غياب الخبرة في الحياة الزوجية

[المحقق]

يمكن القول إن الحياة فن من الفنون، فالذي يجهل السباحة مثلاً سيكون أسير الأمواج المتلاطمة حيث يهدده الغرق بين لحظة وأخرى.والحياة فن لانطوائها على تفاصيل دقيقة تتطلب من الإنسان أن يكون فناناً دقيقاً ومحيطاً. وتتجلى ضرورة الإحاطة بالحياة كفن في مسألة الزواج باعتبارها واحدة من ابرز تجارب الحياة، وأن ظاهرة النزاع والانفصال والطلاق في الحياة الأسرية إنما تنجم عن جعل وغياب للخبرة أو عدم الشعور بالمسؤولية وانعدام الالتزام في هذه القضية الحساسة.
إن الزواج الذي يبدأ بالإهمال في المعرفة أو يقوم على تصورات خاطئة مجانبة للحقيقة، أو الخداع أحياناً، هو زواج قلق متزلزل، ذلك أن الحياة الزوجية سرعان ما تكشف جميع الحقائق وتظهر جميع الخبايا. إذن فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الحقيقة والحق بعيداً عن الخدع والأباطيل.
د. علي القائمي

[البقيع الغرقد]

السلام عليكم أحسنتم;من البداية إذا لم تتوفرالخبرة عندالطرفين تفككت الأسرة .

[ابوعلاء العكيلي]

احسنتم بوركت جهودكم
وجزبتم خيرا

[البيان]

بسمه تعالى

لعل الكثير لا يعير اهمية لهذه الامور كالموضوع المطروح هنا و الذي يعالج الامور المتعلقة بالاسرة وسبل الارتقاء بها...
الحياة الزوجية مشروع انساني يتطلب قواعد ومفاهيم تتركز لدى الطرفين الزوج و الزوجة حتى تكون البداية طريق للنجاح ...
نحن عندما نرغب في التأسيس لمشروع اقتصادي او فكري او اي مشروع حياتي , نفكر و نخطط و نتباحث فيما بيننا للوصول الى ابهى صورة لهذا المشروع الذي ننتظر ان نجني ثماره...
لكننا عندما نأتي لنضع نصائح لبناء اسرة سعيدة يجب ان تكون مجتمعاتنا المتدينة على اطلاع بها تلقى الاستهزاء وعدم الاكتراث , مع الاسف لاندرك هذا الواقع الا بعد سنين طوال عندما نرى علاقة الزوجين في تراجع مستمر و حالة من الشد العصبي , بالاضافة الى ما نراه من نزاعات بين الاخوة داخل الاسرة نتيجة الاقتداء بالمثل الاعلى في المنزل.
الاب و الام مثل أعلى في هذه المؤسسة الصغيرة كلما كانت متماسكة صار البيت بيت تسوده اجواء الود و المحبة و الاحترام , فغياب الخبرة الزوجية عامل اساس في تدمير هذه الحياة المقدسة .

[سجاد القزويني]

احسنت وأجدت بارك الله بك

[ياحسين1]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))
أخواني الأعزاء برأيي أن الزواج يحتاج الى إعداد وتأهيل لكلا الزوجين بمعرفة الاسس القوية التي تعينهما على تكوين بناء زوجي مقدس وهذا يكون من خلال الالمام بالثقافة الزوجية والاسرية من كل جوانبها حيث ان الزواج عبارة عن التقاء نفسين مختلفتين في كل شي وليس ضم نصف تفاحة الى نصف تفاحة اخرى وإنما نصف ثمرة مع نصف ثمرة أخرى، لها جيناتها، ولها سابقتها، ولها عالمها ومكوناتها إذ ان هناك شخصان: هذا من بيئة، وهذا من بيئة..أخرى وعندما يتزوج الإنسان فعلينا أن لا نتوقع الالتقاء بشكل كامل، فمن الطبيعي أن يكون هنالك اختلاف في وجهات النظر المختلفة. وتقبل هذا الاختلاف يعتمد على نوع الخبرة التي يمتلكها الزوجين .

بوركتم وسدد الله خطاكم




ع

[الشبكي]

بسمه تعالى
الزواج ذلك الحصن الحصين والكهف الواقي من اغلب المخاطر والانحرافات الاجتماعيه
فهو بحق شركة للتواصل مع الله وايضا له مهام واهداف كثيره منها
1ـاكثار النسل والذريه الصالحه
2ـالحصول على الاستقرار والراحه لقوله تعالى (ومن اياته ان خلق لكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه )
3ـالوصول الى رضا الله والسير في سلم التكامل الروحي ذلك لان الانسان اذا حصل على اشباع البدن توجه الى اشباع الروح والحصول على حاجاتها
4ـالاجر والثواب واكمال الدين لاننا نجد الفرق الواضح في ذلك بين المتزوج والاعزب في الصلاة وغيرها وسائر العبادات
5ـو اهم شي تيمنا واتباعا للسير على سيرة الرسول الاعظم وامتثالا لتعاليم ديننا الحنيف وذلك بقول رسول الرحمه محمد ص (الزواج سنتي ومن رغب عن سنتي فليس مني )
ولاننا نعلم ان الله يشرع لنا الارقى والافضل دائما فعلينا بالزواج
لكن لايخفى على الكل ان اصغر وابسط شركه في الحياة تحتاج الى اداره وترتيب وتخطيط قبل البدء بها والزواج هو ذلك المشروع الاكبر للانسان والذي ينطلق من الحصول على الامتداد الطيب
والذريه الصالحه فله شروط واسس يعتمد عليها ومنها في الدرجه الرئيسيه الاختيار لتلك الشريكه على اسس الدين والاخلاق بالدرجه الاولى وبالمنظار الارقى ولنا مثال نحتذي به في ذلك عندما جاء امير المؤمنين ع الى عقيل وقال له اريد امراة ولدتها الفحوله من الرجال
فما كان من عقيل الا ان دله على تلك المراة الارقى والاكمل في زمانها وهي سيدتي ومولاتي (ام البنين ) فكانت بحق ارقى من مثلت معاني الايثار والنصره
بكل شي من الاسم الذي غيرته من اول عرسها الى التضحيه بالولد ومن هم الاولاد (اربعه بدور سقطوا في طف كربلاء )
وما كان ذلك الا للاختار الواعي والحكيم والبعيد النظره والامد للزوج
اذن فللزواج اسس تتبع ومقدمات مهمه تقودنا الى النتائج الافضل والاعظم فلايكن الامر هامشيا في حياتنا فنجني الحنظل بدل الورود الزكيه
ووفق الله كل من كتب ورد الى كل خير ومنفعه فمنه التسديد الى صالح الاعمال ومرضي الافعال

[المحقق]

بسمه تعالى .... فطرياً تتوق و تتلهف كل ام ان تفرح بعزيز من اعزاءها وهم اولادها و كذلك الاب ... لكن علينا ان نضع ايدينا على مؤهلات المقبل للزواج ... هل يكفي بلوغه ؟..... هل تكفي امواله ليكون في ركب هذه السفينة التي تجري وسط عواصف و مآسي انسانية واخلاقية... اذن ماذا علينا ان نصنع !!! هل نجلس منتظرين الحكم المثالي الذي ننتظره ان يتحقق على يد قائم ال البيت (عليهم السلام)... ام ان هناك رسالة يجب ان يعرفها كل فرد بالغ عاقل .... هناك رسالة انسانية فطرية يجب ان نحفظها عن ظهر قلب وهي الانسان مستخلف بغض النظر عن جنسه و عليه ان يحسن الاستخلاف في الارض و ان يعرف دوره من اصغر مؤسسة الى اكبرها..... كلما كانت لدينا ثقافة بالمشروع الذي تقدم اليه كلما كانت لدينا الامكانيات و القابليات للمواجهة و التصدي لكل انواع الظروف المنحرفة التي يخلقها المجتمع الفاسد الذي لايؤمن بكتاب سماوي . فأنصح نفسي وأهلي الاحباء في هذه المنتدى المبارك علينا ان نؤهل نفسنا قبل الخوض في هذه التجربة حتى نحصل على الاستقامة المطلوبة و حلها بسيط جدا ان نستمع لبعض النصائح التي تقومنا في انشاء اسرة متدينة تمتاز بالعفة و الخلق الرفيع... و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[منى عزت]

غياب الخبرة الزوجية ظاهرة قديمة نتيجة تقصير الانسان في رسم ملامح حياته الجديدة, معظمنا نحب ان نحصل على الاشياء بسرعة لكن سرعان ما نواجه مشاكل معقدة يصعب حلها الا بالاستعانة باهل الخبرة , على الرغم من توفر العديد من الطرق التي تجنبنا الشد العصبي و التوتر في التعامل مع المشاكل الزوجية , هناك مئات المؤلفات التي كتبت و التي تغطي هذه الجوانب الحيوية لارتباطها بحياة الانسان... علينا ان نبذل جهدا مضاعفا من اجل ان نحصل على حياة سعيدة من خلال المطالعة و الاستشارة التي نحصل عليها من اهل الخبرة على المستوى الاجتماعي و الديني ...

[alkafeel_my_destiny]

الزواج علاقة مقدسة تبنى على المعروف و التسامح و التضحية و التفاهم , لذلك على كل من يقدم لهذه الحياة الجديدة ان تتركز لديه هذه المفاهيم من اجل ان يرسم الفرحة على الوجوه التي تنتظر منه كل معروف وكل خير. لان الحياة الزوجية حياة طويلة تحتاج الى كمالات روحية تواجه الامراض الاجتماعية المنتشرة داخل المجتمع ولربما يصاب بها احد افراد الاسرة , لذا علينا ان نحصن انفسنا ضد هذه العقبات التي تحول دون استقرار اسرنا التي تتسم بالطيب و العطاء .