بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم :
خطبة الحسين (عليه السلام) في إقامة الحجة على أعدائه لما أحاطوا به يوم عاشوراء من كل جانب
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي ، أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن علي بن أيوب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح ، أنبأنا أبو بكر ابن دريد قال : لما استكف الناس بالحسين ركب فرسه ثم استنصت الناس فأنصتوا له فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال :
((تبا لكم أيتها الجماعة وترحا أحين استصرختمونا ولهين ، فأصرخناكم موجفين شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا ، وحششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لاعدائكم بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منا ولا أري يفيل فينا فهلا لكم الويلات اذكرهتمونا تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لم يستخف ، ولكن استصرعتم الينا كطيرة الدبى وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الامة ، وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ، وعصبة الآثام ، وبقية الشيطان ، ومحرفي الكلام ومطفئي السنن وملحقي العهرة بالنسب ، وأسف المؤمنين ، ومزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون.فهؤلاء تعضدون ؟ وعنا تتخاذلون ؟ أجل والله الخذل فيكم معروف ، وشجت عليه عروقكم واستأزرت عليه أصولكم فأفرعكمفكنتم أخبث ثمرة شجرة للناظروأكلة لغاصب ألافلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا . ألا وإن البغي ابن البغيقد ركز بين اثنتين بين السلة والذلةوهيهات منا الدنية أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وبطون طهرتوأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر مصارع الكرام على ظآر اللئام . ألا وإني زاحف بهذه الاسرة على قل العدد وكثرة العدو ، وخذلة الناصر
ثم تمثل الحسين (عليه السلام) بقول الشاعر : فان نهزم فهزامون قدما @@@ وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن @@@ منايانا وطعمة آخرينا
ألا ثم لا تلبثون إلا ريث ما يركب فرس حتى تدار بكم دور الرحا ويفلق بكم فلق المحور عهدا عهده النبي إلى أبي فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون "{ اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم} ))
.................................................. ...
كتاب ترجمة الحسين (عليه السلام)
صفحة رقم (317-320)
السلام عليكم :
خطبة الحسين (عليه السلام) في إقامة الحجة على أعدائه لما أحاطوا به يوم عاشوراء من كل جانب
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي ، أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن علي بن أيوب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح ، أنبأنا أبو بكر ابن دريد قال : لما استكف الناس بالحسين ركب فرسه ثم استنصت الناس فأنصتوا له فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال :
((تبا لكم أيتها الجماعة وترحا أحين استصرختمونا ولهين ، فأصرخناكم موجفين شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا ، وحششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لاعدائكم بغير عدل رأيتموه بثوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منا ولا أري يفيل فينا فهلا لكم الويلات اذكرهتمونا تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لم يستخف ، ولكن استصرعتم الينا كطيرة الدبى وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الامة ، وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ، وعصبة الآثام ، وبقية الشيطان ، ومحرفي الكلام ومطفئي السنن وملحقي العهرة بالنسب ، وأسف المؤمنين ، ومزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون.فهؤلاء تعضدون ؟ وعنا تتخاذلون ؟ أجل والله الخذل فيكم معروف ، وشجت عليه عروقكم واستأزرت عليه أصولكم فأفرعكمفكنتم أخبث ثمرة شجرة للناظروأكلة لغاصب ألافلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا . ألا وإن البغي ابن البغيقد ركز بين اثنتين بين السلة والذلةوهيهات منا الدنية أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وبطون طهرتوأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر مصارع الكرام على ظآر اللئام . ألا وإني زاحف بهذه الاسرة على قل العدد وكثرة العدو ، وخذلة الناصر
ثم تمثل الحسين (عليه السلام) بقول الشاعر : فان نهزم فهزامون قدما @@@ وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن @@@ منايانا وطعمة آخرينا
ألا ثم لا تلبثون إلا ريث ما يركب فرس حتى تدار بكم دور الرحا ويفلق بكم فلق المحور عهدا عهده النبي إلى أبي فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون "{ اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم} ))
.................................................. ...
كتاب ترجمة الحسين (عليه السلام)
صفحة رقم (317-320)
تعليق