الحسين روحا وفكرا وعقيدة وتفانيا وايثارا لا أسما وعنوانا، ان نهضة الامام الحسين عليه السلام لها أثر في الاسلام لولاها لما صدحت المآذن باذن الله سبحانه ولولاها لم يعرف الله ولا القرآن ولا النبي ولا هناك اسلام يدوم من جراء ما فعله المارقون والناكثون حيث مكنون الثورة الحسينية المقدسة انه لم يخرج اشرا ولا بطرا ولكن المغزى من ثورته هو الاصلاح في أمة جده محمد والقضاء على الكفر والفسوق والتصدي للشجرة الملعونة في القرآن الكريم من بني أمية ومن لف لفهم.
فالحسين هو ضمير الله في الامة ولسان الله الناطق وقرآن الوجود ومنارا للعاشقين وركب الخالدين وقبلة الاحرار وكعبة الثوار، وشهادة الحسين ليست كما يقرأها بعضهم روايات حزن عابرة ولا حكايات بطولية خالدة بل هي في معناها وغايتها التطلع نحو مستقبل حي وتدفع المؤمنين نحو النمط الأفضل للحياة والتشريع الأمثل الذي لابد له من حماة لذلك كانت ثورة الحسين هي الثورة التي تعد الركيزة الاساسية لكل ثورات العدل وصرخة لكل المظلومين والمحرومين فقد حدد الامام الحسينعليه السلام نهضته في سبيل الاسلام وتطبيق احكامه وخلاف ذلك فان المجتمع سوف يعج بالتحلل والغفلة وما لهذه الامور من آثار سلبية ان لم تعالج فكانت نهضتهعليه السلام تنبيها الى ضرورة العمل لاصلاح الوضع الفاسد والرجوع به الى طريق الاسلام الأصيل وقد حدد الامام الحسين عليه السلام أهداف نهضته في مواضع عدة منها وصيته لأخيه محمد بن الحنفية فقال عليه السلام (لم أخرج أشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي أريد ان آمر بالمعروفة وأنهى عند المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق وهو خير الحاكمين).
ومنها قوله عليه السلام قبل وصوله الى أرض كربلاء (أنه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تغيرت وأدبر معروفها ألا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا ينهى عنه ليرغب المؤمن لقاء ربه محقا فاني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما) وكذلك حينما خاطب الامام الحسين عليه السلام حتى الذين ليس لهم دين (ان لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم)، فكان هذا النداء لجميع البشر وكانت تلك مجمل حدود نهضته فلا بد لنا من أخذ العبرة من ذكرى عاشوراء. ان حب الحسين عليه السلام وعاشوراء في عقولنا وقلوبنا رغما على كل ظالم جبار، نتفاعل مع المأساة العظمى والرزية الكبرى التي أبكت أهل السماء قبل أقل الأرض وقضية عاشوراء الحسين تبقى منارا ولا تحبس في دهاليز الحزن والبكاء فقط فنجعل منها وكأنها قضية خاسرة بل من الواجب علينا ان نطلق هذا المارد العملاق المليء بالقيم والمواقف الانسانية الكبرى لكي يغذي النفوس الظامئة الى الحرية ومعانيها النبيلة السامية حتى ينتفع الجميع من هذه الرحمة الربانية المتمثلة بموقف ابي الاحرار يوم عاشوراء. وعندما تنطلق العاطفة خلف العقل الى ميدان العمل يكون التأثير أبلغ والانتفاع بثمرات وبركات الحسين عليه السلام ويجب ان تبقى قضية الحسين عليه السلام متحركة في تعبئة الجماهير الواسعة بكل الوسائل التعبوية لأن القضية الحسينية كالقضية الاسلامية لابد ان يتلقى فيها العقل مع العاطفة، وعلى جميع المؤمنين الذين يأتون لزيارة عاشوراء ان يتورعوا بورعها ويتخلقوا بأخلاقها حتى لا تكون مطية يمتطيها أعداء الدين وأن نكون الزوار الحقيقيين العارفين بالامام عليه السلام لكي تكون مصداقا للزائر العارف بحقه لنحظى بالجنة التي أعدت لنا كما جاء في الخبر عن الأئمة عليهم السلام (أنه من زار الحسين عارفا بحقه وجبت له الجنة) متمثلين بالزائر العظيم السيد ابراهيم المجاب عندما زار قبر جده الحسين عليه السلام متأثرا بتلك الفاجعة لكنه لم يتحمل ولم يصل الى قبره الشريف فخرا مغشيا عليه ودفن في المكان الذي هو فيه الان بجوار ابي عبد الله عليه السلام. نسأل الله أن يجعلنا من زوار الحسين عليه السلام وان يوفقنا لمرضاته حتى نصل الى هذه المرتبة التي لا ينالها الا ذو حظ عظيم.
تعليق