تويت
سماحة السيد عبد المحسن السراوي مؤلف مجموعة كتب منها (القطوف الدانية في المسائل الثمانية)
المولد والنشأة :
ولد السيد عبد المحسن العبد الله السراوي في قرية سعدة : سنة
( 1957م) في محافظة الحسكة في سوريا أتم دراسته الإعدادية والثانوية في معهد الروضة الهدائية الشرعي بحماه عام ( 1981 م) ثم انتسب الى كلية الدعوة – فرع جامعة ليبيا بدمشق –عام ( 1983م) وتخرج منها في الموسم الدراسي ( 87 – 1988 ) وقد كان خلال هذه الفترة يشغل منصب رئيس ديوان الاوقاف في محافظة الحسكة وعضواً في مجلسها المحلي .
القطوف الدانية :
عرف عن معظم الاخوة المستبصرين الذين سلكوا طريق أهل البيت ( ع) انهم ركزوا في كتاباتهم على أسباب الخلافة الرئيسية بين السنة والشيعة كالخلافة والامامة وما ترتب من اثار على ذلك الامر إلا أن السيد عبد المحسن السراوي نهج منهجاً اخر : وهو الكتابة حول مسائل الخلافية بين الفريقين وكان مشروع الكتاب قد نشأ من سؤال لأحد الاخوة الشيعة عن بعض المسائل التي نعمل بها وتذكرها كتب العامة لكنها نخالف فيها فقام بتأليف كتابه الموسوم ب ( القطوف الدانية في المسائل الثمانية ) وجعله في ثمانية مسائل هي : المسألة الاولى المسح على الرجلين .المسألة الثانية : الآذان .المسألة الثالثة : الجهر بالبسملة .المسألة الرابعة : القنوت .المسألة الخامسة : السجود على الأرض أو التربة .المسألة السادسة : الجمع بين الصلاتين .المسألة السابعة : التكبير على الجنائز .المسألة الثامنة : زيارة القبور .وقد استخرج السيد السراوي الادلة التي تثبت صواب فقهاء الإمامية من كتب العامة كما اثبت من كتبهم المخالفة الواضحة للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي هم عليها !! بكل موضوعية وعلمية وتجربة حيث يقول (نحن نأمل أن تكون الدراسات لحوادث التاريخية على نهج التحرر عن قيود التقليد الاعمى لتبدو الامور على ما هي عليه ونقول لا ولئك المتقولين بأن العلم سيخمد أصواتهم والوعي الاسلامي بوجوب التقارب والتفاهم سيظهر قبح ما انطوت عليه ضمائرهم من البعض لوحدة المسلمين وتقاربهم على ضوء الكتاب الكريم وتعاليم الرسول الأعظم (ص) .ولهذا نقتصر على نتيجة واحدة هي لفت نظر ابناء هذه الأمة في هذا العصر إلى رعاية حقوق امتهم وان يستعرضوا تاريخ مذهب اهل البيت (ع) بدون تعصب أو تحيز عن كتاب القطوف الدانية في المسائل الثمانية ص 17 ).
مقتطفات :
1- حي على خير العمل : هذا الفصل من الأذان على عهد النبي (ص) وعلى عهد أبي بكر وفترة من عهد عمر بن الخطاب حتى نهى عنها اصلاً وجاء بعبارة ( الصلاة خير من النوم ) وهو ما يعرف بالتثويب – في اذان صلاة الصبح ويروي الدارقطني عن ابن عمر : ( أنه قال لمؤذنه إذا بلغت حي على الفلاح في صلاة الفجر فقل الصلاة خير من النوم ) الدارقطني في السنن : ج1 ص 243 ح 40 . ويروي التفتازاني في حاشيته على شرحالعضد للآيجي : ( عن عمر انه كان يقول : ثلاث كن على عهد رسول الله (ص) أنا أحرمهن وأنهى عنهن متعة الحج ومتعة النكاح وحي على خير العمل ) البحر الزخار : ج1 ص 192 عن العضد الآيجى.اما الصلاة خير من النوم فقد انكره عدد من الصحابة والتابعين واهل العلم منهم :* الامام علي بن ابي طالب (ع) ( وقال الامام علي بن طالب ( ع) عند ما سمع الصلاة خير من النوم قال لا تزيدوا في الاذان ما ليس منه ) بدايع الصنايع : ج1 ص 148 ومن اراد التوسع اكثر في هذا المجال فليراجع المصادر التالية :
{ المغني لابن قدامة الحنبلي : ج1 ص 408 الأم للشافعي : ج1 ص 85 .
الهداية في تخريج احاديث البداية : ج 2 ص 342 المحلى لابن حزم : ج 3 ص 160 .نيل الاوطار للشوكاني : ج 2 ص 32 صحيح الترمذي : ج 5 ص 633 .الحاكم في المستدرك : ج3 ص 124 كنز العمال : ج 11 ص 612 فضائل الصحابة لابن حمنبل : ج 2 ص 570 } .
2- السجود على الارض : ان اهل البيت (ع) لا يجوزون السجود إلا على الارض وما انبتته من غير المأكول والملبوسوقول رسول الله (ص) : ( جعلت لي الارض مسجداً وطهوراً ) يثبت هذه الحقيقة وقد ذكرت كتب السنة هذا الامر– بألفاظ متعددة – منها :{ البخاري : ج1 ص 86 وص 113 . صحيح مسلم ج 2 ص 64 النسائي : ج2 ص 32 سنن ابي داود : ج1 ص 79 الترمذي : ج 2 ص 114 كما ذكرت المصادر التالية كيف ان الصحابة كانوا يأخذون الحصى في أيديهم كي يبرد ليسجدوا عليه وكيف ان قسماً منهم كان يحسر العمامة عن جبهته ليسجد على الارض وأن النبي (ص) ينهى عن السجود على الثوب { مسند أحمد ج 1 ص 327 سنن البيهقي : ج 2 ص 105 و 106 و 107 نيل الاوطار ج 2 ص 228 سنن ابي داود ج 1 ص 75 مجمع الزوائد ج2 ص 57 نصب الراية للزيلعي : ج 1 ص 386 } .3- زيارة القبور : مما لا شك فيه ان زيارة القبور تنطوي على آثار تربوية هامة منها التذكير بالاخرة وما فيها من الثواب والعقاب الإعتبار واعادة النظر في السلوك ومنها وهذا امر حثت الشريعة على التحلي به لانه يجعل الانسان يشعر بالمسؤلية الكبيرة أمام الله تعالى ولذا ورد عن الرسول الأكرم (ص) قوله ( زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة ) روايه ابن ماجة / باب ما جاء في زيارة القبور : ج1 ص 262 ) .وقد تضافرت الروايات التي تجوز زيارة القبور من الفريقين نذكر منها بعض المصادر السنية: ( سنن أبي داود : ج2 ص623 . صحيح مسلم : ج3 ص 63. النسائي : ج4ص76. مسند أحمد ابن حنبل : ج3ص38 و63 و66 . الحاكم المستدرك : ج1 ص374 و375).إشارة :إن السيد عبد المحسن العبد الله السراوي انتسب إلى الدراسة الحوزوية في منطقة السيدة زينب عليها السلام عام (1986) ولا يزال يواصل دراسته لعلوم أهل البيت عليهم السلام . وله المؤلفات التالية :فاطمة الزهراء عليها السلام في الأحاديث النبوية .القطوف الدانية في المسائل الثمانية .مسند الإمام علي عليه السلام من مصادر السنة.مسند الإمام علي عليه السلام من مصادر الشيعة – مخطوط .تحقيق القسم الخاص بالإمام علي عليه السلام ( من الرياض النضرة لمحب الدين الطبري)تحقيق كتاب ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى لمحب الدين الطبري ) مخطوط .
مستمسك الأحكام الإسلامية – مخطوط .
حسين منجل العكيلي
تعليق