غياب الخبرة في الحياة الزوجية

[البيان]

بسمه تعالى

عندما نتكلم عن مصطلح الخبرة نجده يستخد كثيرا في المجالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية , لذى تعتبر الخبرة ضرورة ومقوم اساس في صناعات المشاريع الناجحة في المجتمعات التي تنشد الاستقرار و التقدم على جميع الاصعدة , و لربما الخبرة في مجال العلاقات الاجتماعية و من ضمنها علاقة الزوج بالزوجة يرجح عقلا على باقي العلاقات الاخرى!!!..... لانه منطلق نحو تكوين كتل اجتماعية مصغرة تترسخ فيها القيم و المثل العليا التي تتجسد و تصبح فاعلة في بناء الاوطان و الحضارات التي يشار لها بالبنان.... لاننا لا يمكننا ان نسمي دولة او بقعة من الارض انها تمتلك حضارة و هي ممزقة اجتماعيا و يسودها الانحراف الخلقي .

[ابو عمر]

الحياة الزوجية تحتاج الى الكثير من العناية في صياغة ملامحها ولعل من اهمها :
1- ان يكون الزوجين مدركين الحياة الجديدة التي اقبلوا عليها
2- ان يملكون ثقافة الزواج و معناه الحقيقي ... بعيدا عن الغريزة وجعلها الغرض الرئيسي للزواج
3- ان يكون الزوجين على دين يكون سندا وعونا لهما , فالدين يحفظ كيان الاسرة من الضياع
4- التضحية التي تعتبر من اهم العوامل في التصدي لبعض الازمات التي تمر بها الاسرة
5- ان يسعى الزوجين لمتابعة البرامج التي تطور من كيان الاسرة سواء عن طريق التلفاز او اي وسيلة اعلامية و المواضبة على متابعتها
6- ان يعرف كلاً منهما دور يختلف عن الاخر ولكن الهدف مشترك وهو بناء كيان الاسرة

[نور الزهراء]

الزواج ميحتاجلة خبرة , الحياة كلها مشاكل فلا داعي لبذل هذا الجهد... اذا الانسان اعوج ميصيرلة جارة على كولتنة باللهجة العراقية

[alkafeel_my_destiny]

بسمه تعالى ... اختي الفاضلة نور الزهراء لعل نظرتكم تحمل بين طياتها نوع من التشآئم الروحي, بمعنى اوسع هناك لبس في الموضوع لديكم لأن الله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء... يعني لو كان كلامكم صحيح لما ارسل الله الانبياء و الرسل و الأولياء الصالحين لأمم اشتهرت بأنواع من الانحرافات المعنوية و المادية ... ان الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء وجعل لكل هذه المشاكل حلول موضوعية تحرر الانسان من قيود الشيطان فلماذا نغلق الابواب امام الرحمة الالهية التي وسعت كل شيء .... الخلل في الانسان وقلة وانعدام تواصله مع الرحمة الالهية التي تعتبر الطريق المستقيم و الاساس في ترطيب اجواء الانسانية و بث روح الحب و التعاون و تحقيق العدل بين الناس.

[جراح النعيمي]

بسمه تعالى ان التشاؤم كما هو معروف السبيل الى كل فشل فمن المؤسف ان يمر الانسان بمثل هذا الاحباط , وذلك لتبعاته المأساوية التي تترتب على الانسان حين النظر من منظار تشاؤمي. تبعات مأساوية قد تصل به الى درجة متدنية قد تجعله على بعد من متطلبات الحياة الطبيعية الاعتيادية وقد يضطر الانسان الى ترك عمله بسبب حالته المعنوية المتردية جراء فكره المشؤوم.

[جراح النعيمي]

بسمه تعالى... اما على ما قاله (الاخ البيان) المحترم, أود ان اسأله بضع اسئلة, مبتدأ بسؤالي:-(أي حضارات هذه التي أشير لها بالبنان ؟ وكان سبب تطورها ورقيها النضج والوعي الثقافي داخل الاسرة _ في ما تضمنه موضوعك_ وهل تستطيع القول ان الحضارة الرومانية القديمة كانت من اهم ركائز نجاحها استخدام التثقيف الاسري مرتقين بهم الى اسر قوية بعيدة عن التفكك والانحلال, فهلا قرأت نبذة عن تاريخم الاجتماعي لتكون لديك خلفية مختصرة عن حالهم في ذلك الزمان ، أو الحضارة اليونانية القديمة بشقها الاسبارطي كانت تعتمد على تلك المقومات، بعد أن اصبح من المتعارف بين اوساط الناس كيف كانوا يكرسون حياتهم من اجل تجهيز جيوش تدافع عن ارضهم الى درجة يؤخذ الصبيان ويرمون في البراري من أجل تنشئتهم تنشئة محاربة وهذا ما بينه احد اعمال الغرب السينمائية، فما تقول في ذلك يا اخ (بيان) مع جزيل الشكر، أخوك ... جراح النعيمي )

[البيان]

بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم اسعدني طرحكم اخي الحبيب جراح النعيمي و انضمامكم للمنتدى معنا ... لاننا نفتقد التفاعل في معظم المشاركات... نحن نتوق لتتحرك الاقلام لتعبر عن خواطرها

...... اما بالنسبة للرد على سؤالكم ....
هناك سوء فهم لطرحنا و فهم مضمونه....
عندما نأتي لنتكلم عن الحضارات لايمكننا ان نقول ان الرومانية او الفرعونية و ما شاكل من الحضارات !!؟؟؟
كل امة تبنى على الظلم و الطغيان و تجيش المساكين عبيد لخدمتها لا محال انه تجمع شيطاني يبني بيوت من نار تجتمع فيه ايادي الظلم و الجور التي تؤسس للخراب و الانحراف...
اما الحضارة تبنيها الايادي الانسانية التي تتفجر عطف ورحمة لتعين الفقير و تعطف على المسكين, الحضارة هي نتاج الفطرة الطاهرة التي اودعها الباري عز وجل في خلقه ... ووعد الانسانية وعدا متى كنتي في طريقك المستقيم لاعطينك من الخير الكثير جنات تجري من تحتها الانهار لاتتصورها حواسنا القاصرة .

فالاخلاق و الروح الانسانية السامية هي التي تبني الحضارت , و خير دليل على ذلك الحضارة التي بناها المصطفى وال بيته (صلوات الله عليهم ) تتفجر عنفوان ورقي انساني , كلما مر الزمان زادت عطاءا و خيرا لكل الدنيا .

[البيان]

بسمه تعالى
يعتبر تكوين وتأهيل الخلية الاجتماعية ومنها الاسرة كفرع اساس من هذه المنظومة امرا في غاية الحساسية وذلك لانه يحتاج الى فهم ودراية من اجل ادارتها وتنظيم شؤونها اقتصاديا وتربويا ونفسيا وذلك لضمان استقرارها وعطاءها الدائم. هناك الكثير من الاجراءات الوقائية التي يجب ان تتخذ من اجل الحصول على الضمان الحقيقي لصيانة اجزاء هذه المنظومة التي تدير الدنيا و تؤثر بشكل مباشر في رسم ملامح الحياة:
1.اشاعة ثقافة الزواج من الناحية الاجتماعية و كيفية الاقبال على هذا المشروع الحضاري الذي يؤسس لبناء الاوطان و الحضارات المتقدمة.
2. بناء الفرد روحيا من خلال تركيز مفاهيم الرسالات السماوية لتكون مقدمة لبناء الفرد على الاطر التي رسمها الله عز وجل لعباده.
3. حث الدولة على ادخال البرامج التربوية الفاعلة لتكون مقدمة في ترسيخ الاسس الانسانية التي تبنى عليها الخلايا الاجتماعية ومن ضمنها الاسرة.
4. تفعيل دور المؤسسات التثقفية الهادفة ووضع برنامج واضح المعالم معتمدا على المناهج التربوية التي انزلها الله في كتابه المجيد و السنة النبوية التي كانت تتتجسد في قول النبي (صل الله عليه واله) و تقريره و افعاله.

[من نسل عبيدك احسبني ياحسين]

شنوهذا الحماس على الموضوع حماكم الله

[المحقق]

بسمه تعالى
و الصلاة و السلام على سيد الانبياء و المرسلين محمد و على ال بيته الطيبين الطاهرين

اشكر كل من شاركنا بكلماته المفيدة و لعلنا نضيف كلمات تكون وسيلة للاصلاح الحقيقي في مجتمعاتنا ...

غياب المبادرة للاصلاح
عندما نتكلم عن غياب الخبرة في الحياة الزوجية لا يعني اننا وقعنا في مأزق و لا توجد وسائل للتعاطي مع هذه الظاهرة , على العكس هناك الكثير من الدراسات الاجتماعية المثمرة في هذا الصدد و التي تناقش هذه الامور بجميع ابعادها تشخص و تعطي الحلول.
فمثلا عندما نتكلم عن ظاهرة العصبية التي ربما تكون لدى الزوجين او لاحد منهما , علينا ان نبحث كيف نخفف من وطئتها او القضاء عليها بشكل نهائي . لعل بعض الظواهر الاجتماعية يصعب علاجها بوقت سريع لكن يمكن ايجاد اساليب وقائية تخفف من اثارها و التي ربما تصل نتائج هذه الظاهرة الى كوارث انسانية لا يمكن تصورها .
لذا علينا ان نبادر بايجاد حلول موضوعية تقلل من الاثار السلبية على الاسرة و التي تحصل نتيجة عدم انسجام الزوجين في بعض مفاصل حياتهم الزوجية و الناتجة عن قلة الخبرة في التعاطي مع ابعاد المشاكل الاسرية . و المبادرة تتم عن طريق وسائل كثيرة منها:
1. الاستعانة باطباء مختصين في الجوانب الاجتماعية و النفسية.
2. رجال الدين ومايمكلون من خبرة مستمدة من القران الكريم و السنة النبوية.
3. مراجعة بعض الكتب التي تعطي الحلول للكثير من المشاكل الاجتماعية و الاسرية.
4. محاولة القضاء على عنصر الكبرياء و السعي الى الاصلاح حتى لو كان من طرف واحد.
5. كسر حاجز الخلاف من خلال المبادرة الى الصلح و ترطيب الاجواء.
هناك الكثير من المبادرات التي تمكنا من القضاء على الكثير من الحواجز التي تقف عائق دون حل النزاعات بين الزوج و الزوجة .