بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((بسم الله كلمة المعتصمين ومقالة المتحرّزين))..
هذا المقطع هو ما أبتدأ به الامام السجّاد (عليه السلام) في دعاء يوم السبت..
فهنا يبتدئ الامام (عليه السلام) باسم الله سبحانه وتعالى بقوله (بسم الله) وهو خير الأسماء، وما من شيء يبتدئ باسم الله تعالى إلاّ لعظمة ما يمكن أن يطلبه العبد من خالقه فهو خير المعين، ونحن نعلم من خلال حديث النبي (صلّى الله عليه وآله) بأنّ كلّ أمر ذي بال لا يذكر فيها اسم الله فهو أبتر..
وما أجمل أن يبتدئ العبد المؤمن يومه باسم الله فتنتعش روحه ويتقوى جسده لأنّه يعلم انّ كلّ شيء راجع له سبحانه وتعالى، وبذلك يقرّ لله تعالى بانّ الأمر كلّه بيده فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فهو ربّ العالمين خالق الخلق وباسط الرزق..
وبعد أن يبتدئ الامام (عليه السلام) بهذه الكلمة العظيمة يبدأ بوصف هذه الكلمة فيقول بأنها (كلمة المعتصمين)، والمعتصم لغة هو اللاجئ الى مخبأ آمن يحتمي فيه..
فيكون المعنى بانّ الله سبحانه وتعالى هو المخبأ الحقيقي الذي لابد أن يلجأ اليه العباد فيكون عاصماً من أي شيء..
فيكون هذا الاسم هادياً ومعيناً وسوراً منيعاً يتحصّن فيه العبد من الأهواء والأغواء، فيكون الله تعالى هو الهاد والموصل الى الصراط المستقيم بعد الاتكال والاستعانة به، كما في قوله تعالى ((وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))آل عمران : 101..
وبعد أن كانت هذه الكلمة هي الحصن الحصين جاءت عبارة الامام (عليه السلام) بقوله (ومقالة المتحرّزين) والحرز لغة هو المكان المنيع الذي يلجأ اليه..
فاذا كانت هذه الكلمة حصناً فبالتأكيد ستكون حرزاً للعبد من البلايا والأخطار التي قد تصيبه وما يحيط به، وعليه سيكون الله سبحانه وتعالى هو الركن الذي يلجأ اليه ويعتمد عليه العبد فيأمن من تلك الأخطار..
والحمد لله ربّ العالمين
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((بسم الله كلمة المعتصمين ومقالة المتحرّزين))..
هذا المقطع هو ما أبتدأ به الامام السجّاد (عليه السلام) في دعاء يوم السبت..
فهنا يبتدئ الامام (عليه السلام) باسم الله سبحانه وتعالى بقوله (بسم الله) وهو خير الأسماء، وما من شيء يبتدئ باسم الله تعالى إلاّ لعظمة ما يمكن أن يطلبه العبد من خالقه فهو خير المعين، ونحن نعلم من خلال حديث النبي (صلّى الله عليه وآله) بأنّ كلّ أمر ذي بال لا يذكر فيها اسم الله فهو أبتر..
وما أجمل أن يبتدئ العبد المؤمن يومه باسم الله فتنتعش روحه ويتقوى جسده لأنّه يعلم انّ كلّ شيء راجع له سبحانه وتعالى، وبذلك يقرّ لله تعالى بانّ الأمر كلّه بيده فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فهو ربّ العالمين خالق الخلق وباسط الرزق..
وبعد أن يبتدئ الامام (عليه السلام) بهذه الكلمة العظيمة يبدأ بوصف هذه الكلمة فيقول بأنها (كلمة المعتصمين)، والمعتصم لغة هو اللاجئ الى مخبأ آمن يحتمي فيه..
فيكون المعنى بانّ الله سبحانه وتعالى هو المخبأ الحقيقي الذي لابد أن يلجأ اليه العباد فيكون عاصماً من أي شيء..
فيكون هذا الاسم هادياً ومعيناً وسوراً منيعاً يتحصّن فيه العبد من الأهواء والأغواء، فيكون الله تعالى هو الهاد والموصل الى الصراط المستقيم بعد الاتكال والاستعانة به، كما في قوله تعالى ((وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))آل عمران : 101..
وبعد أن كانت هذه الكلمة هي الحصن الحصين جاءت عبارة الامام (عليه السلام) بقوله (ومقالة المتحرّزين) والحرز لغة هو المكان المنيع الذي يلجأ اليه..
فاذا كانت هذه الكلمة حصناً فبالتأكيد ستكون حرزاً للعبد من البلايا والأخطار التي قد تصيبه وما يحيط به، وعليه سيكون الله سبحانه وتعالى هو الركن الذي يلجأ اليه ويعتمد عليه العبد فيأمن من تلك الأخطار..
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق