قد يتساءل البعض عن سبب وجود الشعائر الحسينية في يوم العاشر من محرم الحرام من كل عام وعن مشروعيتها الدينية . وهو اليوم الذي قتل فيه الإمام الحسين (عليه السلام) سبط الرسول الأعظم (ص) وهو الإمام المعصوم المفترض الطاعة بنص القرآن والسنة .قال تعالى )إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (([1]) .
وذلك من أعمال تقوم بها الناس وفق منهجية مدروسة ضمن مجالس العزاء والمحاضرات واللطم على الصدر والضرب بالسلاسل (الزنجيل) وضرب الرأس بالقامة (التطبير) . ويعتبرونها أعمال منحرفة لا تتناسب مع العصر المتحضر . أو أنها بدع أدخلت على الإسلام ومن هؤلاء الناس الوهابيون النواصب والمتزلفين برداء الغرب وتلك الثلتان لم تعي حقيقة ذلك العمل ولا معرفة أبعاده السياسية والتربوية والاجتماعية والدينية (وفاقد الشيء لا يعطيه)
ولماذا حث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) على أحياء ذلك العمل في كل سنة لا بل في كل يوم من أيام السنة وفي كل أرض( كل يوم عاشوراء وكل أرض كر بلاء) . وبشروا المشاركين بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة
عن أبي عبد الله (ع) يقول لأصحابه ]أتقوا الله وكونوا أخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه(([2])
عن أبي عبد الله (ع) قال (من أنشد في الحسين بيتاً من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة ومن أنشد في الحسين بيتا فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنة فلم يزل حتى قال من أنشد بيتاً فبكى وأظنه قال أو تباكى فله الجنة)([3]) .
عن أبي جعفر (ع) قال ياخثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوىالله العظيم وأن يعود غنيهم فقيرهم وقويهم على فقيرهم وأن يشهد حيه ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم فإن لقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا رحمة الله من أحياء أمرنا )([4])
عن أبيه قال الإمام الرضا (ع)(من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلساً يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)([5])
إن الأحاديث كثيرة لا يمكن حصرها في كتاب ولكن أوردنا هذه الأحاديث للفائدة والتذكرة . وحتى نعرف مدى الأهمية التي جعلها الأئمة(عليهم السلام) لأحياء شعائر الإمام الحسين (ع) لما تحمل من فلسفة عميقة لمفهوم الدين وتجسيد الارتباط الوثيق للإنسان بأسمى المعاني والقيم والمبادئ الإنسانية والصفات الأخلاقية التي رسمتها الرسالة الإسلامية . إن الإمام الحسين (ع) لم يكن شخصاً عادياً مرَ في تلك البقعة المقدسة ثم قتل مثل ما يفعله قطاع الطرق مع المارة في الطريق . بل الإمام الحسين(ع) إمام معصوم والثقل الثاني للقرآن الكريم . بشهادة حديث الثقلين. وواجب الطاعة
بقوله تعالى]يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فأن تنازعتم في شيء فرده إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (([6]) .
وقول الرسول الأكرم (ص) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)([7]) (شاء الأعداء أم أبو) .
[1] - الأحزاب33
[2]- وسائل الشيعة / 12 ص 22
[3] - وسائل الشيعة /ج 14 ص 596
[4] - الكافي /ج 2 ص 175
-[5] وسائل الشيعة/ ج 14 ص 502
[6] ـ سورة النساء /آية 59
[7] - بحار الانوار / ج 42 ص 29
وذلك من أعمال تقوم بها الناس وفق منهجية مدروسة ضمن مجالس العزاء والمحاضرات واللطم على الصدر والضرب بالسلاسل (الزنجيل) وضرب الرأس بالقامة (التطبير) . ويعتبرونها أعمال منحرفة لا تتناسب مع العصر المتحضر . أو أنها بدع أدخلت على الإسلام ومن هؤلاء الناس الوهابيون النواصب والمتزلفين برداء الغرب وتلك الثلتان لم تعي حقيقة ذلك العمل ولا معرفة أبعاده السياسية والتربوية والاجتماعية والدينية (وفاقد الشيء لا يعطيه)
ولماذا حث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) على أحياء ذلك العمل في كل سنة لا بل في كل يوم من أيام السنة وفي كل أرض( كل يوم عاشوراء وكل أرض كر بلاء) . وبشروا المشاركين بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة
عن أبي عبد الله (ع) يقول لأصحابه ]أتقوا الله وكونوا أخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه(([2])
عن أبي عبد الله (ع) قال (من أنشد في الحسين بيتاً من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة ومن أنشد في الحسين بيتا فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنة فلم يزل حتى قال من أنشد بيتاً فبكى وأظنه قال أو تباكى فله الجنة)([3]) .
عن أبي جعفر (ع) قال ياخثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوىالله العظيم وأن يعود غنيهم فقيرهم وقويهم على فقيرهم وأن يشهد حيه ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم فإن لقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا رحمة الله من أحياء أمرنا )([4])
عن أبيه قال الإمام الرضا (ع)(من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ومن جلس مجلساً يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)([5])
إن الأحاديث كثيرة لا يمكن حصرها في كتاب ولكن أوردنا هذه الأحاديث للفائدة والتذكرة . وحتى نعرف مدى الأهمية التي جعلها الأئمة(عليهم السلام) لأحياء شعائر الإمام الحسين (ع) لما تحمل من فلسفة عميقة لمفهوم الدين وتجسيد الارتباط الوثيق للإنسان بأسمى المعاني والقيم والمبادئ الإنسانية والصفات الأخلاقية التي رسمتها الرسالة الإسلامية . إن الإمام الحسين (ع) لم يكن شخصاً عادياً مرَ في تلك البقعة المقدسة ثم قتل مثل ما يفعله قطاع الطرق مع المارة في الطريق . بل الإمام الحسين(ع) إمام معصوم والثقل الثاني للقرآن الكريم . بشهادة حديث الثقلين. وواجب الطاعة
بقوله تعالى]يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فأن تنازعتم في شيء فرده إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (([6]) .
وقول الرسول الأكرم (ص) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا)([7]) (شاء الأعداء أم أبو) .
[1] - الأحزاب33
[2]- وسائل الشيعة / 12 ص 22
[3] - وسائل الشيعة /ج 14 ص 596
[4] - الكافي /ج 2 ص 175
-[5] وسائل الشيعة/ ج 14 ص 502
[6] ـ سورة النساء /آية 59
[7] - بحار الانوار / ج 42 ص 29
تعليق