اراه ...
هو بشر بن حذام يتوسد الزفرات
( عذرا هذا حالي ... كلما تنزفني الجراح ،اصحو على جبروت الزمان ... عنفوان المكان ، واطوف خلف هيبة الذكرى التي لاتشيخ وكأني أكتشف الآن ان السؤال هوية الولع الشغوف فاسأل )
:ـ انى لك هذا الصوت الناعي يا بشر ؟
والحزن يغتال الضجيج وأنا استرق الأنين من نافذة الحسرات
( يا أهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
وكأنك وشم من صوت، تجوب المدن كلها من اقصى حتف لأدنى ولادة خير ليعبر نعيك قارات الموت ..
يا بشر
:ـ ترجل عن صهوة هذا النعي فأم البنين لاتفارق أدمع السؤال ... وأي مقتل فارقته النبؤءة التي شمخت من أعماق الجراح ؟ هي صولة نبي يا رجل حملتها تقى إمام ..اختار من نقاء البداوة نصرة لاتخيب .. فأختصرت النقاوة كلها في حضن سؤال ،
:ـ اخبرني عن ولدي الحسين ؟
:ـ الذهول يراود فورة هذا الصمت الذي اعتر اك يا بشر ، فأجب !! والا همسات وجهك توحي بحشرجة النحيب وكأن الارض ابتلعت شقاوة الكلمات ..
يجيبني بشر
:ـ لاأدري يا صاحبي ، كيف أجيب وانا لاأملك سوى فطنة الرعشات وقد صغتها مواسآة تمرد القلب
:ـ عظم الله لك الاجر يا أم البنين في ولدك عثمان .
قلت
:ـ وكأن بريق الحسرات يمر على اشلاء صوتك يا ابن حذلم وانت تراقب عن كثب قلب أم قطعته النائبات لكنك لم تحسب للجوى حساب !!
:ـ اتراني سألتك عن عثمان ؟ أم تراني سالتك عن جعفر ؟ اني اسألك عن ولدي ؟
( قل لي يا بشر )
:ـ فهناك مسافة كافية لكي نكون !!!
فنظر الي بشر وقال
:ـ اثقل مافي الكلام .... حين ينزف دم الحيرة واشلاء المنطق المطعون بالثبور ... يقتل جرأة كل نعي جسور ..
أنعي من ؟ وانا امام امرأة تحمل ثقل التواريخ كلها .. هل سانعي لها الرسول ؟ أم انعي لها البتول ؟ ام يا ترى انعي لها امير المؤمنين ... والله كأن رؤؤسهم كلها أختزلت في رأس الحسين .
دعني يا صاحبي فالتواريخ عندكم تذكرناعيا لايهمه مهما ينقل من اخبار سوى ما يعتاش عليه ، وانت لاتدري لحظتها لو وقفت كل لغات العالم لعجزت ان تنظر لعيني أم البنين .. صدقني حينها شعرت بأن كل الابجديات خرساء ، والا فكيف لناعٍ بسيط تخلد طيلة هذه السنوات ...
ولكي أضمر علامة السؤال .. الذي هو هوية جذر مؤمن ـ يغمرني اللحظةـ .. ادمنت المواسآة
:ـ عظم الله لك الأجر بإبي الفضل العباس يا أم البنين
( سالت مدامعها ويح قلبي ـ نزيفا يذيب كل علامات السؤال )
قالت :ـ ويحك لقد قطعت انياط قلبي فأجبني كيف حال ولدي الحسين ؟
:ـ ها .. هل رأيت سابقة في كل ما قرأت
( قالها بشر لي )
:ـ هل رايت من قبل وهج أمرأة اكبر من معنى الكون .. يذوب فيها الوفاء مواقف حب ورشاد ويقين ؟
تدفع ابناءها مشاريع فداء والله هي درس لن ينسى جاء للعالم شمسا لاتغيب ... وما دمت انت الذي جئت تسأل عن واقعة النعي فخذ مني شيئا لم تذكره التواريخ ولا دونته يراعات الرواة .. سأحدثك وفيّ غصة تأريخ مذبوح ... كنت لحظتها أنظر لأفق امرأة تحمل على كتفها طفلا توسدته الدمعات ينظر صوبي تارة وتارة صوب جدته أم البنين كان كفلقة قمر زاهر في ليلة التمام خلته والله يسألني يا عم كيف حال الرضيع ؟
هو لم يسألني عن أبيه ، لكنه يسأل هل حقا يا عم ذبحوه ؟ وفاج في لجة الف سؤال ... كيف يظمأ يا عم من هو نهر البركات؟ ... وهل حقا رموه بسهم ؟ وكيف ياعم دفنوه؟هو لم يسألني عن أبيه لكنه .. تمنى لو كان بقربه هناك ..
:ـ يا عم لوكنت بقربه لكنت افتديه يسارا ويمين واحمل مدامعي قربة من وعد تقي وليستقر السهم بعيني أو يشج رأسي عمدا .. أو ... او أو لأنام كما أبي شهيدا على ضفاف الفرات !!!!
قلت..حدثني يا بشر عن الذي جرى لحظتها لمولاتنا أم البنين ؟
فقال :ـ في منعطف النشيج ـ زخر النواح فواجعا في قلبها الكبير فراحت باكية الى بيت زينب وهي تنادي ..
واحسيناه ـ واسيداه ..واولداه .. وبين اوجاع الصبر آهة لأربعة شهداء خلفوا في صدر أمهم العويل ..
هو بشر بن حذام يتوسد الزفرات
( عذرا هذا حالي ... كلما تنزفني الجراح ،اصحو على جبروت الزمان ... عنفوان المكان ، واطوف خلف هيبة الذكرى التي لاتشيخ وكأني أكتشف الآن ان السؤال هوية الولع الشغوف فاسأل )
:ـ انى لك هذا الصوت الناعي يا بشر ؟
والحزن يغتال الضجيج وأنا استرق الأنين من نافذة الحسرات
( يا أهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
والرأس منه على القناة يدار )
وكأنك وشم من صوت، تجوب المدن كلها من اقصى حتف لأدنى ولادة خير ليعبر نعيك قارات الموت ..
يا بشر
:ـ ترجل عن صهوة هذا النعي فأم البنين لاتفارق أدمع السؤال ... وأي مقتل فارقته النبؤءة التي شمخت من أعماق الجراح ؟ هي صولة نبي يا رجل حملتها تقى إمام ..اختار من نقاء البداوة نصرة لاتخيب .. فأختصرت النقاوة كلها في حضن سؤال ،
:ـ اخبرني عن ولدي الحسين ؟
:ـ الذهول يراود فورة هذا الصمت الذي اعتر اك يا بشر ، فأجب !! والا همسات وجهك توحي بحشرجة النحيب وكأن الارض ابتلعت شقاوة الكلمات ..
يجيبني بشر
:ـ لاأدري يا صاحبي ، كيف أجيب وانا لاأملك سوى فطنة الرعشات وقد صغتها مواسآة تمرد القلب
:ـ عظم الله لك الاجر يا أم البنين في ولدك عثمان .
قلت
:ـ وكأن بريق الحسرات يمر على اشلاء صوتك يا ابن حذلم وانت تراقب عن كثب قلب أم قطعته النائبات لكنك لم تحسب للجوى حساب !!
:ـ اتراني سألتك عن عثمان ؟ أم تراني سالتك عن جعفر ؟ اني اسألك عن ولدي ؟
( قل لي يا بشر )
:ـ فهناك مسافة كافية لكي نكون !!!
فنظر الي بشر وقال
:ـ اثقل مافي الكلام .... حين ينزف دم الحيرة واشلاء المنطق المطعون بالثبور ... يقتل جرأة كل نعي جسور ..
أنعي من ؟ وانا امام امرأة تحمل ثقل التواريخ كلها .. هل سانعي لها الرسول ؟ أم انعي لها البتول ؟ ام يا ترى انعي لها امير المؤمنين ... والله كأن رؤؤسهم كلها أختزلت في رأس الحسين .
دعني يا صاحبي فالتواريخ عندكم تذكرناعيا لايهمه مهما ينقل من اخبار سوى ما يعتاش عليه ، وانت لاتدري لحظتها لو وقفت كل لغات العالم لعجزت ان تنظر لعيني أم البنين .. صدقني حينها شعرت بأن كل الابجديات خرساء ، والا فكيف لناعٍ بسيط تخلد طيلة هذه السنوات ...
ولكي أضمر علامة السؤال .. الذي هو هوية جذر مؤمن ـ يغمرني اللحظةـ .. ادمنت المواسآة
:ـ عظم الله لك الأجر بإبي الفضل العباس يا أم البنين
( سالت مدامعها ويح قلبي ـ نزيفا يذيب كل علامات السؤال )
قالت :ـ ويحك لقد قطعت انياط قلبي فأجبني كيف حال ولدي الحسين ؟
:ـ ها .. هل رأيت سابقة في كل ما قرأت
( قالها بشر لي )
:ـ هل رايت من قبل وهج أمرأة اكبر من معنى الكون .. يذوب فيها الوفاء مواقف حب ورشاد ويقين ؟
تدفع ابناءها مشاريع فداء والله هي درس لن ينسى جاء للعالم شمسا لاتغيب ... وما دمت انت الذي جئت تسأل عن واقعة النعي فخذ مني شيئا لم تذكره التواريخ ولا دونته يراعات الرواة .. سأحدثك وفيّ غصة تأريخ مذبوح ... كنت لحظتها أنظر لأفق امرأة تحمل على كتفها طفلا توسدته الدمعات ينظر صوبي تارة وتارة صوب جدته أم البنين كان كفلقة قمر زاهر في ليلة التمام خلته والله يسألني يا عم كيف حال الرضيع ؟
هو لم يسألني عن أبيه ، لكنه يسأل هل حقا يا عم ذبحوه ؟ وفاج في لجة الف سؤال ... كيف يظمأ يا عم من هو نهر البركات؟ ... وهل حقا رموه بسهم ؟ وكيف ياعم دفنوه؟هو لم يسألني عن أبيه لكنه .. تمنى لو كان بقربه هناك ..
:ـ يا عم لوكنت بقربه لكنت افتديه يسارا ويمين واحمل مدامعي قربة من وعد تقي وليستقر السهم بعيني أو يشج رأسي عمدا .. أو ... او أو لأنام كما أبي شهيدا على ضفاف الفرات !!!!
قلت..حدثني يا بشر عن الذي جرى لحظتها لمولاتنا أم البنين ؟
فقال :ـ في منعطف النشيج ـ زخر النواح فواجعا في قلبها الكبير فراحت باكية الى بيت زينب وهي تنادي ..
واحسيناه ـ واسيداه ..واولداه .. وبين اوجاع الصبر آهة لأربعة شهداء خلفوا في صدر أمهم العويل ..
تعليق