عيدُ الغدير ِمنـــــــــاسكُ العباد ِ
عيدُ الغدير ِمنـــــــــاسكُ العباد ِ *** وطهــــــارة ُالأزهار ِوالأوراد
يوم ُأطلَّ وفيه أعــــــــظمُ نعمةٍ *** للمسلمينَ ورحــــمة ِورشادِ
يومٌُ تعيَّن َفيه عدلُ كتـــــــــابِنا *** مولىً من الرحـــــــمن ِللعبَّادِ
وأتتهُ باستحــــــياء تمشي خلـفَه *** وهي الإمامة ُللرسولِ الهادي
طـَلبَتْهُ حين رأته يحفَظُ عِرضَها *** وجَلالـَها مِن أعين ِالحسَّادِ
وهو الأمين ُعلى الهدى وقويُّها*** ومعــــــــــرَّبُ الآباء ِوالاجداد ِ
أسد ُالإله ِوسيـــــفُه وأميــــــــنُه ***ووزيرُ طه عـــــلـَّةِ الايجاد ِ
رفع َالنبي ُّيَسارَه بيمــــــــــــــنِه *** ولكي يَروهُ وبالجـــــموع ِينادي
من كـــــــــــنتُ مولاه فذا مولاً له*** يا ربِّ وال ِوليَّه بســـــــدادِ
وجرى له المختارُ أعـــــــظم َبيعة ٍ*** سُمعَتْ بكلِّ بسيطة ٍوبلادِ
هي بيعة ٌلله ِأوجبَ حفـــــــــــظـها *** وهي النجاة ُغداً ونعمَ الزادِ
ويلٌ لمن ْباعَ المعـــــــــــــاد َبآجل ٍ*** واستبدلَ العقـــــبى بكفِّ رمادِ
ويلٌ لمن نكثَ العهــودَ وخالفَ الـ *** مختارَ مفتوناً بدربِ فسادِ
ماذا يقولُ غداً اذا ما نـُشِّـــــــــــرَتْ *** أعمالُه مقــــــــــرونةً بسوادِ
وهناك لا ملجاً من الرحمن ِفي الـ *** ميعادِ الا نظرةَ الأمـــــــــجادِ
ويلٌ لمنْ قد نازعوهُم ملكـــــــــــَهم *** من قيح ِصالية الجحيم ِالصادِ
لبـِسوا الخلافـــــــة َوالرياسة َعنوةً *** وتقمَّصـــــوها بردةَ الزهَّـــــادِ
قلْ للذين َتجــــرأوا وتآمروا صَبراً*** فأين َالكــــــفرُ ذي الاوتـــــــــادِ
يا رب ِّبالكرار ِأدعو مخـــــــــلصاً*** أن لا يموتَ مـــع َالزمان ِفؤادي
وأكون مولىً للوصــــــــــيِّ و آله ِ*** وأقوم ُحـــــــــين يدُ الإله ِينادي
ذاك َالامام ُالمرتـــــــجى في دولة ٍ***تـَهَبُ الضعـــــيفَ صَلابةَ الأطوادِ
يـُحيي البلادَ المـَيْتَ حين يزورها*** وتمــــــــوت رعباً دولةُ ُالأحـقاد
يا ربِّ عجِّل بالظـــــــهور ِودولةِ *** تُروى بفــــــيض طهارة الأنجاد
أبو آمنة ذي الحجة 1434 هـ
تعليق