إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة الشاعر الحبوبي بحق السيدة زينب (عليها السلام) سنة 1950

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة الشاعر الحبوبي بحق السيدة زينب (عليها السلام) سنة 1950

    قصيدة للاُستاذ الكبير الشاعر الفحل السيد محمود الحبوبي نظمها أثناء طوافه حول ضريح السيدة الجليلة عقيلة الهاشميِّين زينب ابنة أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) , وذلك عام 1950 هـ .


    هذا ضريحكِ يابنتِ الزهراءِ أم روضــةٌ قـدسـيةُ الأشـذاءِ

    جـئـنا لــه مـتبرّكين بـلثمهِ وبـه حـططنا الـيوم كلَّ رجاءِ

    حـرمٌ عـليه مـن الـنبوة هيبةٌ تـحنى لـديها أرؤسُ الـعظماءِ

    مـهـما سـعينا حـوله فـكأننا نـسعى حـيال الكعبةِ الـغرّاءِ

    ولـقد نـجا الـمتمسكون بـبابهِ مـن كـلِّ شـرٍّ طـارقٍ وبلاءِ

    غـمرت جوانبَه القداسةُ فاعتلى شـرفاً تـجاوز موطن الجوزاءِ

    نـورُ الـرسالة والإمامة ساطعٌ مـنه سـطوعُ الكوكب الوضّاءِ

    طـفنا به فأعاد ذكرى كربلا مـخضوبة مـنكم بـخير دماءِ

    لـله يـوم الطفِّ قلبك بعدما شـاهدتِ مـصرع سيّدَ الشهداءِ

    وبـجـنبه أبـناؤه وصـحابه كـالبدر حـاطته نـجوم سماءِ

    وحُملتِ بعدُ إلى دمشق أسيرةً وأجـلّ مـن اُنـجبن من حواءِ

    ولـقيتِ صـابرةً أمضّ فجيعة بـالإخـوة الأطـهار والأبـناءِ

    خُلقٌ من الهادي الأمينِ ورثتِهِ ومـن الوصي وآلك الاُمناءِ

    فتركتِ يا فخر العقائلِ في الملا أسـمى فـخارٍ خـالدٍ وعـلاء

    ترعاه عينُ الله فهو على المدى بــاقٍ بـروعته بـقاء ذُكـاءِ

    وعـليك مـنه صلاتُه وسلامُه فـي كـلِّ صبحٍ مشرق ومساءِ


    تيهي جلالاً يا بقاع الراوية

    تـيـهي جـلالاً يـا بـقاع ( الـراويه) وتـطاولي شـرفاً بـمثوى ( الـزاكيه)

    أدريــتِ مَـن حـلّت ربـاكِ فـطهّرتْ مـنك الربوعَ مـن الـكلابِ الـعاويه

    تـلـك مـن حـلت العقيلة «زيـنب » تنمى إلى شرف يطول على السماء الساميه(*)

    فـلَـبضعة الـزهراء كـانت اُمّـها حـدبت عـليها وهـي تُـدعى الـحانيه

    وإلـى عـليٍّ وهـو خـيرُ اُرومـةٍ نـسـبٌ تـبـلّج كـالـسماء الـضاحيه

    والـجدّ أحـمدُ مـن أتـى بـشريعةٍ تـهـدي الـبـرايا لـلـقيامة بـاقـيه

    اِروي الـحديث وأنت بعضُ شهودِه فـالقول منك مصدّق يا «راويه»

    وتـحدّثي لـلجيل عن قومٍ مضوا فـالجيل هـذا العصر اُذنٌ صاغيه

    كـم بـالشئام عـجائبٌ مرت بها بـالنافعات عـن القرون الماضيه

    تـلك اللـظات تقصّ بعض حديثها عـن زمـرةٍ حكمت فكانت طاغيه

    قـرن مـن الأعـوام أثقل كاهلي بـالفادحات فـعدتُ مـنها خـاويه

    كـم ذا لـقيت مـن الإساءة والعنا مـن صـبية ذرئـت لـنار حاميه

    فـالخمرة الـصهباء مـلءُ بطونِها وأكـفّها خـضبت دمـاءً زاكيه

    نـزو القرود على منابر أحمدٍ جهدت تـعيد الـشرك فيهم ثـانيه

    قصرت بها الأنساب أقصى فخرها شـيخٌ كـفور أو عـجوزٌ زانيه

    صـخر وهـند والـفروع بأصلِها هذا النجار وذي الاُصول كما هيه

    يـا «راويـة» فاروي الحديثَ لاُمّةٍ مـكبوتةٍ وتـعيش ظـمأى صاديه

    وتـحدّثي عـن ذي القصور ولهوِها أيـن الـقصورُ مضت وأين اللاهيه

    قـالت مـعالمها دويـنك مـا ترى يـكـفيك مـنّي مـا تـراها بـاقيه

    فـاضرب بـطرفك أين بانيَ مجدها ثــاوٍ بـأيـةِ حـفرة أو زاويه

    فـإذا الـقصور ولا بـقاء لـرسمها وإذا الــرؤوس ولا رمـيم بـاليه

    وانـظر إلى القبر المشيد ضريحه سامي الضراح علا بمثوى الزاكيه

    ذيّــاك حـكـمُ الله يـأبي عـدله إلاّ الإطـاحة بـالعروش الـخاويه

    وتـكون عـقبى الـدار تـبقى دائماً لـلـمـتّقين ولـلـعتاة الـهـاويه

    يـا« راويـة» والقلب ماضٍ جرحُه بـالفادحاتِ مـن الـمآسي الـقاسيه

    وأشـدها وقـعاً مـصائب كـربلا شــمُّ الـجبال لـهولها مـتداعيه

    شاد الحسينُ صروح دين هُدّمت وزيـنبٌ أوصـت تـتم الـباقيه !

    فشقيقة السبطين خفّت بالذي عن حمله كلُّ الرواسي واهيه

    قد قابلت كلَّ الخطوب بصبرها مهما تحيط بها الظروف العاتيه

    وأتـمّت الـصرح الذي لبناتهُ قـامت عليها فهي اُسُّ الزاويه

    بـدماء زمـرتها تـشيّد اُسّه وتـشيد أعـلاه دموعٌ جاريه

    فـمحت بـها أثـار ملك أميةٍ من دارها طرّاً فأضحت خاليه

    كم موقفٍ بالشام لم تضرع به صكّت به أسماع ذاك الطاغيه

    وأذلّـت الـنفر الـلئام بقيلها فـعنت لها بالذلِّ تلك الناصيه

    وسـمتهمُ الـعار الشنار بسبّةٍ حتّى هووا أعجاز نخلٍ خاويه

    فصل الخطاب ويا له من حجةٍ صـعقت لها تلك الجباه العاتيه

    فحروف خطبتِها حروفٌ زاهية وبـليغ حجتها صواعقُ داويه

    إيها ربوع الشام هذي زينبٌ وطئت ثراك وهي ليست راضيه

    فـتعجّلت كـفُّ المنون بقبضها لـمّا دعـت أن لا تـراكِ ثانيه

    فـتُعيدي للنفس الجريحة مشهداً يـحكي لها ذكرى المآسي الداميه

    لـكنّ ربّـك وهـو عـدلٌ حاكمٌ يقضي لتقضي في جوارك ناحيه

    كـم حـكمةٍ لـله فـي تـقديرِه فـتبين واضـحة واُخرى خافيه

    فـأسيرة الـماضي تحطّم هيكلاً ذرّ الـرماد فـماله مـن بـاقيه

    وتـقـيم قـبّتها بـرغمِ اُنـوفهمْ في أرضهم حيث القطوف الدانيه

    وتدرّ زينب حيث يهمي فضلها ثـرّاً عليك فعدت منها «راويه»

    وتخط زينبُ للخلود سطورَها ومـدادها تـلك الـدموع الغاليه

    وطـوت يـدٌ بيضاء كلَّ صحيفةٍ لاُمـيةٍ قـد سـوّدتها عـاصيه

    هـذا هـو الفتح المبين بنصرةِ الـ ـدين الحنيف وتلك عقبى الباقيه

    وختامُ شعري في نشيد القافيه تيهي جلالاً يا بقاع «الراويه»
    التعديل الأخير تم بواسطة أنصار المذبوح; الساعة 30-10-2013, 01:27 PM.


  • #2
    السلام عليك يابنت علي المرتضى
    بارك الله فيك اختي الفاضلة
    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      أحسن الله أعمالكم وسقاكم من معينه الذي لاينضب بمحمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        السلام على العالمه غير المعلمه
        السلام عقيلة بني هاشم زينب الكبرى



        حياكِ الله كلمات رائعه
        وقصيدة جميله
        وفقكِ
        الله ع النقل الرائع وع هذا الجهد الرائع

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
          السلام عليك يابنت علي المرتضى
          بارك الله فيك اختي الفاضلة

          تعليق


          • #6
            [QUOTE=ابو امنة;331681]أحسن الله أعمالكم وسقاكم من معينه الذي لاينضب بمحمد وال محمد
            [/QUOTE]

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سهاد مشاهدة المشاركة
              السلام على العالمه غير المعلمه
              السلام عقيلة بني هاشم زينب الكبرى



              حياكِ الله كلمات رائعه
              وقصيدة جميله
              وفقكِ
              الله ع النقل الرائع وع هذا الجهد الرائع

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X