حياة الامام الباقر صلوات الله عليه""
مناظراته
لقد عرف عهد الإمام الباقر بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة، لأن دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة، فجلس الإمام الباقر بكل جهاد أمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ومن مناظراته التي سنذكرها ما يلي:
الباقر مع عالم نصراني:
جلس يوما الإمام الباقر إلى أحد علماء النصارى فقال للإمام: هل أنت منا أم من الأمة المرحومة.
فقال الإمام: بل من هذه الأمة المرحومة.
فقال: من أيهم أنت من علمائهم أم من جهالها؟
فقال له: لست من جهالها.
فاضطرب اضطرابا شديدا ذلك العالم وقال للإمام: أسألك؟فقال الإمام: سل.
فقال النصراني: من أين ادعيتم أن أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟ وما الدليل فيما تدعونه من شاهد؟
فقال الإمام: مثل الجنين في بطن أمه يطعم ولا يحدث.
فاضطرب النصراني ثم قال: هلا زعمت انك لست من علمائها؟
فقال الإمام: ولا من جهالها.
فقال للإمام: أسألك عن مسألة أخرى؟
قال: سل.
قال النصراني: من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبدا غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟
فقال الإمام: دليله أن ترابنا أبدا يكون غضا طريا موجودا غير معدوم عند جميع أهل الدنيا لا ينقطع.
فاضطرب النصراني فقال: أخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار؟
فقال الإمام: هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.فقال النصراني: بقيت مسألة واحدة والله لأسألك عنها ولا تقدر أن تجيب عليها، فقال: أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد وماتا في يوم واحد عمر أحدهما خمسون سنة وعمر الآخر مائة وخمسون سنة في دار الدنيا؟
فقال الإمام: ذلك عزير وعزيرة ولدا في يوم واحد فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرون عاما مر عزير على حماره بأنطاكية وهي خاوية على عروشها (قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها). البقرة:259
فأماته الله مائة عام ثم بعثه على حماره، وكان عزيرة عمره مائة وخمسة وعشرون سنة، فعاشا سوية خمسة وعشرين سنة ثم قبضهما الله في يوم واحد.
فهنض النصراني وقال: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموني معكم حتى هتكني وفضحني.
نعم هكذا كان الإمام الباقر (عليه السلام) يجيب عن مئات الأسئلة المحرجة والغريبة بكل رحابة صدر وتواضع ودون ضجر أو كسل، فإنهم (عليهم السلام) هكذا كانوا يبثون العلم في الناس ويرفعون مظاهر التخلف والغباء.
مناظراته
لقد عرف عهد الإمام الباقر بكثرة المناظرات والمحاججات والحوارات المفتوحة، لأن دولة بني أمية فتحت المجال للبدع والمذاهب المنحرفة والاتجاهات الضالة والآراء الفاسدة الكاسدة، فجلس الإمام الباقر بكل جهاد أمام هذه التيارات المنحرفة يوعظهم ويرشدهم ويصحح أفكارهم ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ومن مناظراته التي سنذكرها ما يلي:
الباقر مع عالم نصراني:
جلس يوما الإمام الباقر إلى أحد علماء النصارى فقال للإمام: هل أنت منا أم من الأمة المرحومة.
فقال الإمام: بل من هذه الأمة المرحومة.
فقال: من أيهم أنت من علمائهم أم من جهالها؟
فقال له: لست من جهالها.
فاضطرب اضطرابا شديدا ذلك العالم وقال للإمام: أسألك؟فقال الإمام: سل.
فقال النصراني: من أين ادعيتم أن أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟ وما الدليل فيما تدعونه من شاهد؟
فقال الإمام: مثل الجنين في بطن أمه يطعم ولا يحدث.
فاضطرب النصراني ثم قال: هلا زعمت انك لست من علمائها؟
فقال الإمام: ولا من جهالها.
فقال للإمام: أسألك عن مسألة أخرى؟
قال: سل.
قال النصراني: من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبدا غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟
فقال الإمام: دليله أن ترابنا أبدا يكون غضا طريا موجودا غير معدوم عند جميع أهل الدنيا لا ينقطع.
فاضطرب النصراني فقال: أخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار؟
فقال الإمام: هي الساعة التي بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.فقال النصراني: بقيت مسألة واحدة والله لأسألك عنها ولا تقدر أن تجيب عليها، فقال: أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد وماتا في يوم واحد عمر أحدهما خمسون سنة وعمر الآخر مائة وخمسون سنة في دار الدنيا؟
فقال الإمام: ذلك عزير وعزيرة ولدا في يوم واحد فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرون عاما مر عزير على حماره بأنطاكية وهي خاوية على عروشها (قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها). البقرة:259
فأماته الله مائة عام ثم بعثه على حماره، وكان عزيرة عمره مائة وخمسة وعشرون سنة، فعاشا سوية خمسة وعشرين سنة ثم قبضهما الله في يوم واحد.
فهنض النصراني وقال: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموني معكم حتى هتكني وفضحني.
نعم هكذا كان الإمام الباقر (عليه السلام) يجيب عن مئات الأسئلة المحرجة والغريبة بكل رحابة صدر وتواضع ودون ضجر أو كسل، فإنهم (عليهم السلام) هكذا كانوا يبثون العلم في الناس ويرفعون مظاهر التخلف والغباء.
تعليق