من ديوان السيد الحميري
لقد سمعوا مقالته بخم
لقد سمعوا مقالته بخم
| لقد سمعوا مقالته بخم | غداة يضمهم وهو الغدير |
| فمن أولى بكم منكم فقالوا | مقالة واحد وهم الكثير |
| جميعا أنت مولانا وأولى | بنا منا وأنت لنا نذير |
| فقال لهم علانية جهارا | مقالة ناصح وهم حضور |
| فإن وليكم بعدي علي | ومولاكم هو الهادي الوزير |
| وزيري في الحياة وعند موتي | ومن بعدي الخليفة والأمير |
| فوالي الله من والاه منكم | وقابله لدى الموت السرور |
| وعادي الله من عاداه منكم | وحل به لدى الموت النشور |
| وفي ذات السلاسل من سليم | غداة أتاهم الموت المبير |
| وقد هزموا أبا حفص عميرا | وصاحبه مرارا فاستطيروا |
| وقد قتلوا من الأنصار رهطا | فحل النذر أو وجبت نذور |
| أزار الموت مشيخة ضخاما | جحاجحة تسد بها الثغور |
| وعمرو قد سقي كأسا بسلع | أقب كأنه أسد مغير |
| فنادى هل بذي حسب براز | وهل عند امرئ حر نكير |
| وصي محمد وأمين غيب | ونعم أخو الأمامة والوزير |
| إذا ما آية نزلت عليه | يضيق بها من القوم الصدور |
| وعاها صدره وحنت عليها | أضالعه وأحكمها الضمير |
| هما أخوان ذا هاد إلى ذا | وذا فينا لأمته نذير |
| فاحمد منذر وأخوه هاد | دليل لا يضل ولا يحير |
| كسابق حلبة وله مظل | أمام الخيل حيث يرى البصير |

حسين منجل العكيلي




تعليق