بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وىله وسلم
ما روي عن الرسول (صلِ الله عليه وآله وسلم ) في ظلم الزهراء (عليها السلام)
الجزء الاول
2 - روى سليم بن قيس ، عن عبد الله بن العباس ، أنه حدثه - وكان جابر بن عبد الله إلى جانبه - : أن النبي ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) قال لعلي ، بعد خطبة طويلة : إن قريشا ستظاهر عليكم ، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك ، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك ، واحقن دمك ، أما إن الشهادة من ورائك ، لعن الله قاتلك .
اللهم صلِ على محمد وىله وسلم
ما روي عن الرسول (صلِ الله عليه وآله وسلم ) في ظلم الزهراء (عليها السلام)
الجزء الاول
2 - روى سليم بن قيس ، عن عبد الله بن العباس ، أنه حدثه - وكان جابر بن عبد الله إلى جانبه - : أن النبي ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) قال لعلي ، بعد خطبة طويلة : إن قريشا ستظاهر عليكم ، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك ، فإن وجدت أعوانا فجاهدهم ، وإن لم تجد أعوانا فكف يدك ، واحقن دمك ، أما إن الشهادة من ورائك ، لعن الله قاتلك .
ثم أقبل ( صلِ الله عليه وآله وسلم) على ابنته ( عليها السلام ) ، فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة ، وسترين بعدي ظلما وغيظا ، حتى تضربي ، ويكسر ضلع من أضلاعك ، لعن الله قاتلك الخ " ( 1 ) .
3 - وروى إبراهيم بن محمد الجويني الشافعي ، بسنده إلى علي بن أحمد بن موسى الدقاق وعلي بن بابويه أيضا ، عن : علي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أن رسول الله ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) كان جالسا ، إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بني . . ثم أقبل الحسين . . ثم أقبلت فاطمة . . ثم أقبل أمير المؤمنين .
فسأله أصحابه . . فأجابهم ، فكان مما قاله لهم : " وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين . . إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي . كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة ، باكية . . . إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . . إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة ، يقول رسول الله ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) عند ذلك :
فسأله أصحابه . . فأجابهم ، فكان مما قاله لهم : " وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين . . إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي . كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة ، باكية . . . إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . . إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة ، يقول رسول الله ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) عند ذلك :
اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها . فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . . . ( 1 ) .
وقد قال شيخ الإسلام العلامة المجلسي عند إيراده هذه الرواية : " روى الصدوق في الأمالي بإسناد معتبر عن ابن عباس الخ . . ( 2 ) . ووصف البعض هذا السند بقوله : كأنه كالموثق وذلك للاختلاف في توثيق وتضعيف : " عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ( 3 ) " .
4 - قال العلامة المجلسي ( ره ) : وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي - جد والد الشيخ البهائي - نقلا عن خط الشهيد رفع الله درجته ، نقلا عن مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه قال : روي أنه دخل النبي ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) يوما إلى فاطمة ( عليها السلام ) فهيأت له طعاما من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فلما أكلوا سجد رسول الله ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) وأطال سجوده ، ثم ضحك ، ثم بكى ، ثم جلس وكان أجرأهم في الكلام علي ( عليه السلام ) فقال : يا رسول الله رأينا منك اليوم ما لم نره قبل ذلك ؟ ! فقال ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) : إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم فسجدت لله تعالى شكرا . فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) يقول : سجدت شكرا لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم . فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي يا جبرئيل . فقال : أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك ، بعد أن تظلم ، ويؤخذ حقها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ، وأما ابن عمك فيظلم ، ويمنع حقه ، ويقتل ، وأما الحسن فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، ويقتل بالسم ، وأما الحسين فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، وتقتل عترته ، وتطأه الخيول ، وينهب رحله ، وتسبى نساؤه وذراريه ، ويدفن مرملا بدمه ، ويدفنه الغرباء . فبكيت ، وقلت : وهل يزوره أحد ؟ قال : يزوره الغرباء . قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة ، كلها معك ، فضحك ( 1 ) .
5 - وسأل عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان عن قول النبي ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) في الفتنة التي تموج بالناس كموج السفينة في البحر . قال حذيفة : تلك الفتنة التي بينك وبينها باب ( مغلق ) . قال عمر : الباب يا حذيفة يفتح أو يكسر ؟ قال حذيفة : بل يكسر . قال عمر : إن كسر الباب ، فذلك أحرى ( أجدر ) ألا يسد إلى يوم القيامة " ( 1 ) . ثم نسبوا إلى حذيفة قوله في تأويل الرواية : أن المقصود بالباب الذي يكسر هو قتل عمر بن الخطاب ، وفتح باب الفتنة بتولي عثمان ( 2 ) .
ونقول : لو صحت نسبة ذلك إلى حذيفة ، فإن هذا اجتهاد غير دقيق بل خاطئ ، وذلك لأن الشورى التي ابتكرها عمر ، كانت ستأتي بعثمان ، سواء مات عمر بن الخطاب قتلا ، أو مات حتف أنفه . على أنه إنما ابتكرها بعدما طعنه الطاعن في بطنه . ولم يكن استخلاف عثمان هو سبب الفتنة التي بقيت إلى يومنا هذا ، وإلى يوم القيامة ، بل كانت هي قضية الإمامة التي اغتصبت بطريقة العنف الذي تجلى بالهجوم على بيت فاطمة وكسر بابها ، واستخراج علي ( عليه السلام ) ليبايع مقهورا .
..............................................
كتاب مأساة الزهراء ج2 للسيد جعفر مرتضى
1 ) فرائد السمطين : ج 2 ص 34 و 35 والأمالي للشيخ الصدوق ص 99 - 101 وإثبات الهداة : ج 1 ص 280 / 281 ، وإرشاد القلوب : ص 295 ، وبحار الأنوار : ج 28 ص 37 / 39 ، و ج 43 ص 172 و 173 ، والعوالم : ج 11 ص 391 و 392 ، وفي هامشه عن غاية المرام ص 48 وعن :المحتضر ص 109 ، وراجع : جلاء العيون للمجلسي : ج 1 ص 186 / 188 وبشارة المصطفى ص 197 / 200 والفضائل لابن شاذان : ص 8 / 11 ، تحقيق المحدث الأرموي ( ط جامعة طهران سنة 1393 ه . ق . )
( 2 ) جلاء العيون : ج 2 ص 186 - 188 .
( 3 ) راجع : معجم رجال الحديث : ج 10 ص 342 . ( *
بحار الأنوار : ج 98 ص 44 . ( * )
( 1 ) بدء الإسلام وشرائع الدين لابن سلام الإباضي : ص 107 وصحيح البخاري : ج 1 ص 67 و 164 و 212 ( ط سنة 1309 ه ) . وسنن ابن ماجة : ج 2 ص 1306 ، ودلائل النبوة للبيهقي : ج 6 ص 386 .
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــع
5 - وسأل عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان عن قول النبي ( صلِ الله عليه وآله وسلم ) في الفتنة التي تموج بالناس كموج السفينة في البحر . قال حذيفة : تلك الفتنة التي بينك وبينها باب ( مغلق ) . قال عمر : الباب يا حذيفة يفتح أو يكسر ؟ قال حذيفة : بل يكسر . قال عمر : إن كسر الباب ، فذلك أحرى ( أجدر ) ألا يسد إلى يوم القيامة " ( 1 ) . ثم نسبوا إلى حذيفة قوله في تأويل الرواية : أن المقصود بالباب الذي يكسر هو قتل عمر بن الخطاب ، وفتح باب الفتنة بتولي عثمان ( 2 ) .
ونقول : لو صحت نسبة ذلك إلى حذيفة ، فإن هذا اجتهاد غير دقيق بل خاطئ ، وذلك لأن الشورى التي ابتكرها عمر ، كانت ستأتي بعثمان ، سواء مات عمر بن الخطاب قتلا ، أو مات حتف أنفه . على أنه إنما ابتكرها بعدما طعنه الطاعن في بطنه . ولم يكن استخلاف عثمان هو سبب الفتنة التي بقيت إلى يومنا هذا ، وإلى يوم القيامة ، بل كانت هي قضية الإمامة التي اغتصبت بطريقة العنف الذي تجلى بالهجوم على بيت فاطمة وكسر بابها ، واستخراج علي ( عليه السلام ) ليبايع مقهورا .
..............................................
كتاب مأساة الزهراء ج2 للسيد جعفر مرتضى
1 ) فرائد السمطين : ج 2 ص 34 و 35 والأمالي للشيخ الصدوق ص 99 - 101 وإثبات الهداة : ج 1 ص 280 / 281 ، وإرشاد القلوب : ص 295 ، وبحار الأنوار : ج 28 ص 37 / 39 ، و ج 43 ص 172 و 173 ، والعوالم : ج 11 ص 391 و 392 ، وفي هامشه عن غاية المرام ص 48 وعن :المحتضر ص 109 ، وراجع : جلاء العيون للمجلسي : ج 1 ص 186 / 188 وبشارة المصطفى ص 197 / 200 والفضائل لابن شاذان : ص 8 / 11 ، تحقيق المحدث الأرموي ( ط جامعة طهران سنة 1393 ه . ق . )
( 2 ) جلاء العيون : ج 2 ص 186 - 188 .
( 3 ) راجع : معجم رجال الحديث : ج 10 ص 342 . ( *
بحار الأنوار : ج 98 ص 44 . ( * )
( 1 ) بدء الإسلام وشرائع الدين لابن سلام الإباضي : ص 107 وصحيح البخاري : ج 1 ص 67 و 164 و 212 ( ط سنة 1309 ه ) . وسنن ابن ماجة : ج 2 ص 1306 ، ودلائل النبوة للبيهقي : ج 6 ص 386 .
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــع
تعليق