إباء ابيِّ الضيم (عليه السلام) :
قيل للحسين (عليه السلام) يوم الطف: انزل على حكم بني عمك، قال: لا والله لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، ثم نادى يا عباد الله ! (( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )).
وقال عليه السلام: (موت في عز خير من حياة في ذل) ، وأنشأ عليه السلام يوم قتل: الموت خير من ركوب العار والعار أولى من دخول النار والله ما هذا وهذا جاري
وروى محمد بن الحسن أنه لما نزل القوم بالحسين عليه السلام وأيقن أنهم قاتلوه قال لأصحابه: قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء(1)، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل(2) ألا ترون الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما(3) وأنشأ متمثلا لما قصد الطف:
(1) الصبابة بالضم البقية من الماء في الإناء
(2) الوبلة بالتحريك الثقل
(3) البرم بالتحريك السأمة والملال
(4) الخميس الجيش لأنهم خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساق , ويوم الهياج يوم القتال , العرمرم : الجيش الكثير ، وعرام الجيش : كثرته.
قيل للحسين (عليه السلام) يوم الطف: انزل على حكم بني عمك، قال: لا والله لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، ثم نادى يا عباد الله ! (( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )).
وقال عليه السلام: (موت في عز خير من حياة في ذل) ، وأنشأ عليه السلام يوم قتل: الموت خير من ركوب العار والعار أولى من دخول النار والله ما هذا وهذا جاري
وروى محمد بن الحسن أنه لما نزل القوم بالحسين عليه السلام وأيقن أنهم قاتلوه قال لأصحابه: قد نزل ما ترون من الأمر وإن الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها واستمرت حتى لم يبق منها إلا كصبابة الإناء(1)، وإلا خسيس عيش كالمرعى الوبيل(2) ألا ترون الحق لا يعمل به، والباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما(3) وأنشأ متمثلا لما قصد الطف:
سأمضي فما بالموت عار على الفتى *** إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما
وواسى الرجــــــال الصـــــالحين بنفــــسه *** وفارق مذمومــــا وخالف مجرمـــا
اقدم نفسي لا اريـــد بقــاءهـــــــــــــــــــــــــــا *** لنلقـــى خميسا في الهياج عرمرما (4)
فان عشت لم اذمــــم وإن متُّ لم أُلـَم *** كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــوواسى الرجــــــال الصـــــالحين بنفــــسه *** وفارق مذمومــــا وخالف مجرمـــا
اقدم نفسي لا اريـــد بقــاءهـــــــــــــــــــــــــــا *** لنلقـــى خميسا في الهياج عرمرما (4)
فان عشت لم اذمــــم وإن متُّ لم أُلـَم *** كفى بك ذلاً أن تعيش فترغما
(1) الصبابة بالضم البقية من الماء في الإناء
(2) الوبلة بالتحريك الثقل
(3) البرم بالتحريك السأمة والملال
(4) الخميس الجيش لأنهم خمس فرق المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساق , ويوم الهياج يوم القتال , العرمرم : الجيش الكثير ، وعرام الجيش : كثرته.
(بحار الانوار ج44 ص192 )
تعليق