تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يشتمل علم التفسير – الذي يعد منى اهم العلوم الإسلامية – على ثلاثة أشياء ، شأنه في ذلك شأن العلوم الأخرى وهي :أ- موضوع علم التفسير وهو القران الكريم نفسه .
ب- هدف علم التفسير وهو فهم وتوضيح مفاهيم ومقاصد القران .
ت- منهج التفسير وهو كيفية كشف معاني ومقاصد ايات القران .
ويحظى استخدام المنهج في كل علم بأهمية خاصة لان تعلم المنهج الصحيح والاستفادة منه يوصل الانسان الى هدف العلم في حين يفضي عدم الاستفادة من المنهج الصحيح او الخطأ فيه الى الابتعاد عن هذا الهدف .
ان استخدام منهج التفسير بالنسبة الى القران بلغ من الأهمية حداً بحيث عُد استخدام بعض المناهج حراما وممنوعا شرعا وقد اكدت الاحاديث على أهمية هذا الامر بحيث انه اذا قام شخص بتفسير القران بطريقة خاطئة كالتفسير بالرأي فانه يعتبر مخطئاً وان حصل على نتائج صحيحة .
فقد روى الترمذي عن النبي (ص) من قال في القران برأيه فقد اخطأ .(1)
وبعبارة أخرى : ان تعيين المنهج التفسيري الصحيح يعد لازما لكل مفسر .
وان القاء نظرة على تاريخ التفسير والمفسرين يكشف عن ان المفسرين الذين يمتلكون منهجا خاصا في التفسير كانوا اكثر نجاحا من الاخرين وتركوا اثارا قيمة مثل التبيان ، مجمع البيان ، الميزان ووووو.
(1) سنن الترمذي ج4كتاب تفسير القران حديث 2961 ، الميزان ج4 ص75 .
تعليق