بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرق بين العجب والإعجاب الأول مرفوض لأنه مهلك للعمل والثاني وارد طبيعي يكون أين ماكان وهو متنوع المسالك
قديرد اجباربا أحيانا دون موعد أوقيد وقد يرد مقصودا بعد تتبع لزاوية معينة والأثر
يأتي بعد المؤثر عادة
اختلاف الطرق منشؤه اختلاف الزوايا ولكل فرد زاوية أوزوايا تؤثر فيه لأنه بطبعه يحب الكمال فيما وجد من نعم الله عز وجل وقد لايستطيع الوصول الى مبتغاه انما هي صولة وجولة مع النفس مرة تغلبه ومرة يغلبها وهناك طرف منهماالغالب في معظم الأوقات
اثارة الشجون ليس بالأمر الهين لأنه يخرج مكنون الصدور التي دفنت من زمن بعيد ويجدد عهدا بها وهي مختلفة قد تكون خفيفة أومؤلمة أحيانا أو بعيدة المنال ومن هنا تكمن الصعوبة في التعامل معها من جديد وهل هي كفيلة بنجاح أورسوب الله أعلم
قد يكون هناك مغزى ودروس يستفيد منها البعض من خلال معاينة مايجري من مواقف مختلفة مع نفسه أوغيره
وطبيعي أن المواقف تحتاج درجة تحمل حسب الموقف ان كان سهلا أوصعبا السهل ربما يمر دون عناء والصعب من اسمه صعب يحتاج تأمل وصبر وقد تطول مدته وفي الحالتين أثر ومؤثر بدرجات متفاوتة
ان امرأة العزيز كانت ملهمة بنبي الله يوسف عليه السلام وتحبه لبديع جماله وغزير كماله
يذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام قوله:
في قوله تعالى:
( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ظلال مُّبِين)
«الشغف» من مادّة «الشغاف» ومعناه أعلى القلب أو الغشاء الرقيق المحيط بالقلب، وشغفها حبّاً معناه أنّها تعلّقت به إلى درجة بحيث نفذ حبّه إلى قلبها وإستقرّ في أعماقه.وهذا التعبير إشارة إلى العشق الشديد والملتهب.
ويقول بعض المفسّرين: إنّ إذاعة هذا السرّ من قبل هذه المجموعة من نساء مصر، كانت خطّة لتحريك امرأة العزيز حتّى تدعوهنّ إلى قصرها لتكشف لهنّ عن براءتها وتريهن يوسف وجماله!
ولعلّهنّ كنّ يتصوّرن أنّ يوسف إذا رآهنّ بهره جمالهنّ، وربّما رآهنّ أجمل من امرأة العزيز، ولأنّ يوسف كان يحترم امرأة العزيز إحترام الولد لوالدته ـ أم مربّيته ـ فهو لا يطمع فيها، ولهذا السبب يكون إحتمال نفوذهنّ إلى قلبه أقوى من نفوذ امرأة العزيز إليه!.
أمّا امرأة العزيز فقد وصلها ما دار بين النسوة من إفتضاحها قال تعالى:
(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً وَءَاتَتْ كُلَّ وَحِدَة مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ً)
وتعبير (اُخرج عليهن) بدلا من «اُدخل» يشير إلى أنّها كانت أخفت يوسف داخل البيت، أو جعلته مشغولا في إحدى الغرف التي يوضع فيها الغذاء
بعد أن طلبت منه الخروج عليهن فوجئن بظهور يوسف كأنّه البدر أو الشمس الطالعة، فتحيّرن من جماله (فلمّا رأينه أكبرنه) وفقدن أنفسهنّ (وقطّعن أيديهن) مكان الفاكهة، وحين وجدن الحياء والعفّة تشرقان من عينيه وقد احمّر وجهه خجلا صحن جميعاً و (قلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلاّ ملك كريم) ـ «حاش لله» ومفهوم جملة «حاش لله» أي إنّ الله منزّه، وهي إشارة إلى أنّ يوسف عبد منزّه وطاهر 000
************************************************** ********************
1-المتّكأ» ما يتكأ عليه كالكراسي والأسرة، وما يوضع خلف الظهر كما هو معروف في القصور، ولكن البعض قال: إنّ المتّكأ هو نوع من الفواكه المعروفة «بالاُترنج» والذين فسّروا المتّكأ بالمعنى المتقدّم قالوا أيضاً: إنّها فاكهة «الأترنج» وهي فاكهة من فصائل الحمضيات لها قشر ضخم يستعمل في المربيات، وهذه الفاكهة في مصر خفيفة الحموضة وتؤكل
2- ـ «حاش لله» من مادّة «حشى» معناها الطرف أو الناحية .. والتحاشي الإبتعاد ومفهوم جملة «حاش لله» أي إنّ الله منزّه، وهي إشارة إلى أنّ يوسف عبد منزّه وطاهر.
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرق بين العجب والإعجاب الأول مرفوض لأنه مهلك للعمل والثاني وارد طبيعي يكون أين ماكان وهو متنوع المسالك
قديرد اجباربا أحيانا دون موعد أوقيد وقد يرد مقصودا بعد تتبع لزاوية معينة والأثر
يأتي بعد المؤثر عادة
اختلاف الطرق منشؤه اختلاف الزوايا ولكل فرد زاوية أوزوايا تؤثر فيه لأنه بطبعه يحب الكمال فيما وجد من نعم الله عز وجل وقد لايستطيع الوصول الى مبتغاه انما هي صولة وجولة مع النفس مرة تغلبه ومرة يغلبها وهناك طرف منهماالغالب في معظم الأوقات
اثارة الشجون ليس بالأمر الهين لأنه يخرج مكنون الصدور التي دفنت من زمن بعيد ويجدد عهدا بها وهي مختلفة قد تكون خفيفة أومؤلمة أحيانا أو بعيدة المنال ومن هنا تكمن الصعوبة في التعامل معها من جديد وهل هي كفيلة بنجاح أورسوب الله أعلم
قد يكون هناك مغزى ودروس يستفيد منها البعض من خلال معاينة مايجري من مواقف مختلفة مع نفسه أوغيره
وطبيعي أن المواقف تحتاج درجة تحمل حسب الموقف ان كان سهلا أوصعبا السهل ربما يمر دون عناء والصعب من اسمه صعب يحتاج تأمل وصبر وقد تطول مدته وفي الحالتين أثر ومؤثر بدرجات متفاوتة
ان امرأة العزيز كانت ملهمة بنبي الله يوسف عليه السلام وتحبه لبديع جماله وغزير كماله
يذكر صاحب تفسير الأمثل أعلى الله مقامه عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام قوله:
في قوله تعالى:
( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ظلال مُّبِين)
«الشغف» من مادّة «الشغاف» ومعناه أعلى القلب أو الغشاء الرقيق المحيط بالقلب، وشغفها حبّاً معناه أنّها تعلّقت به إلى درجة بحيث نفذ حبّه إلى قلبها وإستقرّ في أعماقه.وهذا التعبير إشارة إلى العشق الشديد والملتهب.
ويقول بعض المفسّرين: إنّ إذاعة هذا السرّ من قبل هذه المجموعة من نساء مصر، كانت خطّة لتحريك امرأة العزيز حتّى تدعوهنّ إلى قصرها لتكشف لهنّ عن براءتها وتريهن يوسف وجماله!
ولعلّهنّ كنّ يتصوّرن أنّ يوسف إذا رآهنّ بهره جمالهنّ، وربّما رآهنّ أجمل من امرأة العزيز، ولأنّ يوسف كان يحترم امرأة العزيز إحترام الولد لوالدته ـ أم مربّيته ـ فهو لا يطمع فيها، ولهذا السبب يكون إحتمال نفوذهنّ إلى قلبه أقوى من نفوذ امرأة العزيز إليه!.
أمّا امرأة العزيز فقد وصلها ما دار بين النسوة من إفتضاحها قال تعالى:
(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً وَءَاتَتْ كُلَّ وَحِدَة مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ً)
وتعبير (اُخرج عليهن) بدلا من «اُدخل» يشير إلى أنّها كانت أخفت يوسف داخل البيت، أو جعلته مشغولا في إحدى الغرف التي يوضع فيها الغذاء
بعد أن طلبت منه الخروج عليهن فوجئن بظهور يوسف كأنّه البدر أو الشمس الطالعة، فتحيّرن من جماله (فلمّا رأينه أكبرنه) وفقدن أنفسهنّ (وقطّعن أيديهن) مكان الفاكهة، وحين وجدن الحياء والعفّة تشرقان من عينيه وقد احمّر وجهه خجلا صحن جميعاً و (قلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلاّ ملك كريم) ـ «حاش لله» ومفهوم جملة «حاش لله» أي إنّ الله منزّه، وهي إشارة إلى أنّ يوسف عبد منزّه وطاهر 000
************************************************** ********************
1-المتّكأ» ما يتكأ عليه كالكراسي والأسرة، وما يوضع خلف الظهر كما هو معروف في القصور، ولكن البعض قال: إنّ المتّكأ هو نوع من الفواكه المعروفة «بالاُترنج» والذين فسّروا المتّكأ بالمعنى المتقدّم قالوا أيضاً: إنّها فاكهة «الأترنج» وهي فاكهة من فصائل الحمضيات لها قشر ضخم يستعمل في المربيات، وهذه الفاكهة في مصر خفيفة الحموضة وتؤكل
2- ـ «حاش لله» من مادّة «حشى» معناها الطرف أو الناحية .. والتحاشي الإبتعاد ومفهوم جملة «حاش لله» أي إنّ الله منزّه، وهي إشارة إلى أنّ يوسف عبد منزّه وطاهر.
تعليق