بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
سلسلةعزاء عاشوراء
الليلة الثالثة
سفير الامام الحسين عليه السلام
مسلم بن عقيل
ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في المدينة المنورة سنة (22 هـ) على أرجح الأقوال، أمه أم ولد (جارية) اشتراها عقيل من الشام، أما زوجة مسلم فهي رقية بنت أمير المؤمنين الامام علي (عليه السلام)،
سيرته وفضائله :
كان مسلم بن عقيل (ع) من أجِلَّة بني هاشم، وكان عاقلاً عالماً شجاعاً، وكان الإمام الحسين (ع) يلقبه بثـقتي، وهو ما أشار إليه في رسالته إلى أهل الكوفة. ولشجاعه التي كانت لديه إختارهُ عمُّهُ أمير المؤمنين (عليه السلام) في حرب (صفين)، ووضعه على ميمنة العسكر.
-- وفي أمالي الصدوق : قال علي (ع) لرسول الله (ص) : يا رسول الله إنك لتحب عقيلاً ؟ قال : أي والله إني لأحبه حُبَّين، حباً له وحباً لحب أبي طالب له، وإن ولده مقتول – ويقصد بذلك مسلم – في محبة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلي عليه الملائكة المقربون). بكى رسول الله (ص) حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال : (إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي). فقد كاننبي الرحمة أول المعزين والباكين لمصيبة مسلم بن عقيل ع.........
زوجاته وأولاد :
تزوج مسلم بكوكبة من السيدات الفاضلات وهن خيرة نساء المسلمين عفة وفضلاً وكمالا وهذهِ أسمائهن :-
الأولى رقية : وهذه السيدة الفاضلة بنت الإمام أمير المؤمنين ع وقد ولدت له عبد الله وعلياً واستشهد عبد الله مع الإمام الحسين ع.
والثانية أم كلثوم الصغرى : بنت الإمام أمير المؤمنين تزوجها بعد موت الأولى , ولدت له بنت اسمها حميدة .
والثالثة ام ولد : أعقبت له محمد وقد استشهد مع الإمام الحسين (ع) كما استشهد معظم أبناءه في صعيد
كربلاء مع ريحانة رسول الله (ص)
خروجه عليه السلام إلى الكوفة :
ارتأى الإمام الحسين (ع) أن يُرسل مندوباً عنهُ إلى الكوفة يهيئ له الأجواء، وينقل له واقع الأحداث، ليستطيع أن يقرر الموقف المناسب، ولابد لهذا السفير من صفات تؤهلهُ لهذهِ السفارة، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل (ع)، لما كان يتصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص..
مسلم (رضي الله عنه) والمجتمع الكوفي:
أقبلت الشيعة إلى مسلم (ع) تختلف إليه، فكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين عليه السلام وهم يبكون: "فقوموا مع ابن عمي وبايعوه وانصروه ولا تخذلوه". وتتابعت اجتماعات الشيعة مع مسلم (رض) فبايعه من الناس ثمانية عشر ألفاً، وهم يبكون ويقولون:"والله لنضربن بين يديه بسيوفنا حتى نموت جميعاً".
...................................
مسلم (عليه السلام) في الكوفة وحيداً :
كان من الطبيعي أن يتخلف الناس في الكوفة عن مسلم (رض) ، ذلك انه لم يكن للشيعة فيها وهم من قبائل شتى خصوصاً في فترة ما بعد الإمام الحسن عليه السلام عميد يرجعون إليه في أمورهم، على الرغم من وجود أشراف ووجهاء متعددون من الشيعة، ولكن كلّ له تأثيره في قبيلته فقط. كما أن الوضع الاجتماعي الذي كان يسود الكوفة هو وليد الاضطهاد المرير الذي تعرضوا له فزرع بين الناس على مدى تلك السنين الخوف الشديد من سطوة السلطان وضعف الثقة وقلة الاطمئنان فيما بينهم.
..الليلة الأخيرة لمسلم (ع):
كان مسلم بن عقيل قد أبى أن يأكل شيئاً في ليلته الأخيرة، وحرص على أن يُحييها بالعبادة والذكر والتلاوة، فلم يزل قائماً وراكعاً وساجداً يصلي ويدعو ربه حتى الصباح، ولكنه لشدة الإعياء إثر القتال في النهار، أخذته سُنّة من النوم، فرأى في عالم الرؤيا عمه أمير المؤمنين علياً ع وبشره بسرعة التحاقه بمن مضى منهم في أعلى عليين. وجاءت طوعة لمسلم بالماء ليتوضأ عند الفجر. قالت: يا مولاي، ما رأيتك رقدت هذه الليلة؟ فقال لها: اعلمي إني رقدت رقدةً فرأيت في منامي عمي أمير المؤمنين ع وهو يقول: "الوحاء .. الوحاء، العجل ..العجل! وما أظنّ إلا انه آخر أيامي من الدنيا".
إن الأحداث كثيرة وجسيمة مرت على مسلم،فالمصائب توالت على هذا العبد الصالح من بعد الغدر به وأسره، إلى أن استشهد وألقيمن أعلى القصر.فقد اُلقي مسلم من أعلى القصر وعجل الله بروحه إلى الجنة
ارتأى الإمام الحسين (ع) أن يُرسل مندوباً عنهُ إلى الكوفة يهيئ له الأجواء، وينقل له واقع الأحداث، ليستطيع أن يقرر الموقف المناسب، ولابد لهذا السفير من صفات تؤهلهُ لهذهِ السفارة، فوقع الاختيار على مسلم بن عقيل (ع)، لما كان يتصف به من الحكمة والشجاعة والإخلاص..
مسلم (رضي الله عنه) والمجتمع الكوفي:
أقبلت الشيعة إلى مسلم (ع) تختلف إليه، فكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الإمام الحسين عليه السلام وهم يبكون: "فقوموا مع ابن عمي وبايعوه وانصروه ولا تخذلوه". وتتابعت اجتماعات الشيعة مع مسلم (رض) فبايعه من الناس ثمانية عشر ألفاً، وهم يبكون ويقولون:"والله لنضربن بين يديه بسيوفنا حتى نموت جميعاً".
...................................
مسلم (عليه السلام) في الكوفة وحيداً :
كان من الطبيعي أن يتخلف الناس في الكوفة عن مسلم (رض) ، ذلك انه لم يكن للشيعة فيها وهم من قبائل شتى خصوصاً في فترة ما بعد الإمام الحسن عليه السلام عميد يرجعون إليه في أمورهم، على الرغم من وجود أشراف ووجهاء متعددون من الشيعة، ولكن كلّ له تأثيره في قبيلته فقط. كما أن الوضع الاجتماعي الذي كان يسود الكوفة هو وليد الاضطهاد المرير الذي تعرضوا له فزرع بين الناس على مدى تلك السنين الخوف الشديد من سطوة السلطان وضعف الثقة وقلة الاطمئنان فيما بينهم.
..الليلة الأخيرة لمسلم (ع):
كان مسلم بن عقيل قد أبى أن يأكل شيئاً في ليلته الأخيرة، وحرص على أن يُحييها بالعبادة والذكر والتلاوة، فلم يزل قائماً وراكعاً وساجداً يصلي ويدعو ربه حتى الصباح، ولكنه لشدة الإعياء إثر القتال في النهار، أخذته سُنّة من النوم، فرأى في عالم الرؤيا عمه أمير المؤمنين علياً ع وبشره بسرعة التحاقه بمن مضى منهم في أعلى عليين. وجاءت طوعة لمسلم بالماء ليتوضأ عند الفجر. قالت: يا مولاي، ما رأيتك رقدت هذه الليلة؟ فقال لها: اعلمي إني رقدت رقدةً فرأيت في منامي عمي أمير المؤمنين ع وهو يقول: "الوحاء .. الوحاء، العجل ..العجل! وما أظنّ إلا انه آخر أيامي من الدنيا".
إن الأحداث كثيرة وجسيمة مرت على مسلم،فالمصائب توالت على هذا العبد الصالح من بعد الغدر به وأسره، إلى أن استشهد وألقيمن أعلى القصر.فقد اُلقي مسلم من أعلى القصر وعجل الله بروحه إلى الجنة
ولما قضى الطاغية أربه في سحل جثة مسلم وهانئ أمر بصلبهما فصلبا منكوسين (مناقب ابن شهر آشوب 294)في الكناسة (المناقب والمثالب ص 172)فكان مسلم فيما يقول المؤرخون أول قتيل صلبت جثته من بني هاشم ( مروج الذهب 37)وقد استعظم المسلمون كأشد مايكون الاستعظام هذا الحادث الخطير فأن هذا التمثيل الفظيع إنما هو جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ومسلم وهانئ انما هما من رواد الحق ودعاة الصلاح في الارض .
الإمام الحسين عليه السلام يعلم بمقتل مسلم (عليه السلام):....
...كان الركب في الثَّعلبية وهي ثلثا الطريق، لما عدل رجل من أهل الكوفة عن الطريق لما رأى الإمام الحسين عليه السلام ، فقصده الإمام عليه السلام كأنه يريده، ثم تركه ومضى. فاقترب من الرجل رجلان أسديان وسلما عليه، وكان بكير بن المثعبة، فسألاه: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق. فنظر إليهما الإمام الحسين عليه السلام وقال: "لا خير في العيش بعد هؤلاء.. ونظر إلى بني عقيل فقال لهم: ما ترون فقد قتل مسلم؟" فبادر بنو عقيل وقالوا:"والله لا نرجع، أيقتل صاحبنا وننصرف، لا والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق صاحبنا".
منقول بتصرف
الإمام الحسين عليه السلام يعلم بمقتل مسلم (عليه السلام):....
...كان الركب في الثَّعلبية وهي ثلثا الطريق، لما عدل رجل من أهل الكوفة عن الطريق لما رأى الإمام الحسين عليه السلام ، فقصده الإمام عليه السلام كأنه يريده، ثم تركه ومضى. فاقترب من الرجل رجلان أسديان وسلما عليه، وكان بكير بن المثعبة، فسألاه: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: لم أخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق. فنظر إليهما الإمام الحسين عليه السلام وقال: "لا خير في العيش بعد هؤلاء.. ونظر إلى بني عقيل فقال لهم: ما ترون فقد قتل مسلم؟" فبادر بنو عقيل وقالوا:"والله لا نرجع، أيقتل صاحبنا وننصرف، لا والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق صاحبنا".
منقول بتصرف
شكتب يحير القلم من يمتدح مســــلم
بالحكمة ما ينوصف والشارة ما ينـــدم
عاقل حليم الطبع ما يحب سفـــك الدم
لكن لجل خالقه روحه برخص قــــــــدم
هاشمي ولكابله لا والله ما يســـــــــلم
كابل جيوش الكفر والحشد ما مهتــــــم
والماي رغم العطش ماشرب وتنعــــــم
قصده بعطش مهجته ايواسي ابن عمه
الابيات
لــ خادمة.زينب –أم فاطمة
عاقل حليم الطبع ما يحب سفـــك الدم
لكن لجل خالقه روحه برخص قــــــــدم
هاشمي ولكابله لا والله ما يســـــــــلم
كابل جيوش الكفر والحشد ما مهتــــــم
والماي رغم العطش ماشرب وتنعــــــم
قصده بعطش مهجته ايواسي ابن عمه
الابيات
لــ خادمة.زينب –أم فاطمة
تعليق