تزلزلت الدنيا
محمد بن إدريس الشافعي (المتوفي سنة 204 هـ)
تَأوَّبَ هَـــــــمِّي وَالفـــــــؤَادُ كَئِـــيبُ *** وأَرِّقَ عَيـــــــنِيَ فالـــــرُّقَادُ عَجِيبُ
فَـــــرَى كَــبِدي مِنْ حُزْنِ آلِ مُحَمَّدٍ *** وَمَـــــنْ زَفـــــَراتٍ مَا لَـــهُنَّ طَبِيبُ
وَمِــــمَّا نَضَى جِسْمِي وشَيَّبَ لِمَّتي **** تـــــَصَارِيفُ أيـــــَّامٍ لَــــهُنَّ خُطُوبُ
فَــــمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّيَ الحُسَينَ رَسَالةً *** وإِنْ كـــــَرِهَتْهَا أَنْـــــفُسٌ وقُـــلُوبُ
ذَبـــــِيحٌ بـــــِلا جُـــرْمٍ كَأَنَّ قَمِيصَهُ *** صَبـــــيغٌ بـــِمَاءِ الأرجُوانِ خَضِيبُ
فللسّـــــَيفِ إِعــــْوَالٌ وللرُّمْحِ رَنَّةٌ *** وللخَـــــيْلِ مِــنْ بَعدِ الصَّهِيلِ نَحِيبُ
تَـــــزَلزَلــتِ الدُّنيا لآلِ مُحـــــّمَّـــــدٍ *** وكَادَتْ لَهـــــُمْ صُـــمِّ الجِبَالِ تَذُوبُ
وغَــــارَتْ نُجُومٌ واقْشّعَرَّتْ كَواكِبٌ *** وهُتِّـــــكَ أَســـــْتَارٌ وشـــُقَّ جُيُوبُ
يُصَلِّي عَلى المَبعُوثُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ *** وَيُغْـــــزَى بَـــــنُوْهُ إِنَّ ذّا لَعَجـــِيْبُ
لِئـــــَن كـــــَانَ ذَنْـبِي حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ *** فـــــَذَلِكَ ذَنـــــْبٌ لَسْــتُ عَنْهُ أَتُوبُ
هُــمُ شُفَعَائِي يَوْمَ حَشْرِي وَمَوقِفِي *** إِذَا مـــــَاتَ بَـدَتْ لِلنَاظِرينَ خُطُوبُ
محمد بن إدريس الشافعي (المتوفي سنة 204 هـ)
تَأوَّبَ هَـــــــمِّي وَالفـــــــؤَادُ كَئِـــيبُ *** وأَرِّقَ عَيـــــــنِيَ فالـــــرُّقَادُ عَجِيبُ
فَـــــرَى كَــبِدي مِنْ حُزْنِ آلِ مُحَمَّدٍ *** وَمَـــــنْ زَفـــــَراتٍ مَا لَـــهُنَّ طَبِيبُ
وَمِــــمَّا نَضَى جِسْمِي وشَيَّبَ لِمَّتي **** تـــــَصَارِيفُ أيـــــَّامٍ لَــــهُنَّ خُطُوبُ
فَــــمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّيَ الحُسَينَ رَسَالةً *** وإِنْ كـــــَرِهَتْهَا أَنْـــــفُسٌ وقُـــلُوبُ
ذَبـــــِيحٌ بـــــِلا جُـــرْمٍ كَأَنَّ قَمِيصَهُ *** صَبـــــيغٌ بـــِمَاءِ الأرجُوانِ خَضِيبُ
فللسّـــــَيفِ إِعــــْوَالٌ وللرُّمْحِ رَنَّةٌ *** وللخَـــــيْلِ مِــنْ بَعدِ الصَّهِيلِ نَحِيبُ
تَـــــزَلزَلــتِ الدُّنيا لآلِ مُحـــــّمَّـــــدٍ *** وكَادَتْ لَهـــــُمْ صُـــمِّ الجِبَالِ تَذُوبُ
وغَــــارَتْ نُجُومٌ واقْشّعَرَّتْ كَواكِبٌ *** وهُتِّـــــكَ أَســـــْتَارٌ وشـــُقَّ جُيُوبُ
يُصَلِّي عَلى المَبعُوثُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ *** وَيُغْـــــزَى بَـــــنُوْهُ إِنَّ ذّا لَعَجـــِيْبُ
لِئـــــَن كـــــَانَ ذَنْـبِي حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ *** فـــــَذَلِكَ ذَنـــــْبٌ لَسْــتُ عَنْهُ أَتُوبُ
هُــمُ شُفَعَائِي يَوْمَ حَشْرِي وَمَوقِفِي *** إِذَا مـــــَاتَ بَـدَتْ لِلنَاظِرينَ خُطُوبُ
تعليق