بسم الله الرحمن الرحيم
ان الذي يستفاد من الأخبار و الروايات هو: ان لمحبة الإمام الحسين(عليه السلام) ومودته ـ
رغم وجوبها على كل مسلم ـ امتيازات خاصة تميّزه عن محبة غيره، ففي الحديث الشريف: (ان للحسين (عليه السلام) في قلوب المؤمنين محبة مكنونة). وفي حديث آخر: ( احب الله من أحبّ حسينا)(1) وغير ذلك مما يشير الى ان محبة الإمام الحسين (عليه السلام) هي في مقدمة الطاعات والعبادات، بل فوق كثير منها، ولها أجر خاص ليس لغير محبته (عليه السلام) من العبادات والطاعات مثل اجرها.
كيف لا يكون كذلك وقد قدّم الإمام الحسين (عليه السلام) في محبة الله كل شيء حتى نفسه الزكية، وضحّى من أجل محبة الله كل ما عنده حتى طفله الرضيع؟.
وبتضحياته العظيمة، استطاع (عليه السلام) تثبيت محبة الله في قلوب المؤمنين جيلا بعد جيل، حتى صار حبه طريقا الى محبة الله تبارك وتعالى؟.
ولذلك نرى ان جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبه، وأباه أمير المؤمنين (عليه السلام) يحبه، وأمه الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تحبه، وكل المعصومين (عليهم السلام) يحبّونه، ويبالغون جميعهم في حبّه مما يتجاوز حبهم له عن حب الأبوة والبنّوة وحب القرابة والأخوة، فان كل ذلك الحب انما هو لان حبه (عليه السلام) فوق كل الطاعات والعبادات.
ثم ان محبة السيدة زينب (عليها السلام) ومودتها، كمحبة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) ومودته، من أعظم الطاعات والعبادات، ومن افضل القربات الى الله تعالى، كيف لا، وقد بلغت في محبة الله وكذلك في محبة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) مقاما رفيعا لا يمكن لأحد تصوره.
فان فاطمة الزهراء (عليها السلام) ورّثت ابنتها الوفية: السيدة زينب ابنة علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، كل خصالها الخيرة، وجميع صفاتها الحميدة، والتي على رأسها الحفاظ على حدود الله تعالى وحرماته، وصون كرامة رسول الله المصطفى وأهل بيته.
وعلمتها كيف تقف امام المعتدين وتندد بهم، وتشجب أعمالهم، وتحاججهم بكتاب الله، وتخاصمهم بالعقل والمنطق السليم.
وأوصتها بأن تجود بالبذل والعطاء فيما لو استدعى وقوفها بوجه المعتدين الى الفداء والتضحية، حتى ولو كان بالنفس، بل واصعب منه وهو السبي والأسر، لأن السبي والأسر أمرّ من الموت والقتل على الإنسان الغيور.
وكذلك فعلت السيدة زينب (عليها السلام) فقد عملت بوصية امها كاملة، وطبقتها حرفيا، وأقرت عين أمها بمواقفها الشجاعة، وحافظت بقيمة أسرها وسبيها على حدود الله وحرماته، وصانت قدسية جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكرامة أهل بيته (عليهم السلام) من اكاذيب وتهم بني أمية و افتراءاتهم.
وهذا الذي فعلته السيدة زينب (عليها السلام) لم يفعله غيرها وغير أمها (عليها السلام) من النساء العظيمات، ولم تقدم واحدة منهن للدين مثل ما قدمته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وابنتها زينب (عليها السلام). كما لم تؤثر واحدة منهن في بقاء الدين وأهله، نزيهاً ومباركاً بقدر التأثير العظيم الذي أثرته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وابنتها زينب (عليها السلام)، مما يكشف عن أن السيدة زينب (عليها السلام) هي المرأة الثانية في العالم من الأولين والآخرين بعد امها.
ثم هي، ثم بقية النساء العظيمات كخديجة الكبرى، ومريم العذراء، وذلك لان فاطمة الزهراء (عليها السلام) اضافة الى تفوقها في حفظها حدود الله وحرماته قد جمعت في نفسها كل خصال الخير، وجميع صفات الكمال التي تحلت بها النساء العظيمات قبلها، ثم ورثتها ابنتها الوفية السيدة زينب (عليها السلام)، فصارت السيدة زينب (عليها السلام) الوارثة لكل الكمالات لمن كان قبلها، مزدانة بعلو نسبها، وشرف فرعها واصلها: شجرة خاتم الأنبياء ودوحة سيد الأوصياء، وثمار أهل البيت (عليهم السلام)
__________________________________
1 - بحار الانوار ج37 ص73 ب50 ح40.
ان الذي يستفاد من الأخبار و الروايات هو: ان لمحبة الإمام الحسين(عليه السلام) ومودته ـ
رغم وجوبها على كل مسلم ـ امتيازات خاصة تميّزه عن محبة غيره، ففي الحديث الشريف: (ان للحسين (عليه السلام) في قلوب المؤمنين محبة مكنونة). وفي حديث آخر: ( احب الله من أحبّ حسينا)(1) وغير ذلك مما يشير الى ان محبة الإمام الحسين (عليه السلام) هي في مقدمة الطاعات والعبادات، بل فوق كثير منها، ولها أجر خاص ليس لغير محبته (عليه السلام) من العبادات والطاعات مثل اجرها.
كيف لا يكون كذلك وقد قدّم الإمام الحسين (عليه السلام) في محبة الله كل شيء حتى نفسه الزكية، وضحّى من أجل محبة الله كل ما عنده حتى طفله الرضيع؟.
وبتضحياته العظيمة، استطاع (عليه السلام) تثبيت محبة الله في قلوب المؤمنين جيلا بعد جيل، حتى صار حبه طريقا الى محبة الله تبارك وتعالى؟.
ولذلك نرى ان جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبه، وأباه أمير المؤمنين (عليه السلام) يحبه، وأمه الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) تحبه، وكل المعصومين (عليهم السلام) يحبّونه، ويبالغون جميعهم في حبّه مما يتجاوز حبهم له عن حب الأبوة والبنّوة وحب القرابة والأخوة، فان كل ذلك الحب انما هو لان حبه (عليه السلام) فوق كل الطاعات والعبادات.
ثم ان محبة السيدة زينب (عليها السلام) ومودتها، كمحبة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) ومودته، من أعظم الطاعات والعبادات، ومن افضل القربات الى الله تعالى، كيف لا، وقد بلغت في محبة الله وكذلك في محبة أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) مقاما رفيعا لا يمكن لأحد تصوره.
فان فاطمة الزهراء (عليها السلام) ورّثت ابنتها الوفية: السيدة زينب ابنة علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، كل خصالها الخيرة، وجميع صفاتها الحميدة، والتي على رأسها الحفاظ على حدود الله تعالى وحرماته، وصون كرامة رسول الله المصطفى وأهل بيته.
وعلمتها كيف تقف امام المعتدين وتندد بهم، وتشجب أعمالهم، وتحاججهم بكتاب الله، وتخاصمهم بالعقل والمنطق السليم.
وأوصتها بأن تجود بالبذل والعطاء فيما لو استدعى وقوفها بوجه المعتدين الى الفداء والتضحية، حتى ولو كان بالنفس، بل واصعب منه وهو السبي والأسر، لأن السبي والأسر أمرّ من الموت والقتل على الإنسان الغيور.
وكذلك فعلت السيدة زينب (عليها السلام) فقد عملت بوصية امها كاملة، وطبقتها حرفيا، وأقرت عين أمها بمواقفها الشجاعة، وحافظت بقيمة أسرها وسبيها على حدود الله وحرماته، وصانت قدسية جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكرامة أهل بيته (عليهم السلام) من اكاذيب وتهم بني أمية و افتراءاتهم.
وهذا الذي فعلته السيدة زينب (عليها السلام) لم يفعله غيرها وغير أمها (عليها السلام) من النساء العظيمات، ولم تقدم واحدة منهن للدين مثل ما قدمته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وابنتها زينب (عليها السلام). كما لم تؤثر واحدة منهن في بقاء الدين وأهله، نزيهاً ومباركاً بقدر التأثير العظيم الذي أثرته فاطمة الزهراء (عليها السلام) وابنتها زينب (عليها السلام)، مما يكشف عن أن السيدة زينب (عليها السلام) هي المرأة الثانية في العالم من الأولين والآخرين بعد امها.
ثم هي، ثم بقية النساء العظيمات كخديجة الكبرى، ومريم العذراء، وذلك لان فاطمة الزهراء (عليها السلام) اضافة الى تفوقها في حفظها حدود الله وحرماته قد جمعت في نفسها كل خصال الخير، وجميع صفات الكمال التي تحلت بها النساء العظيمات قبلها، ثم ورثتها ابنتها الوفية السيدة زينب (عليها السلام)، فصارت السيدة زينب (عليها السلام) الوارثة لكل الكمالات لمن كان قبلها، مزدانة بعلو نسبها، وشرف فرعها واصلها: شجرة خاتم الأنبياء ودوحة سيد الأوصياء، وثمار أهل البيت (عليهم السلام)
__________________________________
1 - بحار الانوار ج37 ص73 ب50 ح40.
تعليق