بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه على محمد المصطفى واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الطاعات وان كانت سهلة ويسيرة إلا انها تحتاج إلى تمرين وتدريب ينسجم مع القدرة على الأداء ، والطفل يحتاج إلى عناية خاصة في التمرين والتدريب على الطاعات من أجل ان تذلل مشقتها عليه وأن يحدث الأنس... بينه وبينها فتكون متفاعلة مع عواطفه وشعوره لكي تتحول إلى عادة ثابتة في حياته اليومية ، يقدم عليها بشوق واندفاع ذاتيين دون ضغط أو اكراه أو كلل أو ملل .
التمرين على الصــــــــــــــلاة :
ويبدأ المنهج التربوي الاسلامي في وضع قواعد أساسية تتناسب مع أعمار الأطفال للتمرين على الطاعات مع مراعاة القدرة العقلية والبدنية للأطفال، ففي التمرين على الصلاة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا " .
وفي رواية: " مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم إذا كانوا أبناء تسع سنين " .
والمقصود من الضرب إما الضرب الحقيقي في حالة تمرد الأطفال أو استخدام الشدة النفسية، فإنها وإن كان لها ضرر سلبي على الطفل ولكنه ضرر وقتي سرعان ما ينتفي، ولا يمكن اعتباره ضررا بالقياس إلى المصلحة الأكبر وهو التمرين على الصلاة .
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أدب صغار بيتك بلسانك على الصلاة والطهور، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا ".
والأفضل أن يكون التمرين غير شاق للطفل، لأنه يؤدي إلى النفور من الصلاة وخلق الحاجز النفسي بينه وبينها، فعن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)إنه كان يأخذ من عنده الصبيان بأن يصلوا الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء في وقت واحد، فقيل له في ذلك ، فقال (عليه السلام): " هو أخف عليهم وأجدر ان يسارعوا إليها ولا يضيعوها ولا يناموا عنها ولا يشتغلوا "، وكان لا يأخذهم بغير الصلاة المكتوبة، ويقول: " إذا أطاقوا فلا تؤخرونها عن المكتوبة ") .
فيجب على الوالدين مراعاة الاستعداد النفسي والبدني للطفل، وعدم إرهاقه بما لا يطيق ، فيبدأ معه بالصلاة الواجبة دون المستحبة، فإذا تمرن عليها وحدث الانس بينه وبينها فإنه على غيرها أقدر إن تقدم به العمر .
التمرين على الصـــــــــــوم :
ويبدأ التمرين على الصوم من العام السابع ويستمر بالتدريج كلما تقدم العمر مع مراعاة الطاقة والقدرة البدنية والاستعداد النفسي له، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): " إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم، فإن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل، فإذا غلبهم العطش والغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام فإذا غلبهم العطش أفطروا " .
وعن سماعة قال: سألته عن الصبي متى يصوم ؟ قال الإمام الصادق (عليه السلام): " إذا قوى على الصيام " .
فإذا تمرن على الصيام في السنوات السابقة لسن التكليف فإنه سيؤديه بأتم صوره ولا يجد في ذلك حرجا .
عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) في كم يؤخذ الصبي بالصيام قال (عليه السلام): " ما بينه وبين خمس عشرة سنة وأربع عشرة سنة فان هو صام قبل ذلك فدعه، ولقد صام ابني فلان قبل ذلك فتركته "
والصلاه على محمد المصطفى واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الطاعات وان كانت سهلة ويسيرة إلا انها تحتاج إلى تمرين وتدريب ينسجم مع القدرة على الأداء ، والطفل يحتاج إلى عناية خاصة في التمرين والتدريب على الطاعات من أجل ان تذلل مشقتها عليه وأن يحدث الأنس... بينه وبينها فتكون متفاعلة مع عواطفه وشعوره لكي تتحول إلى عادة ثابتة في حياته اليومية ، يقدم عليها بشوق واندفاع ذاتيين دون ضغط أو اكراه أو كلل أو ملل .
التمرين على الصــــــــــــــلاة :
ويبدأ المنهج التربوي الاسلامي في وضع قواعد أساسية تتناسب مع أعمار الأطفال للتمرين على الطاعات مع مراعاة القدرة العقلية والبدنية للأطفال، ففي التمرين على الصلاة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا " .
وفي رواية: " مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبع سنين واضربوهم إذا كانوا أبناء تسع سنين " .
والمقصود من الضرب إما الضرب الحقيقي في حالة تمرد الأطفال أو استخدام الشدة النفسية، فإنها وإن كان لها ضرر سلبي على الطفل ولكنه ضرر وقتي سرعان ما ينتفي، ولا يمكن اعتباره ضررا بالقياس إلى المصلحة الأكبر وهو التمرين على الصلاة .
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " أدب صغار بيتك بلسانك على الصلاة والطهور، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا ".
والأفضل أن يكون التمرين غير شاق للطفل، لأنه يؤدي إلى النفور من الصلاة وخلق الحاجز النفسي بينه وبينها، فعن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)إنه كان يأخذ من عنده الصبيان بأن يصلوا الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء في وقت واحد، فقيل له في ذلك ، فقال (عليه السلام): " هو أخف عليهم وأجدر ان يسارعوا إليها ولا يضيعوها ولا يناموا عنها ولا يشتغلوا "، وكان لا يأخذهم بغير الصلاة المكتوبة، ويقول: " إذا أطاقوا فلا تؤخرونها عن المكتوبة ") .
فيجب على الوالدين مراعاة الاستعداد النفسي والبدني للطفل، وعدم إرهاقه بما لا يطيق ، فيبدأ معه بالصلاة الواجبة دون المستحبة، فإذا تمرن عليها وحدث الانس بينه وبينها فإنه على غيرها أقدر إن تقدم به العمر .
التمرين على الصـــــــــــوم :
ويبدأ التمرين على الصوم من العام السابع ويستمر بالتدريج كلما تقدم العمر مع مراعاة الطاقة والقدرة البدنية والاستعداد النفسي له، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): " إنا نأمر صبياننا بالصيام إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم، فإن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل، فإذا غلبهم العطش والغرث أفطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه فمروا صبيانكم إذا كانوا أبناء تسع سنين بما أطاقوا من صيام فإذا غلبهم العطش أفطروا " .
وعن سماعة قال: سألته عن الصبي متى يصوم ؟ قال الإمام الصادق (عليه السلام): " إذا قوى على الصيام " .
فإذا تمرن على الصيام في السنوات السابقة لسن التكليف فإنه سيؤديه بأتم صوره ولا يجد في ذلك حرجا .
عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) في كم يؤخذ الصبي بالصيام قال (عليه السلام): " ما بينه وبين خمس عشرة سنة وأربع عشرة سنة فان هو صام قبل ذلك فدعه، ولقد صام ابني فلان قبل ذلك فتركته "
تعليق