إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التعامل الصحيح بين الإخوة والأخوات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعامل الصحيح بين الإخوة والأخوات

    التعامل الصحيح بين الإخوة والأخوات. السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،

    بسم الله الرحمن الرحيم

    كيف أتعامل مع أختي وأخي في البيت ؟؟؟؟؟

    إنّ رابطة الإخوة بين الأبناء تقوم على أساس المحبة والتفاهم ، وعلاقة
    العيش في ظلال الأبوين في بيت واحد .. وبذلك فهي رابطة قويّة متينة ، وتعميقها
    وترسيخها دليل على تفهّم الإخوان لمعنى الإخوة ، ودليل على رقيّ وضعهم الأخلاقي .
    والأخوة في الأسرة يعيشون متفاوتين في السنّ والجنس (ذكوراً وإناثاً) ، وفي
    المستوى الثقافي والفكري .. وفي الحالات النفسية والصحِّية والميول والمؤهِّلات
    الذاتية ..



    والعيش في الأسرة يتطلبّ منهم جميعاً أن يكونوا منسجمين .. إنّ الانسجام يتحقّق في
    الحبِّ والإيثار ، والتحيّة ، والهديّة ، والاحترام المُتبادَل ، والتعاون ، وتناول الطّعام
    في مأدبة مشتركة ، والتفاهم من خلال الأحاديث الودِّيّة .. والعفو والتسامح في حال حدوث المشاكل بينهم ، والعمل على حلِّها عن طريق التفاهم ..

    إفشاء السلام/

    إنّ مقدّمة الأعمال التي تحقِّق الحبّ والانسجام في العلاقة اليومية هي التحيّة ..

    فالتحيّة هي مفتاح القلوب ; ذلك لأنها تُعبِّر عن الحبّ والاحترام والعلاقة الودِّيّة ..
    وهي تزيل ما في النفوس من غموض ، أو أذى وعدم الرضا ..

    إنّ إشاعة التحيّة بين أفراد الأسرة تشيع المودّة والاحترام، ولأهمِّية التحيّة في
    العلاقات البشريّة ، نجد الرسول الهادي محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) يحثّنا على
    إفشاء السّلام ، وأداء التحيّة ; لأنها الطّريق إلى القلوب .. والكلمة التي تزرع الحبّ
    في النفس .
    قال الرّسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لاتدخلوا الجنّة حتّى تحابّوا،
    ولا تحابوا حتّى تؤمنوا ، أوَلا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السّلام بينكم» .
    ويعلِّمنا الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أدب التحيّة بقوله: «خيركم مَن يبدأ صاحبه بالسّلام» .

    المشاركة /

    ومأدبة الطّعام الواحدة التي يجتمع من حولها الوالدان والإخوة .. إنّما هي
    مشاركة فعليّة في الحياة .. إنّهم يتناولون الطّعام ، ويتبادلون الأحاديث الودِّيّة من
    حول المائدة .. بل ويشاركون في إعدادها برحابة صدر وسرور ..

    إنّها ليست مُشاركة في تناول الطّعام فحسب ، بل ومُشاركة في العواطف والمشاعر ..
    إنّ التعاون بين الإخوة في الأسرة ، عنصر أساس من العناصر التي توفِّر السّعادة،
    وجوّ الانسجام في الأسرة، وتجلب بركة الرّحمن للجميع..



    التعاون/

    إنّ بعض الإخوة قد يكون متفوِّقاً في دراسته ، أو متقدِّماً على أخته أو أخيه في هذا
    المجال .. فمن حقّ الأخ على أخيه أن يساعده على تعلّم بعض الدروس ، أو يعلِّمه
    خبرة أو فنّاً .. كالخطّ أو الخياطة ، أو استخدام الكومبيوتر ... الخ ، أو
    يرشده إلى تجاوز المشاكل والتغلّب على الصّعوبات ..

    إنّ ذلك يُساعد الأخ على شقِّ طريقه في الحياة .. ويجعله مُستعدّاً لأن يقدِّم لك العون
    والمساعدة في حالة أخرى .



    وقد يكون أحد الإخوة قد توفّرت له فرص العمل، والحصول على دخل مناسب ، ولم
    يزل أخوه ، أو أخته بحاجة إلى مساعدته الماليّة .. فمن حقّ الإخوة ، ومن الإحسان
    الّذي يحبّه الله سبحانه ، أن يساعد إخوانه وأخواته ، فيخفِّف عنهم ، وعن أبويه
    تكاليف الحياة ، ويُشعِر إخوانه بالإحسان والمحبّة، ويجعلهم يفكِّرون بردّ الجميل
    والإحسان إليه..
    العفو والتسامح/

    إنّ الحياة في داخل الأسرة، هي حياة محبّة وتعاون وإيثار، ويتحقّق ذلك بالكلمة
    والمشاعر الطّيِّبة، وبالمال، وبالتعاون في المجالات الأخرى..
    ومن وسائل تجنّب المشاكل ، هي الابتعاد عن إثارة الآخر ، أو إزعاجه ، لا سيّما إذا
    كان في وضع نفسي أو عصبي متوتِّر بسبب مشكلة يعانيها .




    إنّ بعض أبناء الأسرة قد يكون عصبيّاً ، أو حسّاساً ، ووضعه في الأسرة يثير مشاكل
    مع بعض إخوانه أو أخواته ، أو قد يتكوّن عنده شعور غير صحِّي تجاههم ، وقد
    يطلق كلمات جارحة ، أو يقوم بعمل مُثير للغضب .. وقد يردُّ الأخ على أخيه بالمثل ،
    فعندئذ تتوتّر العلاقة في الأسرة ، وتتعقّد الأجواء ، وتتطوّر المشكلة ..

    وعندما تحدث مثل هذه الحالات ينبغي تقدير ظروف الأخ ، أو الأخت النفسية ، أو
    العصبية ، وأن يُقابَل الغضب والانفعال بهدوء ، ودونما مواجهة ، ثمّ نعود بعد فترة
    ساعات ، أو في اليوم التالي ، فنبحث معه المشكلة المباشرة ، أو من خلال أحد
    الأبوين أو الإخوة ، أو الأصدقاء .. ونعمل على حلِّها ..


    إنّ العفو والتسامح والسيطرة على النفس عند الغضب ، موقف أخلاقي يكشف عن
    قوّة الشخصية ، وسلامة النفس من الحقد والروح العدوانية .. لقد امتدح القرآن
    الكاظِمين الغيظ والعافين عن الناس ، واعتبر ذلك إحساناً منهم وعطفاً على
    الآخرين .. قال تعالى :
    (الَّذِينَ يُنْفِقونَ في السَّرّاءِ والضَّرّاءِ والكاظِمينَ الغَيْظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ
    المحسِنِين ). ( آل عمران / 134 )

    الهدايا/
    والهدايا بين أفراد الأسرة تجلب المحبّة وتوطِّد العلاقة ، فالهديّة تُعبِّر عن شعورك
    تجاه الآخر ، كما تُعبِّر عن الاهتمام والتكريم ، والرّغبة في الودّ . لذا نجد الرّسول
    (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : «تهادوا تحابّوا» .
    فهديّتك كتاباً مناسباً ، أو محفظة صور ، أو ساعة ... الخ ، لأختك ، أو أخيك تترك
    أثرها النفسي فيه ..



    الأحاديث الودية/
    والإنسان خُلِقَ ناطقاً ، وبالنطق يُعبِّر عن أحاسيسه ومشاعره .. وللحديث العائلي أثره

    النفسي الكبير .. فأفراد العائلة عندما يجتمعون ، ويتبادلون الأحاديث الودِّيّة ، أو
    المفاهيم الثقافية ، أو أخبار المجتمع والسياسة، أو يتداولون في شؤون الأسرة، أو
    أخبار العلم والاكتشافات، أو الشؤون الشخصية والعائلية التي تتعلّق بأقربائهم
    وذويهم ...


    إنّ هذه الأحاديث تزيد في ثقافة الفرد.. وتعوِّده على حياة الانفتاح، والاهتمام بشؤون
    المجتمع والثقافة، وتُبعِده عن الكآبة والانطواء، وتكوِّن جوّاً من التفاهم ، وإزالة
    حواجز الانغلاق والتوتّر النفسي ، وتوفِّر حالة من الانسجام والمودّة .. كما تُساهم
    تلك الأحاديث في توحيد ثقافة العائلة ، والتقارب الفكري بين أفرادها ..
    حاوِل أن تبدأ الحديث ، وتتحدّث أنتَ مع أفراد العائلة الجالسين بشكل جماعي ، أو
    اطرح سؤالاً عن مسألة من المسـائل على أحد الجالسين : أمك أو أبيك .. لتوفِّر
    فرصة للحديث والحوار العائلي ..

    وللحديث أصوله وآدابه ، فلا يصحّ أن تُقاطِع المتحدِّث حتّى يتمّ حديثه، ولا تحتكر
    الحديث وحدك، وتأكّد من نقل الأخبار والمعلومات التي سمعتها، قبل أن تتحدّث بها .

    فإنّ ذلك يُعبِّر عن احترامك لكلمتك وشخصيّتك .

  • #2
    موضوع اجتماعي رائع
    بارك الله فيك
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      اللهم صلِ على محمد واااااااااال محمد
      جزاك الله خير الجزاء
      طرح رائع وموفق أكيد
      نسئل الله ان يحفظ اخوتنا وخواتنا
      ويحفظ الاخوان والاخوات بالمنتدى
      ان شاء المولى
      تقبل مرووووووري المتواضع

      تعليق


      • #4
        اسعدني مروركم الجميل

        تعليق


        • #5
          بسمه تعالى... نشكر طرحكم المبارك ونضيف بعض الخواطر المتواضعة بين ايديكم ... لعل من اهم الدعائم الاساسية التي ترطب اجواء الاسرة و تنشر فيها السكون و الطمأنينة هو علاقة الزوجين وكيف يتعاملان مع المشاكل الواردة في كل اسرة سواء كانت هذه المشاكل في مجتمعاتنا الاسلامية او المجتمعات التي لا تتعبد بدين سماوي ... ان الالفة و المودة و التفاهم المتبادل بين الطرفين يختصر الكثير من الطرق في كيفية التعامل مع النزاعات الواردة مع أي فرد من افراد الاسرة , لان هذه الخصائص التي تمتلكها عوائلنا سوف تكون رادع يعتد به في مواجهة الكثير من الازمات التي تعصف باسرنا .... ومن هذه الازمات بعض التوترات التي تحصل بين الاخوة , فأجواء المحبة التي يزرعها الزوجين كفيلة في خلق ما تطمح اليه الانسانية من نشر روح العطاء و الخير وصولاً للرقي الانساني التي ترمو اليه الامم الملتزمة خلقياً.

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X