من قول سيدي ومولاي سيد الساجدين الامام علي بن الحسين عليهما السلام عند عودتهم من اربعينية سيد الشهداء عليه السلام الى المدينة
ليتني كنت إنساناً أقيهم حز السيوف، وأدفع عنهم حر الحتوف، وأحول بينهم وبين أهل الشنآن ، وأرد عنهم سهام العدوانوهلا إذ فاتني شرف تلك المواساة الواجبة، كنت محلاً لضم جسومهم الشابحة، وأهلاً لحفظ شمائلهم من البلاء، ومصوناً من روعة هذا الهجر والقلاء.
فآه ثم آه، لو كنت مخطأ لتلك الأجساد ومحطاً لنفوس أولئك الأجواد، لبذلت في حفظها غاية المجهود، ووفيت لها بقديم العهود، وقضيت له بعض الحقوق الأوائل، ووقيتها جهدي من وقع تلك الجنادل وخدمتها خدمة العبد المطيع، وبذلت لها جهد المستطيع، وفرشت لتلك الخدود والأوصال فراش الإكرام والإجلال، وكنت أبلغ منيتي من أعتناقها، وأنور ظلمتي بإشراقها.
فيا شوقاه إلى تلك الأماني، ويا قلقاه لغيبة أهلي وسكاني، فكل حنين يقصر عن حنيني، وكل دواء غيرهم لا يشفيني، وها أنا قد لبست لفقدهم أثواب الأحزان، وأنست من بعدهم بجلباب الأشجان، ويئست أن يلم بي التجلد والصبر، وقلت: يا سلوة الأيام موعدك الحشر
فآه ثم آه، لو كنت مخطأ لتلك الأجساد ومحطاً لنفوس أولئك الأجواد، لبذلت في حفظها غاية المجهود، ووفيت لها بقديم العهود، وقضيت له بعض الحقوق الأوائل، ووقيتها جهدي من وقع تلك الجنادل وخدمتها خدمة العبد المطيع، وبذلت لها جهد المستطيع، وفرشت لتلك الخدود والأوصال فراش الإكرام والإجلال، وكنت أبلغ منيتي من أعتناقها، وأنور ظلمتي بإشراقها.
فيا شوقاه إلى تلك الأماني، ويا قلقاه لغيبة أهلي وسكاني، فكل حنين يقصر عن حنيني، وكل دواء غيرهم لا يشفيني، وها أنا قد لبست لفقدهم أثواب الأحزان، وأنست من بعدهم بجلباب الأشجان، ويئست أن يلم بي التجلد والصبر، وقلت: يا سلوة الأيام موعدك الحشر
تعليق