رواية يرويها الحاج حسين الشاكري في كتابه (ربع قرن من حياة الشيخ الاميني) ص (58 - 59)على مدى موضوعية الشيخ الاميني في اعتماده لمصادر اهل السنة فقال:
اجتمع بعض من رجال الدين من ابناء العامة وبعض من الشخصيات البارزة في اجهزة الدولة ومن العسكريين والقضاة حينذاك وغيرهم اجتمعوا بالحاكم الطائفي (نور الدين النعساني) وطلبوا منه احالة العلامة الاميني على القضاء ومحاكمته بأثارة الطائفية والتفرقة بين المسلمين بسبب تأليفه كتاب (الغدير) الذي أثار الشبهات على الخلفاء الثلاثة بأحاديث الغدير وغيره واخذ كتابه حتى اقرأه ثم اجيبكم على طلبكم فلما جاؤوا بالاجزاء المطبوعة من كتاب (الغدير ) طلب منهم مهلة ليقرأه وليجد بعض الثغرات القانونية والمواد الجرمية وليقدمه الى المحاكمة ويحكم عليه بأقسى مواد القانون دون رحمة أو شفقة.ومرّت ايام وتبعتها أسابيع والنعساني لم يتطرق الى كتاب الغدير بشيء على الرغم من الاجتماع بهم الذي كاد يكون يومياً ولما طال بهم الانتظار طالبه بعضهم بالجواب فقال: باستطاعتي الحكم عليه بالاعدام وتنفيذه وحرق كتبه ومصادرة امواله وكل ممتلكاته واجراء اشد التنكيل به وبمن يلوذ به بشرط واحد هل تستطيعون تحقيقه؟ فتحمس المجتمعون وقالوا كلهم: نعم ننفذ ونحقق كل ما تطلبه منا عند ذلك قال: الشرط هو ان تحرقوا جميع مصاردكم ومسانيدكم وكتبكم وصحاحكم حتى لا تكون له الحجة علينا عند تقديمه للمحاكمة فتبهتوا وقالوا مستفسرين: كيف يمكن ذلك؟ قال: لأن جميع الاحاديث والروايات التي نقلها هي من صحاحكم ومسانيدكم وسيركم واثبتها في كتابه (الغدير) في محاججاته ومناظراته ومناقشاته، فأسقط ما في أيديهم ورجعوا بخفي حنين .
م ن ق و ل
تعليق