تويت
من هذا المنطلق ترى نفوس مرتكبي تلك المعاصي تحمل مأرب كثيرة وألتواءات شتى في العمل الاجتماعي من أجل تحقيق الذات حتى لو كان على حساب الأضرار بالآخرين وسلب حقوقهم المادية أو المعنوية (أي استحقاقاتهم قي ممارسة الحياة العملية خدمة للصالح العام الذي يقول الرجل المناسب في المكان المناسب لا تميز بينهم ألا الاستحقاقات العملية في ذلك المجال) وتحوله إلى كائن ناقص يبحث عن تحقيق ذاته وسد نقصه من خلال ممارسة تلك المعاصي المنحرفة التي تؤثر على تصرفاته وتجعله إنسانا ناقص الشخصية يعاني من عقدة نقص(الجشع) تجعله مهزوز وغير منضبط ومتوازن في السلوك غير فاعل مع أفراد المجتمع الأسوياء لذلك تراه يبحث على من هم على شاكلته(كل يعمل على شاكلته) أصدقاء السوء الذين يحملون نفس ذلك المرض حتى يستطيع الاستمرار في العيش .
أما مع مواجهة الأصحاء نفسياً وذوي شخصية متوازنة ,فأنك تراه صاحب شخصية أنطوائية ركيكة وانهزامية لا يستطيع مجارات الأمور الاجتماعية معهم .لأن تأثير تلك العادة السيئة انطبعت في نفسه وأثرت على تصرفاته حتى أصبحت عادة أو ملكة لا تنفك عنه .لذلك عند لقاءه بالأفراد الأصحاء يحس بفارق كبير بينه وبينهم مما يضطره الانسحاب أو الصمت عن الحديث وهذا ما يترك في نفسه تراكمات أخرى مثل الحسد أو الحقد والضغينة أو حتى حب الانتقام من أولائك وبالتالي يكون شاذا سلوكيا (الأمراض النفسية تختلف في حقيقتها وآثارها على الفرد من الأمراض العقلية) .
وهكذا مع باقي الأمراض (المعاصي) النفسية الأخرى مثل(الغيبة والحسد والعجب والرياء والبهتان والكذب والزنا .......الخ) التي تصيب الفرد المسلم في سلوكه وتجعله ضعيف الشخصية في نفسه وذاته التي خلقها الله تعالى قوية ونظيفة وتحمل الخير والحب والسلام للناس .
وإذا ضعفت تلك النفس الإنسانية أصبحت سهلة المنال لشرائك الشيطان الذي يتربص به في كل لحظة ,والمسكين ذلك الفرد الغافل يتوهم أنه يحسن صنعا لحياته ومستقبله وإن الخير كله في ذلك. لذلك تراه ينصاع إلى أوامر الشيطان حتى يخرجه من طاعة الله إلى طاعته إن أول شيء يبحث عنه الشيطان حتى يستطيع أن يدخل الفرد في طاعته هو البحث عن ثغرة في جدار النفس حتى يدخل من خلالها في صدره ومنها يفسد نفسه ويبعده عن تقوى الله .وأهم تلك الثغرات هو الابتعاد عن ذكر الله تعالى والانشغال بالهوى والملذات المادية ثم أرتكاب المعاصي بحجة تحقيق الذات والشهرة ووجود عقيدة فاسدة تبعده عن الاتكال والاعتماد والاستغاثة والتوسل والتوجه والانقطاع في طاعته لله تعالى .
ومن الأسباب الأخرى في وجود تلك هو عدم الطهارة (المادية والمعنوية) بحيث ترى الفرد منهم يحمل في نفسه أعماله وفي ظاهره نجاسة أفعاله ,أي انه يتوانى أو يتباطىء كل البطيء عن رفع نجاسة الحدث الذي يصيبه من الجنابة أو من المواقعة(المحللة أو المحرمة)وإذا أراد أن يرفع ذلك النجس تراه لا يعرف الوجه الشرعي في ذلك الأمر أما ما يخص الوضوء وتوابعه فحدث ولا حرج إذا كان يتظاهر بالصلاة أمام الناس فأنه لا يعرف أبسط شروط ذلك العمل .أما النظافة المكانية فحدث ولا حرج في ذلك .ومن الطبيعي تراه لا يعرف الأغسال المستحبة التي أكدت عليها الشريعة المقدسة لما لها من الأثر الواضح في إضفاء روح الاستمالة والتوجه إلى الله تعالى .
وبالتالي سوف ينعكس عدم الألتزام بأعمال الشريعة المقدسة واجبها ومستحبها بصورة كبيرة عندها تصبح ضعيفة وخاوية وتكون مرتعا لوساوس الشيطان الرجيم الذي يجد في ذلك الشخص صيدا سهلا .
أما السبب الآخر الذي يعمل على ضعف النفس الإنسانية هو عدم تأدية الواجبات التي فرضها الله تعالى على أفراد المجتمع من صلاة وصيام وزكاة وخمس وحج وأمر بالمعروف ونهي عن منكر وباقي الواجبات المنصوص عليها في كتب الفقه .ولو راجعنا كتب العلماء الأعلام الخاصة في الفلسفة الأخلاقية لتلك الواجبات لوجدنا آثار تلك الواجبات العبادية في تربية النفس وتخليصها من كثير من الأمراض النفسية لأن فيها الصيغ الأساسية لبناء الشخصية السليمة لما تحمل من معاني سامية تتفاعل معها النفس وتتغذى على مضامينها القدسية التي تنير الطريق أمام المتمسكين فيها والملتزمين بثوابتها السلوكية وخاصة عندما تتوفر بها شروط قبولها من توجه وانقطاع وموالاة وخلوص النية التي هي المرتكز التي تبنى عليها قواعد الأعمال .أما الصلاة فهي معراج المؤمن كما يعبرون (صعود روحه وانقطاعها إلى بارئها) وهي واسطة الاتصال بين العبد وربه ,لذلك تعتبر أقرب طريقة مخاطبة بين الله وعباده وهذه العلاقة روحية تعلم ذلك الفرد مقدار حاجته لله ومدى سعة رحمة الله وسلطانه الذي لا يحده حد ولا مكان جل جلاله أما في عكس ذلك تصبح الصلاة عبارة عن بعض الحركات الرياضية الفارغة من تفاعل بين الروح والجسد لتحقيق الهدف الذي يصبوا العبد أليه وهو رضا الله والقرب منه تعالى .
جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول(كل سهو في الصلاة يطرح منها غير إن الله تعالى يتم بالنوافل إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله)([1]) .
[1] - الكـــافي /ج 3ص 268 .
أما مع مواجهة الأصحاء نفسياً وذوي شخصية متوازنة ,فأنك تراه صاحب شخصية أنطوائية ركيكة وانهزامية لا يستطيع مجارات الأمور الاجتماعية معهم .لأن تأثير تلك العادة السيئة انطبعت في نفسه وأثرت على تصرفاته حتى أصبحت عادة أو ملكة لا تنفك عنه .لذلك عند لقاءه بالأفراد الأصحاء يحس بفارق كبير بينه وبينهم مما يضطره الانسحاب أو الصمت عن الحديث وهذا ما يترك في نفسه تراكمات أخرى مثل الحسد أو الحقد والضغينة أو حتى حب الانتقام من أولائك وبالتالي يكون شاذا سلوكيا (الأمراض النفسية تختلف في حقيقتها وآثارها على الفرد من الأمراض العقلية) .
وهكذا مع باقي الأمراض (المعاصي) النفسية الأخرى مثل(الغيبة والحسد والعجب والرياء والبهتان والكذب والزنا .......الخ) التي تصيب الفرد المسلم في سلوكه وتجعله ضعيف الشخصية في نفسه وذاته التي خلقها الله تعالى قوية ونظيفة وتحمل الخير والحب والسلام للناس .
وإذا ضعفت تلك النفس الإنسانية أصبحت سهلة المنال لشرائك الشيطان الذي يتربص به في كل لحظة ,والمسكين ذلك الفرد الغافل يتوهم أنه يحسن صنعا لحياته ومستقبله وإن الخير كله في ذلك. لذلك تراه ينصاع إلى أوامر الشيطان حتى يخرجه من طاعة الله إلى طاعته إن أول شيء يبحث عنه الشيطان حتى يستطيع أن يدخل الفرد في طاعته هو البحث عن ثغرة في جدار النفس حتى يدخل من خلالها في صدره ومنها يفسد نفسه ويبعده عن تقوى الله .وأهم تلك الثغرات هو الابتعاد عن ذكر الله تعالى والانشغال بالهوى والملذات المادية ثم أرتكاب المعاصي بحجة تحقيق الذات والشهرة ووجود عقيدة فاسدة تبعده عن الاتكال والاعتماد والاستغاثة والتوسل والتوجه والانقطاع في طاعته لله تعالى .
ومن الأسباب الأخرى في وجود تلك هو عدم الطهارة (المادية والمعنوية) بحيث ترى الفرد منهم يحمل في نفسه أعماله وفي ظاهره نجاسة أفعاله ,أي انه يتوانى أو يتباطىء كل البطيء عن رفع نجاسة الحدث الذي يصيبه من الجنابة أو من المواقعة(المحللة أو المحرمة)وإذا أراد أن يرفع ذلك النجس تراه لا يعرف الوجه الشرعي في ذلك الأمر أما ما يخص الوضوء وتوابعه فحدث ولا حرج إذا كان يتظاهر بالصلاة أمام الناس فأنه لا يعرف أبسط شروط ذلك العمل .أما النظافة المكانية فحدث ولا حرج في ذلك .ومن الطبيعي تراه لا يعرف الأغسال المستحبة التي أكدت عليها الشريعة المقدسة لما لها من الأثر الواضح في إضفاء روح الاستمالة والتوجه إلى الله تعالى .
وبالتالي سوف ينعكس عدم الألتزام بأعمال الشريعة المقدسة واجبها ومستحبها بصورة كبيرة عندها تصبح ضعيفة وخاوية وتكون مرتعا لوساوس الشيطان الرجيم الذي يجد في ذلك الشخص صيدا سهلا .
أما السبب الآخر الذي يعمل على ضعف النفس الإنسانية هو عدم تأدية الواجبات التي فرضها الله تعالى على أفراد المجتمع من صلاة وصيام وزكاة وخمس وحج وأمر بالمعروف ونهي عن منكر وباقي الواجبات المنصوص عليها في كتب الفقه .ولو راجعنا كتب العلماء الأعلام الخاصة في الفلسفة الأخلاقية لتلك الواجبات لوجدنا آثار تلك الواجبات العبادية في تربية النفس وتخليصها من كثير من الأمراض النفسية لأن فيها الصيغ الأساسية لبناء الشخصية السليمة لما تحمل من معاني سامية تتفاعل معها النفس وتتغذى على مضامينها القدسية التي تنير الطريق أمام المتمسكين فيها والملتزمين بثوابتها السلوكية وخاصة عندما تتوفر بها شروط قبولها من توجه وانقطاع وموالاة وخلوص النية التي هي المرتكز التي تبنى عليها قواعد الأعمال .أما الصلاة فهي معراج المؤمن كما يعبرون (صعود روحه وانقطاعها إلى بارئها) وهي واسطة الاتصال بين العبد وربه ,لذلك تعتبر أقرب طريقة مخاطبة بين الله وعباده وهذه العلاقة روحية تعلم ذلك الفرد مقدار حاجته لله ومدى سعة رحمة الله وسلطانه الذي لا يحده حد ولا مكان جل جلاله أما في عكس ذلك تصبح الصلاة عبارة عن بعض الحركات الرياضية الفارغة من تفاعل بين الروح والجسد لتحقيق الهدف الذي يصبوا العبد أليه وهو رضا الله والقرب منه تعالى .
جماعة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد بن عثمان عن سماعة عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول(كل سهو في الصلاة يطرح منها غير إن الله تعالى يتم بالنوافل إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول حفظتني حفظك الله وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول ضيعتني ضيعك الله)([1]) .
[1] - الكـــافي /ج 3ص 268 .
حسين منجل العكيلي
تعليق