بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم :
حوادث مشابهة لمرض النبي ومواقف مختلفة عن موقفهم مع النبي (صلِ الله عليه وآله وسلم )
مرض أبي بكر
مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل وفاته ، فدعا عثمان بن عفان قبل وفاته بقليل ليكتب وصية أبي بكر ، وتوجيهاته النهائية ، وطلب من عثمان أن لا يسمع أحد بذلك ، وعندما جلس عثمان بجانب فراش أبي بكر قال له أبو بكر : أكتب ( إني قد وليت عليكم . . . ) ثم أغمي عليه من شدة الوجع فكتب عثمان اسم عمر ( إني قد وليت عليكم عمر ) فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان أن يقرأ عليه ما كتب ، فقرأ عثمان ، فسر أبو بكر وقال لعثمان ( لو كتبت اسمك لكنت أهلا لها )
لقد أتاح المسلمون لأبي بكر الفرصة ليكتب وصيته وتوجيهاته النهائية ، وعاملوه أثناء مرضه بكل التقديس والاحترام ، ولم يقولوا له أنت تهجر ، ولا قالوا له : إن المرض قد اشتد به ، ولا قالوا له : حسبنا كتاب الله ، ولا كسروا بخاطره ولا أساؤوا كما أساؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموقف المناقض لعمر بن الخطاب عندما أراد أبو بكر أن يكتب توجيهاته النهائية ووصيته كان عمر يجلس مع الصفوة التي اختارها أبو بكر لتشهد كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، وكان معه شديد مولى أبي بكر . فكان عمر يقول : ( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنه يقول : إني لم آلكم خيرا )
قارن بربك بين موقف عمر وحزبه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية أثناء مرضه ، وبين موقف عمر وحزبه من أبي بكر يوم كتب أبو بكر وصيته وتوجيهاته النهائية ! ! ! لم يقل عمر إن أبا بكر قد اشتد به الوجع ، مع أن وجع أبي بكر كان أشد من وجع الرسول ! ! ولم يقل عمر إن أبا بكر قد هجر كما قال ذلك لرسول الله مع أن أبا بكر قد أغمي عليه قبل أن يتم الجملة ! ! ولم يجمع عمر الجموع ويقتحم بيت أبي بكر ، كما جمع الجموع واقتحم بيت النبي ، واتفق مع ذلك الجمع الذي جمعه على ترديد ( اللازمة ) القول ما قال عمر ، ولم يختلف الحضور ولم يتنازعوا ، ولم يكثر اللغط واللغو ، ولم تتدخل النساء ، لقد وفرت زعامة بطون قريش المناخ الملائم لوصية وتوجيهات أبي بكر النهائية لماذا لأن أبا بكر وعمر وزعامة بطون قريش من حزب واحد وعلى خط واحد ، أما رسول الله فليس من حزبهم ولا على خطهم
السلام عليكم :
حوادث مشابهة لمرض النبي ومواقف مختلفة عن موقفهم مع النبي (صلِ الله عليه وآله وسلم )
مرض أبي بكر
مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل وفاته ، فدعا عثمان بن عفان قبل وفاته بقليل ليكتب وصية أبي بكر ، وتوجيهاته النهائية ، وطلب من عثمان أن لا يسمع أحد بذلك ، وعندما جلس عثمان بجانب فراش أبي بكر قال له أبو بكر : أكتب ( إني قد وليت عليكم . . . ) ثم أغمي عليه من شدة الوجع فكتب عثمان اسم عمر ( إني قد وليت عليكم عمر ) فلما أفاق أبو بكر من غيبوبته طلب من عثمان أن يقرأ عليه ما كتب ، فقرأ عثمان ، فسر أبو بكر وقال لعثمان ( لو كتبت اسمك لكنت أهلا لها )
لقد أتاح المسلمون لأبي بكر الفرصة ليكتب وصيته وتوجيهاته النهائية ، وعاملوه أثناء مرضه بكل التقديس والاحترام ، ولم يقولوا له أنت تهجر ، ولا قالوا له : إن المرض قد اشتد به ، ولا قالوا له : حسبنا كتاب الله ، ولا كسروا بخاطره ولا أساؤوا كما أساؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الموقف المناقض لعمر بن الخطاب عندما أراد أبو بكر أن يكتب توجيهاته النهائية ووصيته كان عمر يجلس مع الصفوة التي اختارها أبو بكر لتشهد كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، وكان معه شديد مولى أبي بكر . فكان عمر يقول : ( أيها الناس اسمعوا وأطيعوا قول خليفة رسول الله إنه يقول : إني لم آلكم خيرا )
قارن بربك بين موقف عمر وحزبه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية أثناء مرضه ، وبين موقف عمر وحزبه من أبي بكر يوم كتب أبو بكر وصيته وتوجيهاته النهائية ! ! ! لم يقل عمر إن أبا بكر قد اشتد به الوجع ، مع أن وجع أبي بكر كان أشد من وجع الرسول ! ! ولم يقل عمر إن أبا بكر قد هجر كما قال ذلك لرسول الله مع أن أبا بكر قد أغمي عليه قبل أن يتم الجملة ! ! ولم يجمع عمر الجموع ويقتحم بيت أبي بكر ، كما جمع الجموع واقتحم بيت النبي ، واتفق مع ذلك الجمع الذي جمعه على ترديد ( اللازمة ) القول ما قال عمر ، ولم يختلف الحضور ولم يتنازعوا ، ولم يكثر اللغط واللغو ، ولم تتدخل النساء ، لقد وفرت زعامة بطون قريش المناخ الملائم لوصية وتوجيهات أبي بكر النهائية لماذا لأن أبا بكر وعمر وزعامة بطون قريش من حزب واحد وعلى خط واحد ، أما رسول الله فليس من حزبهم ولا على خطهم
.................................................. .....
كتاب أين سنة الرسول وماذا فعلو بها
لأحمد حسين يعقوب
صفحة رقم (151 -152)
كتاب أين سنة الرسول وماذا فعلو بها
لأحمد حسين يعقوب
صفحة رقم (151 -152)
تعليق