قال تعالى (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياءهم الطاغوت يخرجهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)([1])
تفسير (ولي) في الأصل بمعنى القرب وعدم الأنصال , وهي تطلق على من يربي ويرعي شؤون من يحتاج إلى ذلك , وتطلق كلمة (ولي) أيضاً على الصديق والرفيق الحميم غير أن الإطلاق الأول هو المقصود في الآية . بعد أن أشير في الآيات السابقة إلى مسألة الكفر والإيمان . وتمييز الحق والباطل , والطريق المستقيم عن الطريق المنحرف , توضيح هذه الآية الكريمة استكمالاً للموضوع أن لكل من المؤمن والكافر قائداً وهادياً ومسيّراً خاصاً به قائداً للمؤمنين وهاديهم هو الله . ومسيرهم هو الخروج من الظلمات إلى النور . أما الكافرون فقائدهم هو الطاغوت , وهنا ينبغي الالتفات إلى نقطتين:
النقطة الأولى:
أن تشبيه الإيمان والكفر بالنور والظلمة تشبيه بليغ ورائع لأن النور منبع الحياة وكل البركات ومصدر الرشد والنمو والتكامل والتحرك ومنطلق الاطمئنان والمعرفة والهداية . بينما الظلام رمز الصمت والموت والنوم والجهل والضلال والخوف .
النقطة الثانية :
هي أن الظلام في هذه الآية وفي الآيات الأخرى يأتي بصيغة الجمع (الظلمات) . والنور يأتي بصيغة المفرد , وهذا يشير إلى أن مسيرة الحق ليس فيها تفرق وتشتت بل هي مسيرة واحدة , أنها كالخط المستقيم بين نقطتين فهو واحد دائما ولا يمكن أن يتعدد . أما الباطل والكفر فهما مصدر جميع أنواع الاختلاف والتشتت وأهل الباطل غير منسجمين في باطلهم , وليست لهم وحدة في الهدف . تماماً مثل الخطوط المائلة المرسومة بين نقطتين , حيث يكون عددها على طرفي الخط المستقيم غير محدد ولا معدود .([2])
عن عمرو بن ثابت عن جابر: قال : سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)([3]) . قال هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماماً, ولذلك قال (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب*إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين أتبعوا ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب* وقال الذين أتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)([4]) .ثم قال أبو جعفر (ع): هم والله يا جابر أئمة الظلم وأشياعهم)([5])
[1] - سورة البقرة/آية258
[2] - تفسير الأمثل /ج 2 ص 416
[3] - سورة البقرة / آية 165
[4] - سورة البقرة/آية(165-167)
[5] - بحار الأنوار/ ج23 ص 359 ح 16
تفسير (ولي) في الأصل بمعنى القرب وعدم الأنصال , وهي تطلق على من يربي ويرعي شؤون من يحتاج إلى ذلك , وتطلق كلمة (ولي) أيضاً على الصديق والرفيق الحميم غير أن الإطلاق الأول هو المقصود في الآية . بعد أن أشير في الآيات السابقة إلى مسألة الكفر والإيمان . وتمييز الحق والباطل , والطريق المستقيم عن الطريق المنحرف , توضيح هذه الآية الكريمة استكمالاً للموضوع أن لكل من المؤمن والكافر قائداً وهادياً ومسيّراً خاصاً به قائداً للمؤمنين وهاديهم هو الله . ومسيرهم هو الخروج من الظلمات إلى النور . أما الكافرون فقائدهم هو الطاغوت , وهنا ينبغي الالتفات إلى نقطتين:
النقطة الأولى:
أن تشبيه الإيمان والكفر بالنور والظلمة تشبيه بليغ ورائع لأن النور منبع الحياة وكل البركات ومصدر الرشد والنمو والتكامل والتحرك ومنطلق الاطمئنان والمعرفة والهداية . بينما الظلام رمز الصمت والموت والنوم والجهل والضلال والخوف .
النقطة الثانية :
هي أن الظلام في هذه الآية وفي الآيات الأخرى يأتي بصيغة الجمع (الظلمات) . والنور يأتي بصيغة المفرد , وهذا يشير إلى أن مسيرة الحق ليس فيها تفرق وتشتت بل هي مسيرة واحدة , أنها كالخط المستقيم بين نقطتين فهو واحد دائما ولا يمكن أن يتعدد . أما الباطل والكفر فهما مصدر جميع أنواع الاختلاف والتشتت وأهل الباطل غير منسجمين في باطلهم , وليست لهم وحدة في الهدف . تماماً مثل الخطوط المائلة المرسومة بين نقطتين , حيث يكون عددها على طرفي الخط المستقيم غير محدد ولا معدود .([2])
عن عمرو بن ثابت عن جابر: قال : سألت أبا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله)([3]) . قال هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماماً, ولذلك قال (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب*إذ تبرأ الذين أتبعوا من الذين أتبعوا ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب* وقال الذين أتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)([4]) .ثم قال أبو جعفر (ع): هم والله يا جابر أئمة الظلم وأشياعهم)([5])
[1] - سورة البقرة/آية258
[2] - تفسير الأمثل /ج 2 ص 416
[3] - سورة البقرة / آية 165
[4] - سورة البقرة/آية(165-167)
[5] - بحار الأنوار/ ج23 ص 359 ح 16
تعليق