قال سيدحيدرالحلي يرثي الإمام الحسين (عليه السّلام) ويهجو قاتليه :
أُميّةُ غوري في الخمولِ وأنجدي فما لكِ في العليـاء فـوزةُ مشهدِ
هبوطـاً إلى أحسابكم وانخفاضِها فلا نسبٌ زاكٍ ولا طيـبُ مـولدِ
تطـاولتموا لا عن عُلاً فتراجعوا إلى حيثُ أنتم واقـعدوا شرَّ مقعدِ
قديمكم ما قـد علمتـم ومثلهُ حديثكــم في خزيــهِ المتجددِ
فماذا الذي أحسابكم شرُفَتْ بـهِ فأصعدكم في الملكِ أشرفَ مصعدِ
صلابةُ أعلاكِ الذي بللُ الحيــا بهِ جـفّ أم في لينِ أسفلُكِ الندي
بني عبدُ شمسٍ لا سقى اللهُ حفرة تضمّكِ والفحشاءَ في شـرِّ مَلحدِ
ألمّا تكـوني من فجـوركِ دائماً بمشغلةٍ عـن غصبِ أبنـاءِ أحمدِ
وراءكِ عنـها لا أبـاً لكِ إنّـما تقـدَّمتِهـا لا عن تقـدّمِ سُـؤددِ
عجبتُ لمَنْ في ذلّـةِ النعلِ رأسه بـهِ يترآى عـاقداً تــاجَ سيـدِ
دعـوا هاشماً والفخرُ يعقدُ تاجه على الجبهاتِ المستنيراتِ في الندي
ودونكموا والعارُ ضُمّوا غشاءَه إليكـم إلى وجـهٍ من العـارِ أسودِ
يُرشحُ لكن لا بشيء سوى الخنا وليـدكم فيمــا يـروحُ ويغتـدي
ــــــــــــــــــــ
1 ـ وفي نسخة : الخود الملاح .
وتترفُ لكـن للبغـاءِ نساؤكم(1) فيدنّسُ فيـها في الدجى كـلُّ مرقدِ
ويُسقى بماءٍ حرثكم غير واحد فكيفَ لكـم تُرجى طهـارةُ مـولدِ
ذهبتم بها شنعاءَ تبقى وصومها بأحسابكم(2) خزيـاً لدى كلّ مشهـدِ
فسل عبدَ شمسٍ هل يرى جرمَ هاشم إليهِ سوى ما كـانَ أسـداهُ من يدِ
وقل لأبي سفيانَ ما أنـتَ نـاقم أأمنكَ يـومَ الفتـحِ ذنـبُ محمدِ
فكيفَ جزيـتم أحمداً عن صنيـعهِ بسفكِ دمِ الأطهـارِ مـن آلِ أحمدِ
غداةَ ثنايـا الغـدرِ منها إليهم تطالعتموا من أشـأمِ إثـرٍ أنكـدِ
بعثتم عليهم كـلّ سوداءَ تحتها دفعتم إليهم كـلّ فقمـاءَ مـؤيدِ(3)
ولا مثلَ يـومِ الطفِّ لوعةُ واجد وحــرقةُ حـرانٍ وحسرةِ مكمدِ
تباريحُ أعطينَ القلـوبَ وجيبهـا وقلنَ لها قومي من الوجدِ واقعدي
غداةَ ابن ُبنتِ الوحي خرَّ لوجهه صريعاً على حـرِّ الثرى المتوقّدِ
درت آلُ حربٍ أنّـها يومَ قتله أراقت دمَ الإسلامِ في سيفِ ملحدِ
لعمري لئن لم يقضِ فوقَ وسادة فموتُ أخي الهيجاءِ غيـرُ موسّدِ
وإن أكلت هنديـةُ البيضِ شلوه فلحمُ كريمِ القـومِ طعمُ المهندِ
وإن لم يشـاهد قتلهُ غيرُ سيفه فذاكَ أخوهُ الصدقُ في كلّ مشهدِ
لقد ماتَ لكن ميتـةً هـاشميةً لهم عُرفت تحتَ القنـا المتقصّدِ
كريمٌ أبى شمَّ الدنيـةِ أنفُــهُ فأشمّـهُ شوكَ الـوشيجِ المسدّدِ
وقالَ قفي يـا نفسُ وقفـةَ واردٍ حياضَ الردى لا وقـفةَ المتردّدِ
رأى أنّ ظهرَ الذلِّ أخشنَ مركبـا من الموتِ حيثُ الموتُ منهُ بمرصدِ
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ وفي نسخة : فتاتكم .
2 ـ وفي نسخة : أبقت وصومها ـ بأحسابكم .
3 ـ المؤيد : الأمر العظيم .
أُميّةُ غوري في الخمولِ وأنجدي فما لكِ في العليـاء فـوزةُ مشهدِ
هبوطـاً إلى أحسابكم وانخفاضِها فلا نسبٌ زاكٍ ولا طيـبُ مـولدِ
تطـاولتموا لا عن عُلاً فتراجعوا إلى حيثُ أنتم واقـعدوا شرَّ مقعدِ
قديمكم ما قـد علمتـم ومثلهُ حديثكــم في خزيــهِ المتجددِ
فماذا الذي أحسابكم شرُفَتْ بـهِ فأصعدكم في الملكِ أشرفَ مصعدِ
صلابةُ أعلاكِ الذي بللُ الحيــا بهِ جـفّ أم في لينِ أسفلُكِ الندي
بني عبدُ شمسٍ لا سقى اللهُ حفرة تضمّكِ والفحشاءَ في شـرِّ مَلحدِ
ألمّا تكـوني من فجـوركِ دائماً بمشغلةٍ عـن غصبِ أبنـاءِ أحمدِ
وراءكِ عنـها لا أبـاً لكِ إنّـما تقـدَّمتِهـا لا عن تقـدّمِ سُـؤددِ
عجبتُ لمَنْ في ذلّـةِ النعلِ رأسه بـهِ يترآى عـاقداً تــاجَ سيـدِ
دعـوا هاشماً والفخرُ يعقدُ تاجه على الجبهاتِ المستنيراتِ في الندي
ودونكموا والعارُ ضُمّوا غشاءَه إليكـم إلى وجـهٍ من العـارِ أسودِ
يُرشحُ لكن لا بشيء سوى الخنا وليـدكم فيمــا يـروحُ ويغتـدي
ــــــــــــــــــــ
1 ـ وفي نسخة : الخود الملاح .
وتترفُ لكـن للبغـاءِ نساؤكم(1) فيدنّسُ فيـها في الدجى كـلُّ مرقدِ
ويُسقى بماءٍ حرثكم غير واحد فكيفَ لكـم تُرجى طهـارةُ مـولدِ
ذهبتم بها شنعاءَ تبقى وصومها بأحسابكم(2) خزيـاً لدى كلّ مشهـدِ
فسل عبدَ شمسٍ هل يرى جرمَ هاشم إليهِ سوى ما كـانَ أسـداهُ من يدِ
وقل لأبي سفيانَ ما أنـتَ نـاقم أأمنكَ يـومَ الفتـحِ ذنـبُ محمدِ
فكيفَ جزيـتم أحمداً عن صنيـعهِ بسفكِ دمِ الأطهـارِ مـن آلِ أحمدِ
غداةَ ثنايـا الغـدرِ منها إليهم تطالعتموا من أشـأمِ إثـرٍ أنكـدِ
بعثتم عليهم كـلّ سوداءَ تحتها دفعتم إليهم كـلّ فقمـاءَ مـؤيدِ(3)
ولا مثلَ يـومِ الطفِّ لوعةُ واجد وحــرقةُ حـرانٍ وحسرةِ مكمدِ
تباريحُ أعطينَ القلـوبَ وجيبهـا وقلنَ لها قومي من الوجدِ واقعدي
غداةَ ابن ُبنتِ الوحي خرَّ لوجهه صريعاً على حـرِّ الثرى المتوقّدِ
درت آلُ حربٍ أنّـها يومَ قتله أراقت دمَ الإسلامِ في سيفِ ملحدِ
لعمري لئن لم يقضِ فوقَ وسادة فموتُ أخي الهيجاءِ غيـرُ موسّدِ
وإن أكلت هنديـةُ البيضِ شلوه فلحمُ كريمِ القـومِ طعمُ المهندِ
وإن لم يشـاهد قتلهُ غيرُ سيفه فذاكَ أخوهُ الصدقُ في كلّ مشهدِ
لقد ماتَ لكن ميتـةً هـاشميةً لهم عُرفت تحتَ القنـا المتقصّدِ
كريمٌ أبى شمَّ الدنيـةِ أنفُــهُ فأشمّـهُ شوكَ الـوشيجِ المسدّدِ
وقالَ قفي يـا نفسُ وقفـةَ واردٍ حياضَ الردى لا وقـفةَ المتردّدِ
رأى أنّ ظهرَ الذلِّ أخشنَ مركبـا من الموتِ حيثُ الموتُ منهُ بمرصدِ
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ وفي نسخة : فتاتكم .
2 ـ وفي نسخة : أبقت وصومها ـ بأحسابكم .
3 ـ المؤيد : الأمر العظيم .
تعليق