الآية الكبرى
القصيدة للشاعر عبد الحسين شكر، هو عبد الحسين ابن الشيخ أحمد شكر النجفي المتوفي عام 1285هـ.
يابن الغطارفة الأمجاد من ضربوا
ومن هم الآية الكبرى وعندهم
مصادر الفيض صفاهم إلههم
حتى مَ نجرع من أعدائكم غصصا
عجل إلينا وزل عنا بطلعتك الـــ
تبدد الدين فانهض موقظا عجلا
ألست من قد تجلى فيه خالقه
ومن به رفع الخضرا كما سطح الـــ
ومن عليه رحى الأكوان دايرة
فيا مليك الورى طرا وغيثهم
عجّل فديناك فالأحشاء في شُعل
وننظر العدل مبسوطا ومنتشرا
عطفا وعفوا وإن كنا عصاة فمن
ضاق الفضاء بنا يا خير مدخر
فقم تلاف الهدى وأنقذ بقيته
واستنهض النصر في ثار ابن فاطمة
سبط النبي وشبل الطهر حيدرة
فهد ركن الهدى لما هوى وهوى
وكورت حزنا شمس الوجود له
والمكرمات غدت تبكي دما حزنا
لله من فادح أبكى السماء دما
وإن نسيتُ فلا أنسى حرائره
حواسرا سلب الاعدا براقِعَها
تدعوا أباها بقلب ثاكل وله
ياغوث كل الورى ماذا الصدود فقم
أسرى سواغب قد أودى بها ظلمأ على جباه العلى دون الورى قُببا
علم الكتاب وما في اللوح قد كتبا
لما اصطفاهم لإيجاد الورى سببا
حاشاك تغمض طرفا والعلى ذهبا
ــغرّا هموما علتنا واكشف الكربا
عزما تحك به الأفلاك والشبها
بخلقه وبه عنهم قد احتجبا
ــغبرا به وبه قد أمطر السحبا
حيث اجتباه لها ربّ العلى قطبا
وغوثهم إن همُ لم يأمنوا النّوبا
لعلّنا من عداكم نبلغ الأربا
وفي الأعادي غراب البين قد نعبا
يعفو سواك عن العاصي إذا غضبا
والجور أوقد في أحشائنا لهبا
وشيد الدين يابن السادة النجبا
من قد قضى بين ارجاس العدى سغبا
وابن البتولة من فاق الورى نسبا
نجم الفخار وبدر السعد قد غربا
والكون اصبح داجي اللون مكتئبا
إذ كان دون الورى أما لها وابا
وزلزل العرش بل قد هتَّك الحجبا
مستصرخات لها جيش الضلال سَبا
وخِدرها قد غدا للشرك منتهبا
وأدمع العين منها تخجل السحبا
وانظر بنات المعالي قد علت قُتُب(1)
ونوح أطفالها قد زادها وصب(2)
الهوامش
(1) القتب: الرحل..
(2) الوصب: التعب.
القصيدة للشاعر عبد الحسين شكر، هو عبد الحسين ابن الشيخ أحمد شكر النجفي المتوفي عام 1285هـ.
يابن الغطارفة الأمجاد من ضربوا
ومن هم الآية الكبرى وعندهم
مصادر الفيض صفاهم إلههم
حتى مَ نجرع من أعدائكم غصصا
عجل إلينا وزل عنا بطلعتك الـــ
تبدد الدين فانهض موقظا عجلا
ألست من قد تجلى فيه خالقه
ومن به رفع الخضرا كما سطح الـــ
ومن عليه رحى الأكوان دايرة
فيا مليك الورى طرا وغيثهم
عجّل فديناك فالأحشاء في شُعل
وننظر العدل مبسوطا ومنتشرا
عطفا وعفوا وإن كنا عصاة فمن
ضاق الفضاء بنا يا خير مدخر
فقم تلاف الهدى وأنقذ بقيته
واستنهض النصر في ثار ابن فاطمة
سبط النبي وشبل الطهر حيدرة
فهد ركن الهدى لما هوى وهوى
وكورت حزنا شمس الوجود له
والمكرمات غدت تبكي دما حزنا
لله من فادح أبكى السماء دما
وإن نسيتُ فلا أنسى حرائره
حواسرا سلب الاعدا براقِعَها
تدعوا أباها بقلب ثاكل وله
ياغوث كل الورى ماذا الصدود فقم
أسرى سواغب قد أودى بها ظلمأ على جباه العلى دون الورى قُببا
علم الكتاب وما في اللوح قد كتبا
لما اصطفاهم لإيجاد الورى سببا
حاشاك تغمض طرفا والعلى ذهبا
ــغرّا هموما علتنا واكشف الكربا
عزما تحك به الأفلاك والشبها
بخلقه وبه عنهم قد احتجبا
ــغبرا به وبه قد أمطر السحبا
حيث اجتباه لها ربّ العلى قطبا
وغوثهم إن همُ لم يأمنوا النّوبا
لعلّنا من عداكم نبلغ الأربا
وفي الأعادي غراب البين قد نعبا
يعفو سواك عن العاصي إذا غضبا
والجور أوقد في أحشائنا لهبا
وشيد الدين يابن السادة النجبا
من قد قضى بين ارجاس العدى سغبا
وابن البتولة من فاق الورى نسبا
نجم الفخار وبدر السعد قد غربا
والكون اصبح داجي اللون مكتئبا
إذ كان دون الورى أما لها وابا
وزلزل العرش بل قد هتَّك الحجبا
مستصرخات لها جيش الضلال سَبا
وخِدرها قد غدا للشرك منتهبا
وأدمع العين منها تخجل السحبا
وانظر بنات المعالي قد علت قُتُب(1)
ونوح أطفالها قد زادها وصب(2)
الهوامش
(1) القتب: الرحل..
(2) الوصب: التعب.
تعليق