بسم الله الرحمن الرحيم
على الله في كل الأمور توكلي**وبالخمس أصحاب الكسا توسلي
محمد المبعـوث وأبنيـه بعـده**وفاطمة الزهراء والمرتضى علي
محمد المبعـوث وأبنيـه بعـده**وفاطمة الزهراء والمرتضى علي
عاشوراء مذبح العشق الإلهي
عندما يشد العبد راحلته ويسير تجاه خالقهِ، بذلك السفر الطويل والذي كلما وصل إلى منزلةٍ وجد منازل ومقامات فيسعى للحصول عليه فالحب والعشق هو الذي يحركه تجاه المحبوب والمعشوق.
عاشوراء الحسين (عليه السلام) تبعث الروح والإيمان والصفاء في النفوس وتقرب العبد من ربه ومولاه، وتقوى إرادة الإنسان وتزيد اندفاعه نحو تقديم المزيد من العطاء في سبيل الحق والعقيدة وفي سبيل الله تعالى.
من تلك الاندفاعات هي إنّ النهضة الحسينية تـُبعد الإنسان من ارتكاب الذنوب والمعاصي، فهي حقا ً صاعقة ً على رأس إبليس عندما يرى بعض ممن قد أطاعوه في فترة ٍ من الزمن وهم الآن يُحيون عاشوراء في نفوسهم ويتصورون الصراع العاشورائي الباطني في النفس البشرية.
هذه هي عاشوراء التي تعلم الإنسانية التفكير بالتكامل والرقي فأول مقام ٍ إن عينك تدمع و قلبك يخشع، وبعدها إنك تفكر بإصلاح نفسك والانتصار عليها، ونحرها على دكة ومذبح العشق الإلهي.
وتتجرد عن ذاتك وآنيتك، هذه هي المظاهر الأخلاقية التي كشفها الإمام الحسين (عليه السلام) للبشرية في ظهيرة يوم العاشر من محرم.
السلطة الأموية كانت تريد أن تمزق هذه المعاني التي خطها الإمام الحسين (عليه السلام) بدمائه الطاهرة فكان التزلزل وانهيار أركان حكومة بني الشيطان الأموي.
تعليق