عليّ بن مهزيار الأهوازي
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة لمّا رأى من الإمام أبي الحسن عليّ بن محمد الهادي(عليه السلام)، الإمام العاشر من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) من أمر غريب ظهر له فيه الحقّ فآمن به(عليه السلام).
حدّث عليّ قال: وردت العسكر([1]) وأنا شاكّ في الإمامة، فرأيت السلطان([2])قد خرج إلى الصيد، وكان في يوم من الربيع إلاّ أنـّه صائف، والناس عليهم ثياب الصيف، ورأيت على أبي الحسن(عليه السلام) لبّادة([3]) وعلى فرسه تجفاف([4]) لبود وقد عقل ذنب الفرس، والناس يتعجبون منه، ويقولون: ألا ترون إلى هذا المدني وما فعل بنفسه؟
فقلت في نفسي: لو كان هذا إماماً ما فعل هذا، فلمّا خرج الناس إلى الصحراء لم يلبثوا أن ارتفعت سحابة عظيمة هطلت فلم يبقَ أحد إلاّ إبتلّ حتى غرق بالمطر، وعاد(عليه السلام) وهو سالم من جميعه، فقلت في نفسي: يوشك أن يكون هو الامام.
ثمّ قلت: اُريد أن أسأله عن الجنب إذا عرق في الثوب. فقلت في نفسي إن كشف وجهه فهو الإمام، فلمّا قرب منّي كشف وجهه ثمّ قال: إن كان عرق الجنب في الثوب وجنابته من حرام لا يجوز الصلاة فيه، وإن كان جنابته من حلال فلا بأس. فلم يبقَ في نفسي بعد ذلك شبهة([5]).
روى عليّ عن الإمام الرضا(عليه السلام)، وكان له جاه ومنزلة عند ثلاثة من الأئمة المعصومين(عليهم السلام) وموضع ثقتهم.
قال النجاشي: وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحاً اعتقاده.
آثاره: 1 ـ كتاب الوضوء. 2 ـ كتاب الصلاة. 3 ـ كتاب الزكاة. 4 ـ كتاب الصوم. 5 ـ كتاب الحجّ. 6 ـ كتاب الطلاق. 7 ـ كتاب الحدود. 8 ـ كتاب الديّات.
9 ـ كتاب التفسير. 10 ـ كتاب الفضائل. 11 ـ كتاب العتق والتدبير. 12 ـ كتاب التجارات والاجارات. 13 ـ كتاب المكاسب. 14 ـ كتاب المثالب. 15 ـ كتاب الدعاء. 16 ـ كتاب التجمّل والمروّة. 17 ـ كتاب المزار. 18 ـ كتاب الردّ على الغلاة. 19 ـ كتاب الوصايا. 20 ـ كتاب المواريث. 21 ـ كتاب الخُمس. 22ـ كتاب الشهادات. 23 ـ كتاب فضائل المؤمنين وبرّهم. 24 ـ كتاب الملاحم. 25 ـ كتاب التقية. 26 ـ كتاب الصيد والذبايح. 27 ـ كتاب الزهد. 28 ـ كتاب الأشربة.
29 ـ كتاب النذور والأيمان والكفارات. 30 ـ كتاب الحروف. 31ـ كتاب القائم. 32 ـ كتاب البشارات. 33 ـ كتاب الأنبياء. 34 ـ كتاب النوادر. 35 ـ كتاب رسائل عليّ بن أسباط([6]).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ سامراء.
[2] ـ : المتوكّل العبّاسي .
[3] ـ اللُبّادة وزن تفاحة ما يلبس للمطر، واللبد بالتحريك الصوف.
[4] ـ آلة للحرب يتقى بها كالدرع للفرس والإنسان جمع تجافيف.
[5] ـ مناقب آل أبي طالب عن المعتمد في الاُصول.
[6] ـ فهرست أسماء مصنّفي الشيعة.
تعليق