موكب عزائي :
يدعونا لقراءة كربلاء والطف بعين البصيرة ،
علّنا نجد جواباً لأسئلة
لا تحصيها الأذهان!!
نعتذر في المقدمة عن الصور فقد لا تكون معبرة ولكن هذا
ما جادت به عدسة مصور شبكة الكفيل العالمية بعد أن رأى الموكب..
ربما لم يكنْ في الحسبان.. ،
أو لم تعتَدْ عيونُ الآلاف من الزائرين الذين يتواجدون في كربلاء
المقدسة رؤية موكب بهذا الحجم..!!
موكبٌ جُمعَتْ فيه كلُّ الأمور التي تدعو للغرابة ،
ولِمَ الغرابة ؟!!
فهذه الأيام تشهد مراسيم تخليد ذكرى واقعة طاشت عنها
كلُّ جارحة ولم تتركْ للمنطق من كلام ،
فهي ثورة الطف الخالدة..
من يدخلْ مدينة كربلاء يَرَ الناس تتجمهر على أطرف الطريق
المُخصّص لمسير المواكب الحسينية ،
التي تدخل منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعات المتأخرة
من الليل لإحياء شعائر عاشوراء ،
وهذه المواكب تضمّ جميع الأعمار وبأعداد تصل إلى المئات ،
وهم يحملون المشعل( الهودج ) والرايات تتقدمهم بالإضافة
إلى لافتةٍ للتعريف بالموكب ...
ولكن هنا جاءت المفارقة ،
فربّما تكون من الغرائب أو العجائب لو كانت في غير بلد أثناء
قيامهم طقوساً لأمرٍ ما ..
فبين زحمة هذه المواكب التي تمتاز بعدد المُشاركين فيها وتاريخها القديم، دخل موكب أُسّس سنة( 2013م ) يحمل اسم هيأة مصباح الهدى ،
وعدد المشاركين فيه لا يتجاوز 15شخصاً ،
أمّا أكبرهم فهو لم يتجاوزْ 15سنة ..
وكانت حناجرهم تصدح بهتافات حسينية ولائية وهم ينتظرون
دورهم للدخول بين هذه المواكب العملاقة ،
غير آبهين بحجمها أو بمن يشارك فيها ،
لأنهم ينتظرون دورهم ليدخلوا إلى الصحن الشريف ويقدّموا العزاء
لحامل لواء الطف أبي الفضل العباس( عليه السلام )..
وهنا يتردّد السؤال " مع الأخذ بعين الاعتبار أنّهم فِتْيَةٌ آمنوا
بقضية الإمام الحسين ( عليه السلام ) " ،
ما هي غايتهم وهدفهم من ذلك ؟
ومن أين جاؤوا بهذه العزيمة والإصرار ؟
ومَنْ علّمَهم ؟ ومَنْ ؟ ومَنْ ؟ ومَنْ ؟؟؟
ولكنْ ندعو أنفسنا وإياكم لقراءة كربلاء والطف بعين البصيرة
علّنا نجد جواباً لأسئلة لا تحصيها الأذهان ..
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق