بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لماذا ندعو؟؟
فقد توسوس النفس بأنّ الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسي فلا حاجة الى الدعاء، أو انّ الله تعالى غني عن سؤالي فلماذا أسأل ولا يكون إلاّ جهد ووقت ضائع، وغيرها من الأمور التي ترمي الى عدم النفع من الدعاء..
ولكن آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تردّ على هذه الأفكار..
فقد حث القرآن الكريم على ضرورة الدعاء في آيات عديدة منها:-
قوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ))البقرة : 186..
وقوله تعالى ((وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا))يونس : 12..
وقوله تعالى ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ))النمل : 62..
وقوله تعالى((وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ))الأنبياء : 90..
وقوله تعالى ((قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ))الفرقان : 77..
وقوله تعالى ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))غافر : 60..
وقوله تعالى ((فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا))الزمر : 49..
وقوله تعالى ((إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ))إبراهيم : 39..
وقوله تعالى ((إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ))آل عمران : 38..
والى غيرها من الآيات المباركة..
وكذلك قد حثّت الأحاديث الشريفة على الدعاء:-
فقد ورد في الكافي الشريف انّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) قال ((النبي صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم ؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء))..
وجاء في ميزان الحكمة انّه (صلّى الله عليه وآله) قال ((أفضل العبادة الدعاء، فإذا أذن الله للعبد في الدعاء فتح له باب الرحمة، إنه لن يهلك مع الدعاء أحد))..
وفي وسائل الشيعة انّ الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ((قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدعاء مفاتيح النجاح، ومقاليد الفلاح، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي، وقلب تقي، وفي المناجاة سبب النجاة، وبالإخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع))..
وفي بحار الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ((الدعاء يرد القضاء بعد ما ابرم إبراما، فأكثر من الدعاء، فانه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، وليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه))..
وفيه أيضاً عن الامام الرضا عليه السلام أنه كان يقول لاصحابه: ((عليكم بسلاح الانبياء فقيل: وما سلاح الانبياء ؟ قال: الدعاء))..
اذن كلّ هذه الآيات المباركة والأحاديث الشريفة وغيرها تحثّ على الدعاء لما له من الأثر البالغ في نفس الانسان ولما له من دلالة على إيكال الأمر لله سبحانه وتعالى وكذلك على عبودية العبد وخضوعه لله تعالى..
فلا يستصغرنّ أحد الدعاء أو توسوس له نفسه بأنّ الله تعالى يعلم ما في نفسي فلا يقدّم الأمر ولا يؤخر انْ دعوت، فأعاظم البشر من الأنبياء والأولياء يتوجهون بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ويجعلونه سلّماً يوصلهم الى محبوبهم..
فالدعاء ليس لحلول مصيبة أو بلية أو أمر مهم فقط، بل ينبغي أن يكون الدعاء في كلّ وقت وفي كلّ مكان لحدوث أمر أو عدمه، فانّ الله سبحانه وتعالى يحبّ العبد أن يرغب اليه بالدعاء ((وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا))، لذلك نرى انّ الأحاديث الشريفة قد خصصت لكلّ زمان ومكان دعاء..
بل لو دقّقنا في سيرة الأولياء الصالحين لوجدنا انّهم يجدون أنفسهم في الدعاء فهو الأمر المناسب للخلوة فيبثّون ما في صدورهم لخالقهم..
فهاهم أولياء الله تعالى يتوجهون بالدعاء لله تعالى وهم الأقرب له، فالأولى بنا نحن أن نجتهد كثيراً لما نحن فيه من التقصير وعدم وفاء الله حقّ عبادته، بل لما نحن فيه من الذنوب والمعاصي..
والحمد لله ربّ العالمين
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لماذا ندعو؟؟
فقد توسوس النفس بأنّ الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفسي فلا حاجة الى الدعاء، أو انّ الله تعالى غني عن سؤالي فلماذا أسأل ولا يكون إلاّ جهد ووقت ضائع، وغيرها من الأمور التي ترمي الى عدم النفع من الدعاء..
ولكن آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تردّ على هذه الأفكار..
فقد حث القرآن الكريم على ضرورة الدعاء في آيات عديدة منها:-
قوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ))البقرة : 186..
وقوله تعالى ((وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا))يونس : 12..
وقوله تعالى ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ))النمل : 62..
وقوله تعالى((وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ))الأنبياء : 90..
وقوله تعالى ((قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ))الفرقان : 77..
وقوله تعالى ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))غافر : 60..
وقوله تعالى ((فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا))الزمر : 49..
وقوله تعالى ((إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ))إبراهيم : 39..
وقوله تعالى ((إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ))آل عمران : 38..
والى غيرها من الآيات المباركة..
وكذلك قد حثّت الأحاديث الشريفة على الدعاء:-
فقد ورد في الكافي الشريف انّ الرسول (صلّى الله عليه وآله) قال ((النبي صلى الله عليه وآله: ألا أدلكم على سلاح ينجيكم من أعدائكم ويدر أرزاقكم ؟ قالوا: بلى، قال: تدعون ربكم بالليل والنهار، فإن سلاح المؤمن الدعاء))..
وجاء في ميزان الحكمة انّه (صلّى الله عليه وآله) قال ((أفضل العبادة الدعاء، فإذا أذن الله للعبد في الدعاء فتح له باب الرحمة، إنه لن يهلك مع الدعاء أحد))..
وفي وسائل الشيعة انّ الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ((قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الدعاء مفاتيح النجاح، ومقاليد الفلاح، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي، وقلب تقي، وفي المناجاة سبب النجاة، وبالإخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع فإلى الله المفزع))..
وفي بحار الأنوار عن أبي عبد الله عليه السلام قال ((الدعاء يرد القضاء بعد ما ابرم إبراما، فأكثر من الدعاء، فانه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلا بالدعاء، وليس باب يكثر قرعه إلا يوشك أن يفتح لصاحبه))..
وفيه أيضاً عن الامام الرضا عليه السلام أنه كان يقول لاصحابه: ((عليكم بسلاح الانبياء فقيل: وما سلاح الانبياء ؟ قال: الدعاء))..
اذن كلّ هذه الآيات المباركة والأحاديث الشريفة وغيرها تحثّ على الدعاء لما له من الأثر البالغ في نفس الانسان ولما له من دلالة على إيكال الأمر لله سبحانه وتعالى وكذلك على عبودية العبد وخضوعه لله تعالى..
فلا يستصغرنّ أحد الدعاء أو توسوس له نفسه بأنّ الله تعالى يعلم ما في نفسي فلا يقدّم الأمر ولا يؤخر انْ دعوت، فأعاظم البشر من الأنبياء والأولياء يتوجهون بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ويجعلونه سلّماً يوصلهم الى محبوبهم..
فالدعاء ليس لحلول مصيبة أو بلية أو أمر مهم فقط، بل ينبغي أن يكون الدعاء في كلّ وقت وفي كلّ مكان لحدوث أمر أو عدمه، فانّ الله سبحانه وتعالى يحبّ العبد أن يرغب اليه بالدعاء ((وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا))، لذلك نرى انّ الأحاديث الشريفة قد خصصت لكلّ زمان ومكان دعاء..
بل لو دقّقنا في سيرة الأولياء الصالحين لوجدنا انّهم يجدون أنفسهم في الدعاء فهو الأمر المناسب للخلوة فيبثّون ما في صدورهم لخالقهم..
فهاهم أولياء الله تعالى يتوجهون بالدعاء لله تعالى وهم الأقرب له، فالأولى بنا نحن أن نجتهد كثيراً لما نحن فيه من التقصير وعدم وفاء الله حقّ عبادته، بل لما نحن فيه من الذنوب والمعاصي..
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق