ببالغ الحزن والأسى وعظيم الألم والشّجى
نرفع أحر التعازي إلى مقام النبي الأعظم محمد
( صلى الله عليه وآله وسلم )
وإلى الأئمة الميامين الكرام الطاهرين
( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين )
لاسيما الإمام المهدي المنتظر
( عجل الله تعالى فرجه الشريف )
وإلى مرجع الديني العظام
( دام ظلهم الوارث )
بذكرى إستشهاد جواد الأئمة محمد بن علي التقيّ
( عليه الصلاة والسلام )
على يد المعتصم العباسي لعنه الله
نعزيكم بالنور التاسع للإمامة محمد الجواد ( عليه السلام )
حياة الامام الجود ( عليه السلام )
اسمه :
الإمام التاسع محمد بن الإمام علي الرضا عليهما السلام .
ألقابه :
الجواد ـ التقي ـ القانع ـ الزكي ـ باب المراد .
كنيته :
أبو جعفر.
ولادته :
ولد عليه السلام في شهر رمضان المبارك عام 195 هـ بالمدينة .
عمره :
25 سنة عاصر بقية ملك المأمون والمعتصم .
صفته :
كان عليه السلام أبيضا معتدل القامة عليه ملامح الأنبياء .
مدة إمامته :
سبع عشرة سنة .
هجرته :
هاجر ( عليه السلام ) من المدينة إلى بغداد
بأمر من المعتصم العباسي ،
وأقام فيها تحت الرقابة المشددة إلى أن توفي .
بين الإمام الرضا وابنه الجواد
( عليهما السلام ) :
نظرا لقصر المدة التي رافق خلالها الإمام الجواد والده الرضا
( فلم تتجاوز السنين السبعة ) فقد التصق إمامنا الجواد بأبيه الرضا
( عليه السلام ) ينهل منه علما وحكما وأدبا ،
وهكذا لازم الرضا ابنه الجواد ولم يبرح في يشيد الإشادة بفضله
وإبراز احترامه له فكان الرضا ( عليه السلام ) لا يناديه إلا بكنيته
( أبو جعفر ) وكان يجلسه بجنبه ويطلب منه أن يجيب عن بعض
الأسئلة الموجهة إليه أمام الناس ليدلل على سعة علمه ،
وهكذا استمر الأمر عندما غادر الإمام الرضا ( عليه السلام )
إلى خراسان وبقي الإمام الجواد ( عليه السلام ) في المدينة ،
فلم تنقطع المراسلة بينهما أبدا ،
وكان الإمام الرضا يكتب إليه بكنيته ( أبي جعفر ) وكانت رسائل
أبي جعفر الجواد ترد إلى أبيه وهي في منتهى البلاغة والفصاحة ،
فلم يقف العمر حائلا أمام شموخه وبروز عظمته وانتشار قدراته ومواهبه .
تعليق