علاء الدين بن عبد الرحمن الطائي البغدادي
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة بدافع الولاء لأهل البيت الذين فرض الله مودتهم على المسلمين في كتابه الكريم في قوله عزّ من قائل ) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى(([1]) وفيهم قال ) إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً(([2]) والشيعة الإماميّة هم أتباع أهل البيت النبوي الطاهر، وقد شهد لهم بذلك أحد أعلام مصر البارزين، وهو الشيخ سليم البشري شيخ الجامع الأزهر سابقاً في آخر مراجعاته مع السيّد الأجل شرف الدين الموسوي(قدس سره)فقال للسيد طاب ثراه: أشهد انّكم في الفروع والأصول على ما كان عليه الأئمة من آل الرسول([3]). بعث الينا كتاباً من بغداد بتارخ 7/8/1382 هـ يقول فيه:
... كنت من أبناء السنّة، وقد نشأت وترعرعت في بغداد، وكان جدّي المرحوم عالماً من رجال هذا المذهب، ونشأت في بيت تسيطر عليه النزعة الدينية، ومعلوماتي السابقة كانت في حدود بسيطة من النواحي الدينية الواسعة، غير أنّني كانت هناك رغبة في نفسي بالتزود من بحار العلم والمعرفة الإسلامية لكي أكون على بيّنة من أمري، وأسير على الطريق الأقوم الذي يبصّرني شؤون الحياة وفق أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه، ولذلك كنت أسأل بعض الأسئلة التي تتعلق بهذا الأمر..
كنت أجد في نفسي دافعاً قوياً بحبّ آل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله)، وهذا الحبّ كان يدفعني للتعرف على سيرة من اختارهم الله ليكونوا مناراً لخلقه، وسفناً لنجاته، لذا كان هذا الدافع يحفزني للدراسة والأخذ من معينهم الصافي، وهذا هو السبب الباعث على إتجاهي الجديد لاعتناقي مذهب الشيعة الإماميّة.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الشورى: 23.
[2] ـ الأحزاب: 33.
[3] ـ المراجعات للسيد شرف الدين الموسوي طاب ثراه المراجعة الرقم 111
تعليق