بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أود في هذا الموضوع أن أعرض على القراء الكرام مناقشة (حديث كتاب الله وسنتي ) والطرق التي ورد فيها ومناقشته من الناحية السندية ، أما الطرق التي ورد فيها فهي كالتالي مع ذكر المصادر :الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
1] الحاكم النيسابوري - المستدرك ج1 ص307- كتاب العلم - خطبته (ص) في حجة الوداع رقم الحديث : ( 324 )
- حدثنا : أبوبكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا : إسماعيل بن أبي أويس ، وأخبرني : إسماعيل محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا : جدي ، عن ثور زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن إبن عباس : أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فإحذروا يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن إعتصمتم به فلن تضلوا أبداً : كتاب الله وسنة نبيه (ص) ، إن كل مسلم أخ المسلم ، المسلمون إخوة ، ولا يحل لإمرىء من مال أخيه إلاّ ما أعطاه ، عن طيب نفس ، ولا تظلموا ، ولا ترجعوا من بعدي كفاراًً يضرب بعضكم رقاب بعض.
2 ] الحاكم النيسابوري - المستدرك - كتاب العلم - خطبته (ص) في حجة الوداع رقم الحديث : ( 325 )
291 - أخبرنا : أبوبكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ : محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا : داود بن عمرو الضبي ، ثنا : صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة (ر) قال : قال رسول الله (ص) : إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
3 ] أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري في كتابه التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ج24 ص331
- وحدثنا : عبد الرحمن بن يحيى، قال : ، حدثنا : أحمد بن سعيد، قال : ، حدثنا : محمد إبن إبراهيم الديلي ، قال : الديلي علي بن زيد الفرائضي ، قال : ، حدثنا : الحنيني ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله (ص) : تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله ، وسنة نبيه (ص).
4 ] موطأ مالك - رواية يحيى الليثي باب النهي عن القول بالقدر ج 2 ص899 رقم الحديث (1594)
عن مالك انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه
مناقشة أسانيد هذه الحديث :
الطريق الاول : في سند الحديث إسماعيل إبن أبي أويس وإليكم ترجمته
1} البيهقي - السنن الكبرى - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 289 )
قال إبن الجنيد قال إبن معين : إبن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ.
وفي الكمال قال أبو القاسم الطبري : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه.
وفي كتاب إبن الجوزي قال يحيى : ضعيف.
وقال إبن حبان : لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه غيره.
2} عمرو بن أبي عاصم - كتاب السنة - رقم الصفحة : ( 344 و 391 و 542 )
على ضعف في إبن أبي أويس ، وهو إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس.
على ضعف في إبن أبي أويس ، وإسمه إسماعيل بن عبد الله ، وقد أخرجاه كما يأتي.
على أن إبن أبي أويس متكلم فيه من قبل حفظه
3 } المناوي - فيض القدير شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 659 )
قال النسائي : لا يكتب حديثه.
وقال إبن الجارود : كذّاب ، ومن ثم رمز لضعفه.
4} الأبطحي - تهذيب الكمال - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 88 )
وقال العقيلي : نسبه مالك إلى الكذب.
قال إبن مهدي : وقال أبو داود : ليس ثقة ، ولا يكتب حديثه.
- وقال إبن الجارود : كذّاب ليس بشيء
5 } الرازي - الجرح والتعديل - الجزء : ( 2 و 5 ) - رقم الصفحة : ( 179 و 276 )
عاصم روى عنه إسماعيل بن أبي أويس ، سئل أبي عنه فقال : لا أعلم روى عنه إلاّ إبن أبي أويس ، وأرى في حديثه ضعف وهو مجهول.
عبد الرحمن بن قارب بن الأسود روى ، عن النبي (ص) [ في ثقيف - 3 ] مرسل ، روى إبن أبي أويس ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الله بن مكرم عنه سمعت أبي يقوله ويقول : ليس هذا إسناد يعتمد عليه.
6 } عبدالله بن عدي - الكامل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 323 )
- حدثنا : بن أبي عصمة ، حدثنا : أحمد بن أبي يحيى قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إبن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث
وأبو أويس عبد الله بن عبد الله سمعت إبن حماد يقول : سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول : إبن أبي أويس كذّاب كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب.
وقال النسائي : إسماعيل بن أبي أويس ضعيف.
سمعت بن حماد يقول ، قال البخاري : وإسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن أبي عامر الأصبحي بن أخت مالك بن أنس وهو إسماعيل بن أبي أويس أبو عبد الله.
حدثنا : بن أبي عصمة ، حدثنا : أحمد بن أبي يحيى قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : إبن أبي أويس ليس به بأس وأبوه ضعيف الحديث.
7 } أبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 38 ) - رقم الصفحة : ( 103 )
أخبرني : أبي قال أبوبكر عبيد الله بن محمد العمري قاضي كذّاب يروي عن إبن أبي أويس.
8} المزي - تهذيب الكمال - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 127 و 129 )
- عن يحيى : أبو أويس وإبنه ضعيفان - وقال عبد الوهاب بن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى ، عن يحيى بن معين : إبن أبي أويس وأبوه يسرقان.
الطريق الثاني : سبب ضعف الحديث أن فيه (صالح بن موسى الطلحي)
وهذه ترجمته :
1} الشوكاني - نيل الأوطار - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 87 )
وفي إسناده صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة التيمي وهو متروك كما ذكر في التقريب.
2} سنن إبن ماجة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 1408 )
في إسناده صالح بن موسى ، وهو ضعيف.
3 } البخاري - التاريخ الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 182 )
صالح بن موسى من ولد طلحة بن عبيد الله القرشي التيمى منكر الحديث.
أما االحافظ إبن حجرفقد ذكره في عدة من مصنفاته منها:
1 - في تهذيب التهذيب - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 355 )
- قال إبن حبان : كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات حتى يشهد المستمع لها : إنها معمولة أو مقلوبة لا يجوز الإحتجاج به.
2ـ تلخيص الخبير - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 560 و 566 )
أخرجه الدار قطني وفيه صالح بن موسى وهو ضعيف.
- وفي إسناده صالح بن موسى وهو ضعيف.
3- تهذيب التهذيب - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 224 )
صالح بن موسى : ليس بشئ.
وقال إبن عدي : مقدار ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلاّ به.
وقال إبن حبان ينفرد ، عن أبيه بنسخة أكثرها مقلوب لا يجوز الإحتجاج به.
وقال إبن خزيمة أنا أبرأ من عهدته.
الطريق الثالث : سبب ضعف هذا الطريق وجود كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف
وهذه أقوال العلماء فيه :
1 ) الموضوعات لابن الجوزي الجزء 1 صفحة 197
وفيه كثير بن عبدالله وهو كثير وهو كثير بن عبدالله بن عمرو ابن عوف المزني . قال أحمد بن حنبل : لا يحدث عنه ، وقال مرة : لا يساوى شيئا ، وقال يحيى ابن معين : حديثه ليس بشئ لا يكتب . وقال النسائي والدارقطني : هو متروك الحديث . وقال الشافعي : هو ركن من أركان الكذب . وقال أبو حاتم بن حبان : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ،
2 ) تهذيب الكمال للمزي الجزء 11 صفحة 251
كثير بن عبدالله المزني ضعيف ، ونسبه أبو داود للكذب
3 ) تهذيب الكمال الجزء 24 صفحة 138
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: ضرب أبي على حديث كثير بن عبدالله في المسند ولم يحدثنا عنه وقال أبو خيثمة قال لي أحمد بن حنبل: لا تحدث عنه شيئا.
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين: لجده صحبة، وكثير ضعيف الحديث.
وقال في موضع آخر : ليس بشئ.
وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين: ليعس بشئ
وقال أبو عبيد الاجري: سئل أبو داود عن كثير بن عبدالله ابن عمرو بن عوف المزني، فقال: كان أحد الكذابين، سمعت محمد بن الوزير المصري، قال: سمعت الشافعي، وذكر كثير بن عمرو بن عوف، فقال: ذاك أحد الكذابين أو أحد أركان الكذب.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، فقال: واهي الحديث، ليس بقوي، قلت له: بهز بن حكيم، وعبد المهيمن، وكثير بن عبدالله أيهم أحب إليك ؟ قال: بهز، وعبد المهيمن أحب ألي منه.
3 ) ميزان الاعتدال للذهبي الجزء 3 صفحة 406
قال ابن معين: ليس بشئ.
وقال الشافعي وأبو داود: ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد على حديثه.
وقال الدارقطني وغيره: متروك.
وقال أبو حاتم: ليس بالمتين.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال مطرف بن عبدالله المدنى: رأيته، وكان كثير الخصومة، لم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه.
قال له ابن عمران القاضى: يا كثير، أنت رجل بطال تخاصم فيما لا تعرف، وتدعى ما ليس لك، وما لك بينة، فلا تقربنى إلا أن تراني تفرغت لاهل البطالة.
وقال ابن حبان: له عن أبيه، عن جده - نسخة موضوعة.
وأما الترمذي فروى من حديثه: الصلح جائز بين المسلمين.
وصححه، فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
الطريق الرابع : طريق ألامام مالك
وهذا الطريق مرسل وغير متصل بين الإمام مالك والنبي (صلى الله عليه وآله)
تعليق