يا مـــولدا ًســـالــت لـه عــــبراتي فــرحا ً وحـــزنا ً فآنجـلت آهاتي
يا أيّهــا الســـندُ الـــذي نرجــو به عـــند الإلـــه عــوالي الدرجــاتِ
ما قـــيمة الـــدنيا بغـــير ولائــكـم يا قـــاضي الحاجات أنت حياتي
مِن عـــالم الأرواح يومــك شاهـدٌ وإلى قـيام الخـلق في العرصـاتِ
يا آيــة الرحـمـــن أيّ محـــاجـــر ٍ تهــواك ما فــاضت من العبراتِ
هيهات أرجو في الحياة ســـــواكم يا كــاشفـــين الــهمَّ والحــسراتِ
ما خاب من قصد الأمامَ المرتجى باب المـــراد وقاضي الحـاجـاتِ
فرّجـت كــربي في المواطن كلها حــاشــاك تنســاني بيــوم وفاتي
كــن لي شفيــعا ً يبن بنت محــمدٍ يا عـــدّتي يوم الجــزا وحـماتي
لــولاك آدمُ يا جــــواد لمــا نجـى مـــن زلـّـةٍ يــا غــافـــر الزلاتِ
وكذاك نوحٌ حـين ســرت بفلــكهِ وحفـــظــته في أصعب المحناتِ
وبنور وجهك نارُ نمرود آنطفــت ونجــى خلـــيلُ الله فـي الكرباتِ
وبك أسـتـقــرَّ قرارهُ مـســتـوثـقـا ً في قعــر حــاميةٍ مــن الجمراتِ
بل أنت قلــت لــنارهِ لمّــا عـلــت بردا ً سـلاما ً كوني في الحفراتِ
يا أيها الطـّــورُ الــذي في جنــبهِ عـلـّمت مـوسى أعــذبَ الكلماتِ
وبسـرّك آســتوت العـصى ثعبانه وفلــقـت بحــرا ًعـالي الموجاتِ
أنت الـذي كـلـّمت مـوسى إذ أتى جنات قــدسك يطــلبُ الجـذواتِ
ورفعــت عـيسى للسـماء وقــبلـهُ ناجـــيت مريمَ في رُبى الخلواتِ
علـّـمـتها تســبيح أمّـــكَ فــــاطـم حـتى آرتقت فـي جنة السُــبُحاتِ
يا منــطقا ً عيسـى بمهد رحــابه يا مــنــزلَ الإنجـــــيل والتـوراةِ
لولاك لــم يُحي آبن مـــريم ميتا ً وأعــــاده مـــن دارس ٍ ورفـاتِ
ذا النون يا باب المـــراد أجــبـته في بطن حوتٍ غاص في الغمراتِ
لولا قضاؤك في الوجـود لما قضى داود فــــي حـكـــم ولـيـس بفــاتِ
وزبـــوره أنت الــــذي أوحـيـتـهُ حِكـما ً وكـم من منـهج ٍ وعضاتِ
هـذا سـليمانٌ بأمـرك قـــد عـــلا والــرّيح تحــمــلــه إلــى البلـداتِ
يا مــن أذلَّ الجــنَّ حـتى أذعـنت طــائعة ً مــأمــــونــة السطـواتِ
يا مُـلهمَ الإسم العــظـيـم لآصفٍ ولـه طـوى الأقصى من الفلواتِ
يا عرش بلقيس أتـدري من أتـى بك قبل لحظ الطرف من لحظـاتي
يا عـيبة الأسـرار يا علـّم التـقـى يا مــــنـبـــع الأنــــــوار والآياتِ
يا بن الرضا لولا رضاك لما رضى ربُّ العـــــباد وما محــا عثراتي
يا بن الرضــا إني أديـن بحـبكـم وعــلى خُطــاكـم تقـتفي خطواتي
إن كان دعـبلُ في قصيدته حظى عــالى المـــنازل أرفــع الغرفاتِ
فأنا أقـــول مـــقــالة ً كــمقــالـــه إنى لأرجـــو الأمـــن بعد مماتي
يا أيّها البـــابُ الــــتي حـاجــاتنا تـُـقـضى بها يا مـنجـحَ الطـلـباتِ
وجهي على أعتاب قدسك ساجـدٌ أدعـــوك أن تـتــــقبل الخــدماتِ
فلــئن قــبلت نوائحــي ومدائحـي فـــيكـــم فإني ســاكن الروضاتِ
إني ببابــك واقــــفٌ مـتــــوســلٌ والـــدمع فـــوق الخــــدِّ والعتباتِ
يا حجّــة الــدّيان دان لك النـُّهـى أمــضـيت في حـبُّي لـكم سنواتي
إن كان دمعي في هـواك وسـيلـتي فـرضاك عـنـي غـايـة الــغـاياتِ
إنــّي رفضتُ الذلَّ فـيكم سـادتي شـيعـيُّ أبــقـى عــبـدكم قاداتـي
شيعـيُّ أبـقـى لـلـنـبيِّ وآلـــــه ِ أهل الوفـا والجود ِ والحسـنـاتِ
الـمصطفى والـمرتضى خير الورى ســـرُّ الإلـهِ ومـعــدن الـبركـاتِ
ثـمّ الـتي فـي حـبــِّهـا ننجو غــدا ً فـاطــمـة ُ الزهـــــراءِ أمُّ ولاتي
والحسنُ السّـبط ُالكريمُ المجتـبى بحرُ النـّدى والفضل والخيراتِ
ثــمّ الـــذي في كربلاء مضـّرجٌ قد مات عطشانا ً بـشـط ِّ فـُراتِ
أعـني الحسين ويا لها من لوعة ٍ يا ليـتني أسقيه ِ من عــبـراتـي
مـن ثـمّ زيـن العـابـدين مــلاذنـا أعـني عـليـا ً صاحبَ الـثـفـناتِ
والباقرين ِالصـادقين ِذوي الحـجى خير الأئـمـــــة ِ قادتِي وهُـداتي
وشبيــهُ مـن فلق البحارَ بـســرِّهِِ موسى بن جعـفر صاحبَ السجداتِ
وغريبُ طوس ٍمِن رضى بقضائه ِ باب الرجاءِِ وضامـن الجنـّاتِ
ثمّ الـجوادُ بـــن الـجـواد ِمـحـمـدٍ كنزُ الـعلوم وجـوهـرُ الـملكاتِ
وعـليٌ الهادي الإمامُ الـمــُلـتجى والـــمســتجارُ بســاعـة ِالشـدّاتِِ
وأبـو محمـدٍ الإمام العـــســكري الـحسـنُ الــمنـجـي مـن الـهلكاتِ
والـغائــبُ الـموعـودُ معدنُ سرِّه والحجة ُ العظمـى لـمـا هـو آتِ
نجلُ الأمام العـسكـريّ مـحـمــدٍ الهادي المهـديّ فــي الظلـماتِ
يا سادتي يا آلَ بـيـت ِالـمـصـطفى إنــــّـي بـحـبـكمُ رجـوتُ نجـاتي
ولـقـد قصدتـــُـكـمُ وأعـلـم أنـّـني خجلٌ لسوءِ سريرتي وصـفاتـي
حــُزنـي علـيكم دائمٌ لا يـنـقـضي والقـــلبُ مـنـي دائـمُ اللــّوعاتِ
قيسٌ قضى في حبِّ ليلـى مُغرما ً وأنا قضـيـتُ بـحـبّـكم ساداتــي
منقولــــــــ
تعليق