بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
لأطرح ما قراته ذات مره في موقع السيد سامي خضرة عن العباءة ..
اسم كتابه .. العباءة النسائية
الإهداء
إلى كل ملتزمة بالعباءة...
في زمن النسيان والغربة
إلى كل مَنْ تُفكِّر بها...
في زمن الإغراء والتثبيط
إلى كل مَنْ تحترمها...
في زمن الرِّدة والتقهقر
إلى كل مَنْ تُفَلْسِف لتركها...
في زمن الضحالة والضآلة
إلى كل مَنْ تنهى عنها...
في زمن مضلات الفتن
إلى كل مَنْ تحاربها...
في زمن التبدُّل والمحق
إلى مَنْ تُعاني بسببها...
فيُكتب لها بها عملٌ صالح، حيث لا يغيب عن علمه شيء، تبارك وتعالى.
إلى مَنْ تتأفَّف من انتشارها تشكو وتتذمَّر من انتشارها، فترفضها. ...
فلا تُؤجر ولا تُشكر
إلى كل شاب غيور مقدام يريد العباءة لمحارمه كما كانت في حياة أهل الصلاح والورع.
إضاءة
ببساطة:
ليس هذا الكتاب دعوة للبس العباءة، بقدر ما هو دعوة لاحترامها واحترام مَنْ اختارتها، واتَّخذتها سبيلاً لتحصين دينها وصيانة إيمانها، بعيداً عن شبهات الزينة والتعرُّض للأذية {فَلاَ يُؤْذَيْنَ} سورة الأحزاب، الآية:59. .
وليس هو دفاعاً عن لابساتها... لأنهنَّ اختَرْنها، ومضَيْن بها... وقوَّة شخصيَّتهن تجاوزت الراغب في الدفاع عنهن.
فثباتهن وعدم تراجعهن يُغني عن كل دفاع ونُصرة.
وهل هُنَّ بحاجة لناصر أو امتحان؟!
لا...!
كفى بمظهرهن في مجتمعاتنا، نصراً وامتحاناً السطران الأخيران مستفادان من قول رسول عندما سُئل عن الشهيد كيف لا يُفتن في قبره؟. قال: كفى بالبارقة فوق رأسه فتنة. .
عباءة النِّساء... إلى أين؟!
هذا الكلام ليس عن حلال أو عن حرام...
ولا عن ما يجوز وعن ما لا يجوز...
فالنقاش في لبس «العباءة» لأخواتنا وما يتعلَّق بها بات عقيماً... لا تُرجى ثماره!
بل، ربَّما أصبح موضوع «العباءة»، والله أعلم، فتنة للذين آمنوا، في هذا الزمن .
فتنة؟!!
وكيف لا يكون كذلك، وبات مَنْ يُفترض انتصارُهُ... ينهزم؟!
ومَنْ يُرجى عونُه... يتراجع.
واللاتي يُنتظر تأييدهن... بتْن يُنظِّرن للتخلي عنها!
زمن: تحوَّل فيه اليقين شكّاً
عباءة نسائنا...
لكِ الله.
سيل من الأسئلة
بسوء سريرة المستهزىء... تُطرح أفواج الأسئلة:
مَنْ أوجب لبس العباءة للنِّساء... وما هو الدليل... ومن أين جاءتنا؟
وهل هكذا كُنَّ نساء آل بيت رسول الله (ص) ؟
ومَنْ يُثبت ذلك؟
أليست هي عادة مستوردة...؟
«جرأة» لم نألفها من قبل!
وتحدٍّ مُشَرْعَن!
في زمن بات الشرع مجرَّد رأي، والحكم وجهة نظر، والفتوى تنقصها العقلانيَّة والمنطق!
جرَّتنا «الواقعيَّة»... أو جَرْجرتنا تلك الواقعية البائسة للنقاش بما فيه نصوص صريحة... فكيف بما فيه نصوص تقبل التأويل؟!
أغرانا «التنوير» إلى أن جعلناه عنواناً لكلّ ما نهواه، ونسَبْنا «الظلامية» إلى كلّ ما نأباه!
انقلاب المفاهيم
باتت المفاهيم معكوسة أو منكوسة ... في لبس العباءة وغيرها.
وأصبح الحوم حول الحمى... بطولة.
واجتناب الأحوط... شجاعة.
ومناقشة الدليل... ثقافة.
وخرق الإجماع... تنوُّر.
والدقَّة الشرعية... تزمُّت.
والأصالة... «طالبان»!!!
ومن أهون الأُمور تصنيف العلماء:
فصاحب الرأي الغريب أو النادر أو الشاذ أو الفريد أو المتساهل «أو المجوِّز»... متنوِّر وحضاري يُنسب لذلك فوراً، دون النظر إلى مستنده وحُجَّته.
وصاحب الرأي الَّذي عَرَفَتْهُ الأُمَّة، ومضت عليه القرونُ، وآلافُ العلماء... ظَلاَمي متخلف ورجعي متعصّب، حتَّى ولو أتى بآية، (فالتأويل ينقصها)، أو برواية، (فالدلالة تحرفها)!!!
وأصبح «الكل» متخصصاً في الشريعة، رافضاً أو موافقاً... بغير حساب!
موضة... واندثرت!
مواكَبةً وتالياً لانتصار الثورة الإسلامية المظفرة في إيران، ببركة العبد الصالح مجدِّد العزَّة لهذا الدِّين انتشر بين نسائنا التدثر بالعباءة التي كانت معروفة في سائر الحواضر الإسلامية، قبل نزول الغزوات (الاستعمار الغربي) وشيوع النزوات في القرن الأخير.
انتشرت العباءة في لبنان، بعد أن كانت مقتصرة على أفراد محدودين تحت عناوين علمائية وعائلية حيث لا ترى في قرية أو حي مديني إلاَّ نماذج نادرة قد لا تتعدَّى أصابع اليد.
إلاَّ أنَّ زخم الثورة في إيران وجوَّ الثقة الَّذي أشاعته، وكما كل منتصر... انتشرت مظاهر عديدة، ومنها لبس العباءة لأخواتنا.
وللحقّ أذكر، أنَّ هذا كان شائعاً في بلاد الشام قبل الغزو الغربي له في عهد المتصرفية إلى انهيار الدولة العثمانية إلى الحرب العالمية... كان شائعاً بين جداتنا اللواتي ما زال البعض منهن أحياء، أو أُمَّهاتهن... بما فيه اللباس المتضمِّن تغطية الوجه، المُسمَّى اليوم «بالبرقع» والَّذي يقول به كثير من علماء الشيعة... قبل أن يُصبح اليوم «هجنة» ومظهراً من مظاهر «الإرهاب» وقبل أن يُنسب «تقبيحاً» له، إلى «السلفية»... وكأنَّ تاريخ الإسلام يُختصر بالسلفية أو طالبان أو ببضع سنوات، وبما تُشيعه بعضُ الفضائيات والإذاعات!
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
لأطرح ما قراته ذات مره في موقع السيد سامي خضرة عن العباءة ..
اسم كتابه .. العباءة النسائية
الإهداء
إلى كل ملتزمة بالعباءة...
في زمن النسيان والغربة
إلى كل مَنْ تُفكِّر بها...
في زمن الإغراء والتثبيط
إلى كل مَنْ تحترمها...
في زمن الرِّدة والتقهقر
إلى كل مَنْ تُفَلْسِف لتركها...
في زمن الضحالة والضآلة
إلى كل مَنْ تنهى عنها...
في زمن مضلات الفتن
إلى كل مَنْ تحاربها...
في زمن التبدُّل والمحق
إلى مَنْ تُعاني بسببها...
فيُكتب لها بها عملٌ صالح، حيث لا يغيب عن علمه شيء، تبارك وتعالى.
إلى مَنْ تتأفَّف من انتشارها تشكو وتتذمَّر من انتشارها، فترفضها. ...
فلا تُؤجر ولا تُشكر
إلى كل شاب غيور مقدام يريد العباءة لمحارمه كما كانت في حياة أهل الصلاح والورع.
إضاءة
ببساطة:
ليس هذا الكتاب دعوة للبس العباءة، بقدر ما هو دعوة لاحترامها واحترام مَنْ اختارتها، واتَّخذتها سبيلاً لتحصين دينها وصيانة إيمانها، بعيداً عن شبهات الزينة والتعرُّض للأذية {فَلاَ يُؤْذَيْنَ} سورة الأحزاب، الآية:59. .
وليس هو دفاعاً عن لابساتها... لأنهنَّ اختَرْنها، ومضَيْن بها... وقوَّة شخصيَّتهن تجاوزت الراغب في الدفاع عنهن.
فثباتهن وعدم تراجعهن يُغني عن كل دفاع ونُصرة.
وهل هُنَّ بحاجة لناصر أو امتحان؟!
لا...!
كفى بمظهرهن في مجتمعاتنا، نصراً وامتحاناً السطران الأخيران مستفادان من قول رسول عندما سُئل عن الشهيد كيف لا يُفتن في قبره؟. قال: كفى بالبارقة فوق رأسه فتنة. .
عباءة النِّساء... إلى أين؟!
هذا الكلام ليس عن حلال أو عن حرام...
ولا عن ما يجوز وعن ما لا يجوز...
فالنقاش في لبس «العباءة» لأخواتنا وما يتعلَّق بها بات عقيماً... لا تُرجى ثماره!
بل، ربَّما أصبح موضوع «العباءة»، والله أعلم، فتنة للذين آمنوا، في هذا الزمن .
فتنة؟!!
وكيف لا يكون كذلك، وبات مَنْ يُفترض انتصارُهُ... ينهزم؟!
ومَنْ يُرجى عونُه... يتراجع.
واللاتي يُنتظر تأييدهن... بتْن يُنظِّرن للتخلي عنها!
زمن: تحوَّل فيه اليقين شكّاً
عباءة نسائنا...
لكِ الله.
سيل من الأسئلة
بسوء سريرة المستهزىء... تُطرح أفواج الأسئلة:
مَنْ أوجب لبس العباءة للنِّساء... وما هو الدليل... ومن أين جاءتنا؟
وهل هكذا كُنَّ نساء آل بيت رسول الله (ص) ؟
ومَنْ يُثبت ذلك؟
أليست هي عادة مستوردة...؟
«جرأة» لم نألفها من قبل!
وتحدٍّ مُشَرْعَن!
في زمن بات الشرع مجرَّد رأي، والحكم وجهة نظر، والفتوى تنقصها العقلانيَّة والمنطق!
جرَّتنا «الواقعيَّة»... أو جَرْجرتنا تلك الواقعية البائسة للنقاش بما فيه نصوص صريحة... فكيف بما فيه نصوص تقبل التأويل؟!
أغرانا «التنوير» إلى أن جعلناه عنواناً لكلّ ما نهواه، ونسَبْنا «الظلامية» إلى كلّ ما نأباه!
انقلاب المفاهيم
باتت المفاهيم معكوسة أو منكوسة ... في لبس العباءة وغيرها.
وأصبح الحوم حول الحمى... بطولة.
واجتناب الأحوط... شجاعة.
ومناقشة الدليل... ثقافة.
وخرق الإجماع... تنوُّر.
والدقَّة الشرعية... تزمُّت.
والأصالة... «طالبان»!!!
ومن أهون الأُمور تصنيف العلماء:
فصاحب الرأي الغريب أو النادر أو الشاذ أو الفريد أو المتساهل «أو المجوِّز»... متنوِّر وحضاري يُنسب لذلك فوراً، دون النظر إلى مستنده وحُجَّته.
وصاحب الرأي الَّذي عَرَفَتْهُ الأُمَّة، ومضت عليه القرونُ، وآلافُ العلماء... ظَلاَمي متخلف ورجعي متعصّب، حتَّى ولو أتى بآية، (فالتأويل ينقصها)، أو برواية، (فالدلالة تحرفها)!!!
وأصبح «الكل» متخصصاً في الشريعة، رافضاً أو موافقاً... بغير حساب!
موضة... واندثرت!
مواكَبةً وتالياً لانتصار الثورة الإسلامية المظفرة في إيران، ببركة العبد الصالح مجدِّد العزَّة لهذا الدِّين انتشر بين نسائنا التدثر بالعباءة التي كانت معروفة في سائر الحواضر الإسلامية، قبل نزول الغزوات (الاستعمار الغربي) وشيوع النزوات في القرن الأخير.
انتشرت العباءة في لبنان، بعد أن كانت مقتصرة على أفراد محدودين تحت عناوين علمائية وعائلية حيث لا ترى في قرية أو حي مديني إلاَّ نماذج نادرة قد لا تتعدَّى أصابع اليد.
إلاَّ أنَّ زخم الثورة في إيران وجوَّ الثقة الَّذي أشاعته، وكما كل منتصر... انتشرت مظاهر عديدة، ومنها لبس العباءة لأخواتنا.
وللحقّ أذكر، أنَّ هذا كان شائعاً في بلاد الشام قبل الغزو الغربي له في عهد المتصرفية إلى انهيار الدولة العثمانية إلى الحرب العالمية... كان شائعاً بين جداتنا اللواتي ما زال البعض منهن أحياء، أو أُمَّهاتهن... بما فيه اللباس المتضمِّن تغطية الوجه، المُسمَّى اليوم «بالبرقع» والَّذي يقول به كثير من علماء الشيعة... قبل أن يُصبح اليوم «هجنة» ومظهراً من مظاهر «الإرهاب» وقبل أن يُنسب «تقبيحاً» له، إلى «السلفية»... وكأنَّ تاريخ الإسلام يُختصر بالسلفية أو طالبان أو ببضع سنوات، وبما تُشيعه بعضُ الفضائيات والإذاعات!
تعليق