الاخلاق بين الاستقامة والانحراف
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღღ ღ ღ ღ
كما تمرض الاجساد وتعتورها اعراض المرض من شحوب وهزال وضعف
، كذلك تمرض الاخلاق ، وتبدو عليها سمات الاعتلال ومضاعفاته ، في صور من الهزال الخلقي
، والانهيار النفسي ، على اختلاف في
ابعاد المرض ودرجات اعراضه الطارئة على الاجسام والاخلاق
.
وكما تعالج الاجسام المريضة ، وتسترد صحتها ونشاطها ، كذلك تعالج الاخلاق المريضة
، وتستأنف اعتدالها واستقامتها ، متفاوتة في ذلك حسب اعراضها ، وطباع ذويها
،
كالاجسام سواء بسواء .
ولولا امكان معالجة الاخلاق وتقويمها ، لحبطت جهود الانبياء في تهذيب الناس
، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح ، وغدا البشر من جراء ذلك كالحيوان واخس قيمة
، وأسوأ حالاً منه ، حيث امكن ترويضه ، وتطوير اخلاقه ، فالفرس الجموح يغدو
بالترويض سلس المقاد ، والبهائم الوحشية تعود داجنة اليفة .
فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الانسان ، وتقويم اخلاقه ، وهو اشرف الخلق
، واسماهم كفاءة وعقلاً ؟؟
من اجل ذلك فقد تمرض اخلاق الوادع الخلوق ، ويغدو عبوساً شرساً منحرفاً عن مثاليته الخلقية
، لحدوث احدى الاسباب التالية :
(1) ـ الوهن والضعف الناجمان عن مرض الانسان واعتلال صحته
، او طرو اعراض الهرم والشيخوخة عليه ، مما يجعله مرهف الاعصاب عاجزاً عن التصبر
، واحتمال مؤونة الناس ومداراتهم .
(2) ـ الهموم : فانها تذهل اللبيب الخلوق ، وتحرفه عن اخلاقه الكريمة ، وطبعه الوادع
.
(3) ـ الفقر : فانه قد يسبب تجهم الفقير وغلظته ، انفةً من هوان الفقر والم الحرمان
، او حزنا على زوال نعمته السالفة ، وفقد غناه
.
(4) ـ الغنى : فكثيرا ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكبر والطغيان ، كما قال الشاعر :
لقد كشف الاثراء عنك خلائقاً من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر
(5) ـ المنصب فقد يحدث تنمراً في الخلق ، وتطاولا على الناس
، منبعثا عن ضعة النفس وضعفها ، او لؤم الطبع وخسته
.
(6) ـ العزلة والتزمت : فانه قد يسبب شعوراً بالخيبة والهوان ، مما يجعل المعزول عبوساً متجهماً .
ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღ ღღ ღ ღ ღ
كما تمرض الاجساد وتعتورها اعراض المرض من شحوب وهزال وضعف
، كذلك تمرض الاخلاق ، وتبدو عليها سمات الاعتلال ومضاعفاته ، في صور من الهزال الخلقي
، والانهيار النفسي ، على اختلاف في
ابعاد المرض ودرجات اعراضه الطارئة على الاجسام والاخلاق
.
وكما تعالج الاجسام المريضة ، وتسترد صحتها ونشاطها ، كذلك تعالج الاخلاق المريضة
، وتستأنف اعتدالها واستقامتها ، متفاوتة في ذلك حسب اعراضها ، وطباع ذويها
،
كالاجسام سواء بسواء .
ولولا امكان معالجة الاخلاق وتقويمها ، لحبطت جهود الانبياء في تهذيب الناس
، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح ، وغدا البشر من جراء ذلك كالحيوان واخس قيمة
، وأسوأ حالاً منه ، حيث امكن ترويضه ، وتطوير اخلاقه ، فالفرس الجموح يغدو
بالترويض سلس المقاد ، والبهائم الوحشية تعود داجنة اليفة .
فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الانسان ، وتقويم اخلاقه ، وهو اشرف الخلق
، واسماهم كفاءة وعقلاً ؟؟
من اجل ذلك فقد تمرض اخلاق الوادع الخلوق ، ويغدو عبوساً شرساً منحرفاً عن مثاليته الخلقية
، لحدوث احدى الاسباب التالية :
(1) ـ الوهن والضعف الناجمان عن مرض الانسان واعتلال صحته
، او طرو اعراض الهرم والشيخوخة عليه ، مما يجعله مرهف الاعصاب عاجزاً عن التصبر
، واحتمال مؤونة الناس ومداراتهم .
(2) ـ الهموم : فانها تذهل اللبيب الخلوق ، وتحرفه عن اخلاقه الكريمة ، وطبعه الوادع
.
(3) ـ الفقر : فانه قد يسبب تجهم الفقير وغلظته ، انفةً من هوان الفقر والم الحرمان
، او حزنا على زوال نعمته السالفة ، وفقد غناه
.
(4) ـ الغنى : فكثيرا ما يجمح بصاحبه نحو الزهو والتيه والكبر والطغيان ، كما قال الشاعر :
لقد كشف الاثراء عنك خلائقاً من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر
(5) ـ المنصب فقد يحدث تنمراً في الخلق ، وتطاولا على الناس
، منبعثا عن ضعة النفس وضعفها ، او لؤم الطبع وخسته
.
(6) ـ العزلة والتزمت : فانه قد يسبب شعوراً بالخيبة والهوان ، مما يجعل المعزول عبوساً متجهماً .
تعليق