بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد تميّز أئمتنا (عليهم السلام) بأدعيتهم ومناجاتهم الفريدة التي كانت بحق تختلف عن كلام جميع البشر، من حيث الأسلوب والمعاني العظيمة التي تحمله فهي من جهة تكون دروساً ذات فائدة كبيرة للناس تفيدهم في حياتهم الاجتماعية ومن جهة أخرى تربيهم التربية الدينية الصحيحة، وأكثر ما تركّز عليه هذه الأدعية هو تزكية النفس وكيفية سموها وتكاملها لتكون خالصة مخلصة لله سبحانه وتعالى..
وما يثير النفس في هذه الأدعية هو كلماتها الروحانية التي تحسّ انّك تحلّق معها الى أبعد من هذا العالم وتأخذك الى عوالم أخرى، فيُشعرك انّ هذا الكلام لا يصدر إلاّ لمن وصفوا بأنّهم القرآن الناطق، فكلامهم بحق هو أدنى من كلام الخالق وأعلى من كلام المخلوقين..
ومن هنا نفهم بأنّ أدعيتهم (عليهم السلام) هو الرابط الذي يربط المخلوق بخالقه سبحانه وتعالى، ويجعله في تواصل مستمر معه، وهذا ما نلاحظه من جعل لكل زمان ومكان دعاء خاص به، حتى يصل الأمر الى ساعات خاصة يُدعى بها، وما كلّ هذا إلاّ ليكون العبد في تذكّر دائم لخالقه والهدف الأساسي لخلقته..
لذا على المؤمن إذا ما وضع كلمات الأدعية بين يديه أن يستشعر كلّ كلمة مكتوبة لتكون بحق مقرّبة لله سبحانه وتعالى، وهذا ما نستشعر به من خلال الروايات المستفيضة عنهم (عليهم السلام) حيث يكون الدعاء مصاحباً لدموعهم الشريفة، ونرى الانقطاع التام لخالقهم، فهم (عليهم السلام) يعرفون بين يديّ من يقفون، ولهذا علينا أن نعرف معنى الكلام الذي يتلفظون به ونقف عند كلّ جملة، ونذرف بدل الدموع دماً، لأنهم على حالهم وما لهم من المقام نراهم على هذه الحالة فكيف بنا نحن..
نسأل الله تعالى أن نكون منقطعين في أدعيتنا متأثّرين بها لتكون بحق معراجاً لله سبحانه وتعالى..
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد تميّز أئمتنا (عليهم السلام) بأدعيتهم ومناجاتهم الفريدة التي كانت بحق تختلف عن كلام جميع البشر، من حيث الأسلوب والمعاني العظيمة التي تحمله فهي من جهة تكون دروساً ذات فائدة كبيرة للناس تفيدهم في حياتهم الاجتماعية ومن جهة أخرى تربيهم التربية الدينية الصحيحة، وأكثر ما تركّز عليه هذه الأدعية هو تزكية النفس وكيفية سموها وتكاملها لتكون خالصة مخلصة لله سبحانه وتعالى..
وما يثير النفس في هذه الأدعية هو كلماتها الروحانية التي تحسّ انّك تحلّق معها الى أبعد من هذا العالم وتأخذك الى عوالم أخرى، فيُشعرك انّ هذا الكلام لا يصدر إلاّ لمن وصفوا بأنّهم القرآن الناطق، فكلامهم بحق هو أدنى من كلام الخالق وأعلى من كلام المخلوقين..
ومن هنا نفهم بأنّ أدعيتهم (عليهم السلام) هو الرابط الذي يربط المخلوق بخالقه سبحانه وتعالى، ويجعله في تواصل مستمر معه، وهذا ما نلاحظه من جعل لكل زمان ومكان دعاء خاص به، حتى يصل الأمر الى ساعات خاصة يُدعى بها، وما كلّ هذا إلاّ ليكون العبد في تذكّر دائم لخالقه والهدف الأساسي لخلقته..
لذا على المؤمن إذا ما وضع كلمات الأدعية بين يديه أن يستشعر كلّ كلمة مكتوبة لتكون بحق مقرّبة لله سبحانه وتعالى، وهذا ما نستشعر به من خلال الروايات المستفيضة عنهم (عليهم السلام) حيث يكون الدعاء مصاحباً لدموعهم الشريفة، ونرى الانقطاع التام لخالقهم، فهم (عليهم السلام) يعرفون بين يديّ من يقفون، ولهذا علينا أن نعرف معنى الكلام الذي يتلفظون به ونقف عند كلّ جملة، ونذرف بدل الدموع دماً، لأنهم على حالهم وما لهم من المقام نراهم على هذه الحالة فكيف بنا نحن..
نسأل الله تعالى أن نكون منقطعين في أدعيتنا متأثّرين بها لتكون بحق معراجاً لله سبحانه وتعالى..
تعليق