تويت
والإنسان يعرف بطبيعة الفطرية إن الله تعالى هو الذي له الأسماء الحسنى وهو الرحمن الرحيم الذي بيده كل شيء وهو غفار الذنوب قابل التوبة يصفح عن عبادة وهو غني عنهم عندما يعلن العبد ذلك ويحاول القرب منه متوسل به تعالى متوجها أليه بنية خالصة راجيا منه العفو والصفح وهو يعلم إن الله لا يرد دعوة الداعين .وبتلك الطريقة يحصل الفرد على دواءه من تلك الآثام والمعاصي وما لحقت بنفسه منها .ويشفى من تلك الأمراض ويعود لصلاته معافى قد أسبغته رحمة الله تعالى وفاضت عليه بركاته بالصحة والعافية .
أما ترك تلك الفريضة فأن الذنوب تتراكم حتى تصبح نفسه سوداء,.....
عنه عن أحمد بن محمد عن أبن فضال عن بكير عن أبي بصير .قال سمعت أبا عبد الله يقول :إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء فإن تاب أنمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا )([1]) .
قال أبو علي الأشعري عن عيسى بن أيوب عن علي بن مهزيار عن القاسم بن عروة عن أبن بكير عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام) قال .قال (ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء .فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى الخير أبدا وهو قول الله عز وجل {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكْسِبوُن}([2]) .
ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبن محبوب عن حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال(القلوب ثلاث ,قلب منكوس لا يعي شيئاً من الخير .وهو قلب الكافر .وقلب فيه نكتة سوداء فالخير والشر فيه يعتلجان فأيهما كانت منه غلب عليه .وقلب مفتوح فيه مصابيح تزهر ولا يطفأ نوره إلى يوم القيامة وهو قلب المؤمن )([3]) .
مما ينعكس ذلك على سلوكه في المجتمع بحيث تكون نظرته سوداء للحياة تعكس ما في باطنه من حقد وضغينة وحسد , لا ينظر أليها بتفاؤل وأمل جميل يعمل من أجل تحقيقه ,لأنه بتلك المعصية فقد الأمل بالتوبة والرجاء برحمة الله وغفرانه وكشف ما بداخله من أمراض لا تحب الخير للناس ولا تدعوا به .
وهكذا الحال مع بقية الواجبات والعبادية الواجبة مثل الصيام والزكاة والحج والخمس ..الخ .
أما المستحبات من قراءة قرآن أو الدعاء والزيارة وصلة الرحم والصدقات المستحبة وغيرها من أعمال البر التي أمر الله تعالى عباده بها ورغبهم أليها بالثواب الجزيل الشيء الكثير فأنها تأخذ
مأخذها في قلب الإنسان المؤمن وتجعله رؤفا رحيما ومحبا كريما على إخوانه المؤمنين . بعكس ذلك القلب الجاحد لتلك الأعمال الذي تصبح نفسه قاسية خالية من الرحمة والرأفة وغير كريمة فاقدة لتوازنها السلوكي تميل إلى حب التملك بشكل مفرط حاسدة للغير وتتمنى زوال النعمة منهم حتى لو أضطر لسرقة أموالهم أو التحايل عليهم أو قتلهم إذا أستوجب الأمر لذلك حتى يحقق غايته في ذلك وبمرور الوقت وتفاقم تلك الأمراض في نفسه تصبح لديه ملكة في صفاته البذيئة حتى أنك تراه يفرح عندما تحل المصيبة في أحد الأفراد مهما كانت صلة القربى منه والتشمت بهم ,ومحاربة المؤمنين في جميع ميادين الحياة ومحاولة الانتقاص من سمعتهم في كل المحافل وبشكل مريب من خلال ممارسة الغيبة والبهتان وقول الزور ورمي المؤمنات المحصنات في الكلام الفاحش الذي يذهب بسمعتها وسمعت أسرتها لتحقيق مآربه الخبيثة والذي لا يخرج من إنسان سوي .بل يخرج من نفس مريضة تكره كل ما هو جميل ونظيف وصحيح في الحياة تراه يحارب حتى زوجته أو أولاده إذا كانوا يخالفونه في العمل. وكل تلك الأعمال هي نتيجة تلك المعاصي والذنوب التي تترك في النفس ذلك الفرد تلك الممارسات ومآخذ حتى طغت على أقواله وأفعاله .ولا تأتي تلك الأمراض للفرد ألا نتيجة مقدمات يوجدها حتى تكون أساس له من خلال ترك طاعة الله تعالى وأتباع الشيطان والعمل بما يمليه عليه حتى أصبح صاحب نفس شيطانية شريرة . بعكس ما أراد الله تعالى في .
قوله(الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يتخبطهُ الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما لبيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فأنتهى فله ما سلف وأمره لله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)([4]) .
وبذلك تسوق تلك النفس صاحبها النزوات والشهوات التي لا تقف عند حد معين بل تتجاوز به جميع القيم الإنسانية .لا.بل تسلخه منها وتلبسه ثوبا آخر تتصف به الحيوانات السبعية الشرسة التي تعيش في حياة الغاب وفق مبدأ(الصراع من أجل البقاء) والسبب يعود كما أسلفنا إلى تلك الأمراض النفسية التي كانت تعتريه .
قال أمير المؤمنين(عليه السلام) :ـ
النفــس إذا أعطيتها سؤلها قادتك إلى ما لا تقنـــــع
وقال أيضا :ـ
صن النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميـــل
[1] - الكــافي /ج 2 ص 271
[2] - الكـافي /ج 2 ص 273
[3] - الكـافي /ج 3 ص 423
[4] - سورة البــقرة / آيــة 275
أما ترك تلك الفريضة فأن الذنوب تتراكم حتى تصبح نفسه سوداء,.....
عنه عن أحمد بن محمد عن أبن فضال عن بكير عن أبي بصير .قال سمعت أبا عبد الله يقول :إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء فإن تاب أنمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبدا )([1]) .
قال أبو علي الأشعري عن عيسى بن أيوب عن علي بن مهزيار عن القاسم بن عروة عن أبن بكير عن زرارة عن أبي جعفر(عليه السلام) قال .قال (ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء فإذا أذنب ذنبا خرج في النكتة نكتة سوداء .فإن تاب ذهب ذلك السواد وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض فإذا غطى البياض لم يرجع صاحبه إلى الخير أبدا وهو قول الله عز وجل {كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكْسِبوُن}([2]) .
ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبن محبوب عن حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال(القلوب ثلاث ,قلب منكوس لا يعي شيئاً من الخير .وهو قلب الكافر .وقلب فيه نكتة سوداء فالخير والشر فيه يعتلجان فأيهما كانت منه غلب عليه .وقلب مفتوح فيه مصابيح تزهر ولا يطفأ نوره إلى يوم القيامة وهو قلب المؤمن )([3]) .
مما ينعكس ذلك على سلوكه في المجتمع بحيث تكون نظرته سوداء للحياة تعكس ما في باطنه من حقد وضغينة وحسد , لا ينظر أليها بتفاؤل وأمل جميل يعمل من أجل تحقيقه ,لأنه بتلك المعصية فقد الأمل بالتوبة والرجاء برحمة الله وغفرانه وكشف ما بداخله من أمراض لا تحب الخير للناس ولا تدعوا به .
وهكذا الحال مع بقية الواجبات والعبادية الواجبة مثل الصيام والزكاة والحج والخمس ..الخ .
أما المستحبات من قراءة قرآن أو الدعاء والزيارة وصلة الرحم والصدقات المستحبة وغيرها من أعمال البر التي أمر الله تعالى عباده بها ورغبهم أليها بالثواب الجزيل الشيء الكثير فأنها تأخذ
مأخذها في قلب الإنسان المؤمن وتجعله رؤفا رحيما ومحبا كريما على إخوانه المؤمنين . بعكس ذلك القلب الجاحد لتلك الأعمال الذي تصبح نفسه قاسية خالية من الرحمة والرأفة وغير كريمة فاقدة لتوازنها السلوكي تميل إلى حب التملك بشكل مفرط حاسدة للغير وتتمنى زوال النعمة منهم حتى لو أضطر لسرقة أموالهم أو التحايل عليهم أو قتلهم إذا أستوجب الأمر لذلك حتى يحقق غايته في ذلك وبمرور الوقت وتفاقم تلك الأمراض في نفسه تصبح لديه ملكة في صفاته البذيئة حتى أنك تراه يفرح عندما تحل المصيبة في أحد الأفراد مهما كانت صلة القربى منه والتشمت بهم ,ومحاربة المؤمنين في جميع ميادين الحياة ومحاولة الانتقاص من سمعتهم في كل المحافل وبشكل مريب من خلال ممارسة الغيبة والبهتان وقول الزور ورمي المؤمنات المحصنات في الكلام الفاحش الذي يذهب بسمعتها وسمعت أسرتها لتحقيق مآربه الخبيثة والذي لا يخرج من إنسان سوي .بل يخرج من نفس مريضة تكره كل ما هو جميل ونظيف وصحيح في الحياة تراه يحارب حتى زوجته أو أولاده إذا كانوا يخالفونه في العمل. وكل تلك الأعمال هي نتيجة تلك المعاصي والذنوب التي تترك في النفس ذلك الفرد تلك الممارسات ومآخذ حتى طغت على أقواله وأفعاله .ولا تأتي تلك الأمراض للفرد ألا نتيجة مقدمات يوجدها حتى تكون أساس له من خلال ترك طاعة الله تعالى وأتباع الشيطان والعمل بما يمليه عليه حتى أصبح صاحب نفس شيطانية شريرة . بعكس ما أراد الله تعالى في .
قوله(الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يتخبطهُ الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما لبيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فأنتهى فله ما سلف وأمره لله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)([4]) .
وبذلك تسوق تلك النفس صاحبها النزوات والشهوات التي لا تقف عند حد معين بل تتجاوز به جميع القيم الإنسانية .لا.بل تسلخه منها وتلبسه ثوبا آخر تتصف به الحيوانات السبعية الشرسة التي تعيش في حياة الغاب وفق مبدأ(الصراع من أجل البقاء) والسبب يعود كما أسلفنا إلى تلك الأمراض النفسية التي كانت تعتريه .
قال أمير المؤمنين(عليه السلام) :ـ
النفــس إذا أعطيتها سؤلها قادتك إلى ما لا تقنـــــع
وقال أيضا :ـ
صن النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميـــل
[1] - الكــافي /ج 2 ص 271
[2] - الكـافي /ج 2 ص 273
[3] - الكـافي /ج 3 ص 423
[4] - سورة البــقرة / آيــة 275
حسين منجل العكيلي
تعليق