مولانا الحافظ سيف الله (الهند - البنجاب) |
المولد و النشأة: ولد مولانا الحافظ سيف الله بن حفيظ الله في بلدة لدهيانة بولاية البنجاب عام (1925م) في الهند نشأ وترعرع في أحضان عائلة علمية عريقة في أوساط السنة والجماعة, فقد كان والده يتبع مسلك ديوبند- وهي اكبر حوزة علمية للوهابيين - في نهج العلم والدراسة, بل والتعصب تجاه الشيعة! تعلم العلوم الابتدائية في بلدته , كما حفظ القرآن الكريم هناك ,ثم دخل (المدرسة الانورية), وبعدها (مدرسة انوار العلم) لإكمال الدراسة العالية, بعد ذلك توجه الى حوزة ديوبند, فوجد أن الاجواء لا تلائمه فرحل عنها الى باكستان. مخالف.. يقرأ التعزية!!! يقول مولانا الحافظ سيف الله: كنت مخالف لمذهب الشيعة وعدواً لهم, وكنت أمنع اهل السنة والجماعة عن الحضور في مجالس التعزية , وكانوا يقولون لي: هل يحرم محبة أهل البيت (عليهم السلام)؟ نحن نحضر لاستماع مصيبة أهل البيت (عليهم السلام) وفضائلهم ووقائع كربلاء لا لأجل البكاء و الصريخ. فاتخذت القرار لقراء التعازي، وبيان فضائل اهل البيت (عليهم السلام)حتى لا يحضروا في المجالس الشيعة،فغيرت منهج خطب الجمعة، و بدأت اتكلم عن مزايا اهل البيت (عليهم السلام) و في ايام عاشوراء كنت اقرأ وقائع كربلاء و قد ازدادت مطالعتي حول هذه المواضيع، وكثرت خطاباتي ومحاضراتي حول الحسينيات أكثر فاأكثر، وبدأ أهل السنة والجماعة يتهموني بالتشيع، مع انني كنت من اهل السنة بجميع الاعتقادات و لكن كنت انقل الاحاديث في فضائل اهل البيت (عليهم السلام) عن قناعتي الحاصلة من كتب علماء السنة، كي لايحضر أهل مذهبي في اجتماعات الشيعة !)، اذا كانت الغاية من قراءة التعزية هي صرف جمهور العامة عن الاحتكاك باشياع اهل البيت (عليهم السلم) لا سيما مناسبات في شهر محرم الحرام. كل بدعة ضلالة : في عام (1949) دعي مولانا الحافظ سيف الله الى بلدة (نورشهره وركان) لاستلام إمامةجامعها, وكانت هذه المدينة محلاً لتواجد الوهابيين. وبدأ يمارس مهام التبليغ والتدريس إضافة الى إقامة صلاة الجماعة.وفي أحد الايام التي كان يقرأ فيها,لفت نظره حديث (كل بدعة ضلالة) ففهم تعريف البدعة بأنه:العمل الذي لم يأت به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن عمل الخلفاء او الصحابة ليس ببدعة ! وأما عند الامامية فإن البدعةهي:العمل الذي لم يأت به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة (عليهم السلام) _ هكذا فهم _, فسأله أحد الطلاب أن يضرب لهم مثلاً,يكون عند الشيعة بدعة فيما لا يكون عند السنة بدعة, فقال الحافظ سيف الله: (هو قول السنة في الأذان الصلاة خير من النوم)، فأخبر الطالب اساتذة آخرين بقول الحافظ وفي صبيحة ذلك اليوم حذف مولانا الحافظ (الصلاة خير من النوم) وهذا ما أوقع علماء المدرسة وأساتذتها في حيرة وقلق، فاجتمعوا عنده للنقاش والمناظرة. نقطة التحول: استمهل مولانا الحافظ سيف الله المناقشين لفترة، وذهب إلى (لاهور) حيث اشترى كتباً للرد على علماء مذهبه، فاتفق لقاؤه في أثناء العودة مع أحد أساتذته- من كبار العلماء- الذي سأله عما جاء به؟ فقال له مولانا الحافظ (قد أتيت بأجوبة على اسئلتكم)! وعند اللقاء بدأ النقاش، ولكنهم وبسبب قراءته للتعزية من قبل وكذلك لحذفه (الصلاة خير من النوم) رموه بالتشيع، مما حرك شعوره أكثر باتجاه أهل البيت (عليهم السلام) ولاسيما باتجاه قضية كربلاء وما جرى فيها على سيد شباب أهل الجنة (عليهم السلام) كما إنه بدأ يسرد ما جاء من فضائل لهم (عليهم السلام) وبالخصوص الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتب السنة أنفسهم، فقال: (أن فضائل أهل البيت وعلي (عليهم السلام) لم ترد في كتب الشيعة بقدر ما وردت في كتبنا، مثل قول النبي (ص) (علي مع الحق والحق مع علي) و (يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى000 ) وغيرهما من الاحاديث في فضائل الإمام علي (عليه السلام). وعلى هذا، لا يجوز لنا القول:إن معاوية وعلي كانا كلاهما على الحق في معركة (صفين), لأنه لو كنت أنا مع علي (عليه السلام) في (صفين) ورأيت معاوية هناك لقتلته ولقتله الإمام علي (عليه السلام)!. فلم يقتنعوا بكلامه وازداد غضبهم عليه. بعد ذلك قام الحافظ سيف الله بإلقاء محاضرة قيمة في بلدة (سركودها) في باكستان حول ألقاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقدم أحاديث النبي (ص) حول كل لقب من كتب أهل السنة، وقد كانت الكتب بمعيته يستشهد بها في حديثه. وفي عام (1952م) أعلن تشيعه في الجامع الذي كان يؤم المصلين فيه في مدينة (نوشهره وركان) وقدم استقالته عن إمامة المسجد، وتحدى علماء السنة أن كانت لهم الاستطاعة والقدرة في رد أسئلته. وهكذا انتشر خبر تشيعه في أنحاء كل من الهند وباكستان، مما هز موقع الحوزة الوهابية في (ديوبند). دوره: وبدأ الحافظ سيف الله بن حفيظ الله يبلغ لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) بكل نشاط وقوة، كما احتل موقعاً تدريسياً في بعض مدارس الشيعة، حتى شغل منصب نائب المدرس الأعلى في مدرسة (دار العلوم المحمدية) الشهيرة في بلدة (خوشاب). وفي عام (1980م) انتقل إلى رحمة الله تعالى في (الاهوار) ودفن في محل سكنه في (جونيان). |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ترجمة المستبصر مولانا الحافظ سيف الله (الهند - البنجاب)
تقليص
X
-
ترجمة المستبصر مولانا الحافظ سيف الله (الهند - البنجاب)
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بارك فيك أختي الفاضلة على هذا المرور الطيب
سرني وأسعدني تواجدكم ونظركم الى موضوعي
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
شكراً لك أخي سعيد التميمي على هذا المرور العذب
تقبل تحياتي
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الأخت الفاضلة ( انصار المذبوح )
بارك الله فيك وشكراً جزيلاً لك على هذا المرور الطيب
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق