بسم الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جاءت في ضمن زيارة عاشوراء هذه العبارة ((لعن الله بني أمية قاطبة))..
وقد يستشكل أحد ما بأنّ هذا اللعن غير صحيح باعتبار انّ لا ذنب للاجيال التي لم ترتكب الذنب بناءً على صريح الآية الكريمة ((وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))الأنعام : 164..
يُجاب عن هذا السؤال بأنّ المراد من بني أمية هنا ليس المعنى اللفظي اللغوي بل ما تعارف عليه من جميع أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من ولد أمية وغيرهم، أي كلّ من نصب العداء وحارب أهل البيت (عليهم السلام) فهو داخل في اللعن، كما هو الحال فيمن يوالي أهل البيت (عليهم السلام) فانّه منهم..
ويدلّ عليه ما ورد في كتاب الاختصاص: ((حدثني أبوعبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدى، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبد الملك (وهو من بني أمية وكان أبوجعفر عليه السلام يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان) على أبي جعفر عليه السلام فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال له: لست منهم أنت اموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عزوجل يحكي عن إبراهيم: " فمن تبعني فإنه مني))..
وهذا يعني انّ كلّ من يوالي أهل البيت (عليهم السلام) فانّه منهم وان كان من بني أمية، ما دام لا ينتهج نهجهم ولا يسير بسيرتهم..
ويؤيد ذلك ما ورد في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ((عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: يابن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام: انه قال: إذا خرج القائم عليه السلام قتل ذرارى قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم؟ فقال عليه السلام: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل: (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع اقواله ولكن ذرارى قتله الحسين عليه السلام يرضون بافعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضى شيئا كان كمن اتاه ولو ان رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم..))..
وقد يُجاب باجابة ثانية وهي انّ اللعن وقع على طائفة خاصة معينة تدعى ببني أميّة على الإطلاق وهو بنو حرب بن أميّة وبنو العاص بن أميّة، وهم ملوك وأئمة الظلم والجور، فهؤلاء هم الذين وقع عليهم اللعن خاصة..
((يا أبا عبد الله اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم الى يوم القيامة ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني أمية قاطبة ولعن الله ابن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد ولعن الله شمراً ولعن الله أمة أسرجت وألجمت وتنقبت لقتالك))
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جاءت في ضمن زيارة عاشوراء هذه العبارة ((لعن الله بني أمية قاطبة))..
وقد يستشكل أحد ما بأنّ هذا اللعن غير صحيح باعتبار انّ لا ذنب للاجيال التي لم ترتكب الذنب بناءً على صريح الآية الكريمة ((وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))الأنعام : 164..
يُجاب عن هذا السؤال بأنّ المراد من بني أمية هنا ليس المعنى اللفظي اللغوي بل ما تعارف عليه من جميع أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من ولد أمية وغيرهم، أي كلّ من نصب العداء وحارب أهل البيت (عليهم السلام) فهو داخل في اللعن، كما هو الحال فيمن يوالي أهل البيت (عليهم السلام) فانّه منهم..
ويدلّ عليه ما ورد في كتاب الاختصاص: ((حدثني أبوعبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدى، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبد الملك (وهو من بني أمية وكان أبوجعفر عليه السلام يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان) على أبي جعفر عليه السلام فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر عليه السلام: ما يبكيك يا سعد؟ قال وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال له: لست منهم أنت اموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عزوجل يحكي عن إبراهيم: " فمن تبعني فإنه مني))..
وهذا يعني انّ كلّ من يوالي أهل البيت (عليهم السلام) فانّه منهم وان كان من بني أمية، ما دام لا ينتهج نهجهم ولا يسير بسيرتهم..
ويؤيد ذلك ما ورد في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ((عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام: يابن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام: انه قال: إذا خرج القائم عليه السلام قتل ذرارى قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم؟ فقال عليه السلام: هو كذلك فقلت: وقول الله عز وجل: (ولا تزر وازرة وزر اخرى) ما معناه؟ قال: صدق الله في جميع اقواله ولكن ذرارى قتله الحسين عليه السلام يرضون بافعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضى شيئا كان كمن اتاه ولو ان رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم..))..
وقد يُجاب باجابة ثانية وهي انّ اللعن وقع على طائفة خاصة معينة تدعى ببني أميّة على الإطلاق وهو بنو حرب بن أميّة وبنو العاص بن أميّة، وهم ملوك وأئمة الظلم والجور، فهؤلاء هم الذين وقع عليهم اللعن خاصة..
((يا أبا عبد الله اني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم الى يوم القيامة ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني أمية قاطبة ولعن الله ابن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد ولعن الله شمراً ولعن الله أمة أسرجت وألجمت وتنقبت لقتالك))
تعليق