تويت
الخدر السليب
امرأة وقور
تتعثر في خطواتها
وكأن على أكتافها حمل ثقيل
صنعه القدر
تسير نحو نهر فرات
تحيطها أطفال صغار
متعلقين بأطراف ردائها
الذي خالط لونه الغبار المتطاير
يتعالى صراخهم مع صهيل الخيل
وسياط تقدح على أجسادهم
لتمحوا كل صور البراءة من وجوههم
ولم يبقى سوى دما خالطه الدمع والتراب
ليرسم صورة مبهمة المعالم
ما لها من قرار
وبقايا أثواب قد مزقتها أنياب الذئاب الغادرة
التي يتعالى عوائها في شدة الزحام
أنحت المرأة وسائر الأطفال من خلفها
على جسد مضرج بالجراح
مقطوع الرأس والأكف
نادته بصوت ملأ الأفاق
أًخي أفق أما زلت راقدا
أفق وأنظر إلى الخيام قد حرقت
والنساء قد سبيت
والأطفال قد شردت
أفق ...
وبحث عن خدري السليب
الذي ضاع في زحمة السياط والخيول
أفق ..
واسترجع القربة التي طال انتظارها
إن الأطفال ما زالوا عطشى
أفق ...
والحق الغريب
إن السهام مزقت أحشائه
أفق ...
وعد بي إلى وطني
لأن الطريق طويل
والوحوش تملآ الفلوات
أفق ...
فإني ما زلت بالانتظار
7 / 10/ 2013 الثلاثاء
3 / ذي الحجة / 1344
امرأة وقور
تتعثر في خطواتها
وكأن على أكتافها حمل ثقيل
صنعه القدر
تسير نحو نهر فرات
تحيطها أطفال صغار
متعلقين بأطراف ردائها
الذي خالط لونه الغبار المتطاير
يتعالى صراخهم مع صهيل الخيل
وسياط تقدح على أجسادهم
لتمحوا كل صور البراءة من وجوههم
ولم يبقى سوى دما خالطه الدمع والتراب
ليرسم صورة مبهمة المعالم
ما لها من قرار
وبقايا أثواب قد مزقتها أنياب الذئاب الغادرة
التي يتعالى عوائها في شدة الزحام
أنحت المرأة وسائر الأطفال من خلفها
على جسد مضرج بالجراح
مقطوع الرأس والأكف
نادته بصوت ملأ الأفاق
أًخي أفق أما زلت راقدا
أفق وأنظر إلى الخيام قد حرقت
والنساء قد سبيت
والأطفال قد شردت
أفق ...
وبحث عن خدري السليب
الذي ضاع في زحمة السياط والخيول
أفق ..
واسترجع القربة التي طال انتظارها
إن الأطفال ما زالوا عطشى
أفق ...
والحق الغريب
إن السهام مزقت أحشائه
أفق ...
وعد بي إلى وطني
لأن الطريق طويل
والوحوش تملآ الفلوات
أفق ...
فإني ما زلت بالانتظار
7 / 10/ 2013 الثلاثاء
3 / ذي الحجة / 1344
حسين منجل العكيلي
تعليق