بسم الله الرحمن الرحيم
صرخة لإحياء الضمير والوجدان
الوجدان معناه تلك القوة الكامنة في النفس الإنسانية وهي من الحقائق الفطرية التي تميز الأعمال الصالحة من غيرها والتي يصطلح عليها أيضا ً بالوجدان الأخلاقي.
والذي معناه هو القوة المدركة المودعة في باطن كل فرد والتي لها القابلية على التمييز بين الخير والشر، وهذه تسمى عند علماء النفس بالوجدان الأخلاقي .
صرخة الإمام الحسين (عليه السلام) جاءت لكي تُحيي الضمير والوجدان الذي أماتتهما السلطة الأموية، وإن لولا الحسين (عليه السلام) لما كانت هناك ضمائر حية تعيش في هذا الوجود، لأن الأمة أخذت تتسافل نحو الخضوع والذل والانكسار، فرآها الحسين (عليه السلام) تسير نحو النزول والهبوط في وادي الظلمة والظلام ونحو عالم المادة المتدنية الفانية.
فصرخ الإمام الحسين (عليه السلام) صرختهُ حتى تتفجر الضمائر في النفوس المظلمة لأنه هو النور المسيطر على عالم الظلام الدامس والساقي الذي يروي العطاشى من زلال المعرفة الإلهية.
ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) جاءت لكي تبني الوجدان الأخلاقي وكل قوة كامنة في النفس البشرية والمحافظة على تلك الفطرة التي هي حقيقة باطن كل فرد .
تعليق