بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم
أجمعين.
عن علي بن إسماعيل عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد إذ أستأذن آذنه للسيد- الحميري- فأمر بإيصاله، وأقعد حرمه خلف الستر، فسلم وجلس، فاستنشده، فأنشده:
امرر على جدث الحسين وقل لأعظمــة الزكيـــة
يا أعظماً لا زلت من وطفاء ساكبــة رويــــة
وإذاا مررت بقبـره فأطل به وقف المطيـة
وابك المطهر للمط ــهـــــر والمطهرة التقيـه
كبكاء معولة أتت يوماً لواحدها المنيــــة
قال: فرأيت دموع جعفر بن محمد تنحدر على خديه وارتفع الصراخ والبكاء من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك(1).
يريد بالمطهر الأول الإمام الحسين عليه السلام، والمطهر الثاني أمير المؤمنين عليه السلام، والمطهرة: الصديقة الزهراء عليها السلام.
والمراد: اجعل بكائك مرة على الحسين عليه السلام، واخرى مواساة لأمير المؤمنين عليه السلام، وثالثة مواساة للصديقة الزهراء السلام عليها.
واعلم اعزك الله ان هذه المجالس التي تشاهدها تنعقد في أرجاء العالم، وحتى في دول الكفر، اسسها الأئمة عليهم السلام، وليس السيد الحميري رحمه الله هو اول من أنشد الامام الصادق عليه السلام.
فعن ابي هارون قال: قال ابو عبدالله عليه السلام:
امرر على جدث الحسين وقل لأعظمــة الزكيـــة
فبكى ثم قال: زدني، فأنشدته القصيدة الأخرى فبكى، وسمعت البكاء خلف الستر، فلما فرغت قال: يا ابا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى عشرة كُتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى خمسة كُتب له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى واحدا كُتبت لهما الجنة، ومن ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذبابة، كان ثوابه على الله، ولم يرض له بدون الجنة (1).
ودخل عليه مرة أخرى فقال: أنشدني، فقال: أنشدته، فقال: لا، كما تنشدون، وكما ترثيه عند قبره.
قال: فأشدته فلما بكى أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت ثم قال: زدني، فأنشدته:
مريم قومي واندبي مولاك وعلى الحسين فأسعدي ببكاكِ
فبكى وتهايج النساء، فلما أن سكتن قال لي: يا ابا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكى عشرة فله الجنة..(1).
وعن دعبل الخزاعي رضوان الله عليه انه قال: دخلت على سيدي ومولاي الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل، مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم انه وسع لي واجلسني الى جنبه، ثم قال لي: يا دعبل أحب ان تنشدني شعرا، فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا اهل البيت، وايام سرور كانت على أعدائنا، وخصوصا بني أميه، يا دعبل من بكى أوأبكى على مصابنا ولو كان واحدا أجره على الله، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين عليه السلام غفر الله له ذنوبه البته. ثم أنه عليه السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام، ثم التفت الي وقال: يا دعبل إرثِ الحسين عليه السلام، وما دمت حيا فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت.
قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا وقد مات عطشانا بشط فراتِ
إذا للطمت الخد فاطم عنده وأجريت دمع العين في الوجناتِ
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي نجوم سماوات بأرض فلاتِ
قبور بكوفان واخرى بطيبة واخـرى بفخ نالها صلواتِ
قبور ببطن النهر من جنب كربلا عرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني توفيت فيهم قبل حين وفاتِ
ومن حديث للإمام الرضا عليه السلام مع الريان بين شبيب قال: يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك مع النبي عليه وآله الفضل الصلاة والسلام فالعن قاتل الحسين عليه السلام.
يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما
يا ابن شبيب إن سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنات فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو ان رجلا أحب حجرا لحشره الله معه يوم لقيامة.
وهذا الثواب الذي مر عليك مشروط بأداء الفرائض، والانتهاء عن المحارم فلا عبادة كأداء الفرائض.
وعن امير المؤمنين عليه السلام قال: الصلاة عمود الدين، وهي أول ما ينظر الله فيه من عمل ابن آدم، فان صحت صلاته نظر في باقي عمله، وان لم تصح صلاته لم ينظر له في عمل، ولا حظ في الاسلام لمن ترك لصلاة.
وانت أعزك الله بمحافظتك على شرائع الاسلام، والانتهاء عما حرم عليك، مضافا الى ذلك موالاتك لآل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وحضورك مجالسهم, وزياراتك لمراقدهم المشرفة، وقد ضمنت إن شاء الله مستقبلا زاهرا، اما بتضييعك الفرائض ففي غاية البعد ان تصل الى شاطئ السلامة والنجاة، فعنهم صلوات الله وسلامه عليهم: شيعتنا من أطاع الله.
والأمل أن تشدنا هذه المجالس لأوامر الله تعالى، والانتهاء عما نهى عنه.
*****************
نقلت لكم هذه السطور من كتاب الزينبيات ( مجالس عاشورائيه )
هذه المجالس الحسينية قرئت في الشام عند السيدة زينب في عاشوراء عدة سنوات
ومن المراجع الموصوله بهذه السطور هي:
كامل الزيارات
نهج البلاغة
شعراء خالدون
منقووووووووووووول
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم
أجمعين.
عن علي بن إسماعيل عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد إذ أستأذن آذنه للسيد- الحميري- فأمر بإيصاله، وأقعد حرمه خلف الستر، فسلم وجلس، فاستنشده، فأنشده:
امرر على جدث الحسين وقل لأعظمــة الزكيـــة
يا أعظماً لا زلت من وطفاء ساكبــة رويــــة
وإذاا مررت بقبـره فأطل به وقف المطيـة
وابك المطهر للمط ــهـــــر والمطهرة التقيـه
كبكاء معولة أتت يوماً لواحدها المنيــــة
قال: فرأيت دموع جعفر بن محمد تنحدر على خديه وارتفع الصراخ والبكاء من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك(1).
يريد بالمطهر الأول الإمام الحسين عليه السلام، والمطهر الثاني أمير المؤمنين عليه السلام، والمطهرة: الصديقة الزهراء عليها السلام.
والمراد: اجعل بكائك مرة على الحسين عليه السلام، واخرى مواساة لأمير المؤمنين عليه السلام، وثالثة مواساة للصديقة الزهراء السلام عليها.
واعلم اعزك الله ان هذه المجالس التي تشاهدها تنعقد في أرجاء العالم، وحتى في دول الكفر، اسسها الأئمة عليهم السلام، وليس السيد الحميري رحمه الله هو اول من أنشد الامام الصادق عليه السلام.
فعن ابي هارون قال: قال ابو عبدالله عليه السلام:
امرر على جدث الحسين وقل لأعظمــة الزكيـــة
فبكى ثم قال: زدني، فأنشدته القصيدة الأخرى فبكى، وسمعت البكاء خلف الستر، فلما فرغت قال: يا ابا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى عشرة كُتبت له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى خمسة كُتب له الجنة، ومن أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فبكى وأبكى واحدا كُتبت لهما الجنة، ومن ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذبابة، كان ثوابه على الله، ولم يرض له بدون الجنة (1).
ودخل عليه مرة أخرى فقال: أنشدني، فقال: أنشدته، فقال: لا، كما تنشدون، وكما ترثيه عند قبره.
قال: فأشدته فلما بكى أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت ثم قال: زدني، فأنشدته:
مريم قومي واندبي مولاك وعلى الحسين فأسعدي ببكاكِ
فبكى وتهايج النساء، فلما أن سكتن قال لي: يا ابا هارون من أنشد في الحسين عليه السلام شعرا فأبكى عشرة فله الجنة..(1).
وعن دعبل الخزاعي رضوان الله عليه انه قال: دخلت على سيدي ومولاي الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي: مرحبا بك يا دعبل، مرحبا بناصرنا بيده ولسانه، ثم انه وسع لي واجلسني الى جنبه، ثم قال لي: يا دعبل أحب ان تنشدني شعرا، فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا اهل البيت، وايام سرور كانت على أعدائنا، وخصوصا بني أميه، يا دعبل من بكى أوأبكى على مصابنا ولو كان واحدا أجره على الله، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين عليه السلام غفر الله له ذنوبه البته. ثم أنه عليه السلام نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين عليه السلام، ثم التفت الي وقال: يا دعبل إرثِ الحسين عليه السلام، وما دمت حيا فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت.
قال دعبل: فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشأت أقول:
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا وقد مات عطشانا بشط فراتِ
إذا للطمت الخد فاطم عنده وأجريت دمع العين في الوجناتِ
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي نجوم سماوات بأرض فلاتِ
قبور بكوفان واخرى بطيبة واخـرى بفخ نالها صلواتِ
قبور ببطن النهر من جنب كربلا عرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني توفيت فيهم قبل حين وفاتِ
ومن حديث للإمام الرضا عليه السلام مع الريان بين شبيب قال: يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك، غفر الله لك مع النبي عليه وآله الفضل الصلاة والسلام فالعن قاتل الحسين عليه السلام.
يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ذكرته: يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما
يا ابن شبيب إن سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنات فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو ان رجلا أحب حجرا لحشره الله معه يوم لقيامة.
وهذا الثواب الذي مر عليك مشروط بأداء الفرائض، والانتهاء عن المحارم فلا عبادة كأداء الفرائض.
وعن امير المؤمنين عليه السلام قال: الصلاة عمود الدين، وهي أول ما ينظر الله فيه من عمل ابن آدم، فان صحت صلاته نظر في باقي عمله، وان لم تصح صلاته لم ينظر له في عمل، ولا حظ في الاسلام لمن ترك لصلاة.
وانت أعزك الله بمحافظتك على شرائع الاسلام، والانتهاء عما حرم عليك، مضافا الى ذلك موالاتك لآل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، وحضورك مجالسهم, وزياراتك لمراقدهم المشرفة، وقد ضمنت إن شاء الله مستقبلا زاهرا، اما بتضييعك الفرائض ففي غاية البعد ان تصل الى شاطئ السلامة والنجاة، فعنهم صلوات الله وسلامه عليهم: شيعتنا من أطاع الله.
والأمل أن تشدنا هذه المجالس لأوامر الله تعالى، والانتهاء عما نهى عنه.
*****************
نقلت لكم هذه السطور من كتاب الزينبيات ( مجالس عاشورائيه )
هذه المجالس الحسينية قرئت في الشام عند السيدة زينب في عاشوراء عدة سنوات
ومن المراجع الموصوله بهذه السطور هي:
كامل الزيارات
نهج البلاغة
شعراء خالدون
منقووووووووووووول
تعليق