العلامة المحقق الشيخ البهائي
سرى البرقُ من نجدٍ فجددَ تِذكاري
وهيَّجَ من أشواقنا كل كامن
ألا يا لُيَيْلاتِ الغوِيرِ وحاجرٍ
ويا جيرةً بالمأزمين خيامُهم
خليليَّ مالي والزمان كأنما
فأبعدَ أحبابي وأخلى مرابعي
وعادلَ بي من كان أقصى مَرامهِ
ألم يدر أني لا أزالُ لخطبه
مقامي بفرق الفرقدين فما الذي
وأني امرؤٌ لا يدرك الدهر غايتي
أخالطُ أبناء الزمان بمقتضـى
وأظهرُ أني مثلهم تستفزني
وأني ضاوِي القلبِ مستوفزُ النهى
ويُضجرني الخطبُ المهولُ لقاؤه
وتُصْمي فؤادي ناهدُ الثدي كاعب
وأني أسَخِّي بالدموع لوقفةٍ
وما علموا أني امرؤٌ لا يروعني
إذا دُكَّ طودُ الصبر من وقعِ حادثٍ
وخطبٍ يزيلُ الروع أيسرُ وقعه
تلقيتُه و الحتفُ دون لقائه
ووجهٍ طليقٍ لا يُمَلُّ لقاؤه
ولم أبدِهِ كي لا يساءَ لوقعه
ومعضلةٍ دهماءَ لا يُهتدى له
تشيبُ النواصي دون حل رموزه
أجَلْتُ جياد الفكر في حلباته
فأبرزتُ من مستورها كل غامض
أأضرعُ للبلوى وأغضي على القذى
وأفرحُ من دهري بلذة ساعة
إذن لاورى زَندي ولا عزَّ جانبي
ولا بُلَّ كفي بالسماحِ ولا سّرَتْ
ولا انتشرتْ في الخافقين فضائلي
خليفةُ رب العالمين وظلُّهُ
هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله
إمامُ هدىً لاذَ الزمانُ بظلِّه
ومقتدرٍ لو كَلَّفَ الصمَّ نُطْقَه
علومُ الورى في جنب أبحرِ علمِهِ
فلو زار أفلاطونُ أعتابَ قدسه
رأى حكمةً قدسيةً لا يشوبه
بإشراقها كل العوالم أشرقت
إمامُ الورى طوْدُ النُّهى منبعُ الهدى
به العالَمُ السفليُّ يسمو ويعتلي
ومنه العقولُ العشر تبغي كماله
همامٌ لو السبعُ الطباقُ تطابقت
لنكَّسَ من أبراجها كل شامخٍ
ولا انتشرتْ منها الثوابتُ خيفةً
أيا حجةَ الله ا لذي ليس جاري
ويا من مقاليدُ الزمان بكفه
أغث حَوْزةَ الإيمانِ واعمُرْ ربوعَه
وأنقذْ كتابَ الله من يد عُصبة
وأنعشْ قلوباً في انتظارك قرَّحت
وخلِّص عبادَ الله من كل غاشم
وعجِّلْ فداكَ العالمونَ بأسرهم
تجدْ من جنود الله خير كتائب
بهم من بني همدان أخلصُ فتية
بكل شديدِ البأس عَبْلٍ شَمَرْدَل
تُحَاذرُهُ الأبطال في كل موقف
أيا صفوةَ الرحمن دونك مدحةً
يهنَّى ابنُ هاني إن أتى بنظيره
إليك البهائيُّ الحقيرُ يزفُّه
تغارُ إذا قيستْ لطافة نظمه
إذا رُددت زادت قبولاً كأنه عهوداً بحَزْوى والعذيْب وذي قارِ
وأجَّج في أحشائنا لاهبَ النار
سُقيتِ بهامٍ من بني المُزْنِ مِدرار
عليكم سلامُ الله من نازح الدار
يطالبني في كل آنٍ بأوْتار
وأبدلني من كل صفو بأكدار
منالمجدأنيسمو الى عُشرِ معشاري
وإن سامني خسفاً وأرخص أسعاري
يؤثره مسعاه في خفض مقداري
ولا تصلُ الأيدي إلى سر أغواري
عقولِهِمُ كي لايفوهوا بإنكاري
صروف الليالي باحتلاء وإمرار
أُسَرُّ بيُسْر أو أساءُ بإعسار
ويُطربُني الشادي بعودٍ ومزمار
بأسمرَ خطارٍ وأحورً سحَّار
على طَلل بال ودارسِ أحجار
تَوَالي الرزايا في عشي وإبكار
فطودُ اصطباري شامخٌ غيرُ مُنهار
كؤودٍ كوخزٍ بالأسنة شعَّار
بقلبٍ وقور في الهزاهز صبَّار
وصدرٍ رحيبٍ في وُرودٍ وإصدار
صديقي ويأسَى من تَعَسُّرِهِ جاري
طريقٌ ولا يُهدى إلى ضوئها الساري
ويُحجمُ عن أغوارها كل مغوار
ووجهتُ تلقاها صوائبَ أنظاري
وثَقَّفْتُ منها كل قسْورِ سوَّار
وأرضى بما يرضى به كلُّ مخوار
وأقنعُ من عيشي بقرص وأطمار
ولا بزغتْ في قِمَّةِ المجدِ أقماري
بطيب أحاديثي الركابُ وأخباري
ولا كان في المهديِّ رائقُ أشعاري
على ساكن الغبراءِ من كلِّ ديَّار
تمسكَ لا يخشى عظائمَ أوزار
وألقى إليه الدهرُ مقودَ خوَّار
بأجذارها فاهتْ إليه بأجذار
كغَرْفَةِ كفٍّ أو كغمسةِ منقار
ولم يُعْشِهِ عنها سواطعُ أنوار
شوائبُ أنظارٍ وأدناسُ أفكار
لمالاحَفي الكونينِ من نورها الساري
وصاحبُ سرِّ الله في هذه الدار
على العالم العلويِّ من دون إنكار
وليس عليها في التعلم من عار
علىنقضمايقضيهمنحكمه الجاري
وسكَّنَ من أفلاكها كلَّ دوَّار
وعاف السرى من سورها كل سيَّار
بغير الذي يرضاه سابقُ أقدار
وناهيكَ من مجد به خصُّه الباري
فلم يبقَ فيها غيرُ دارسِ آثار
عصوْا وتمادوْا في عتوٍّ وإصرار
وأضجرها الأعداء أيَّةَ إضجار
وطهِّر بلادَ الله من كلِّ كفار
وبادرْ على اسمِ الله من غير إنظار
وأكرمَ أعوان وأشرفَ أنصار
يخوضون أغمار الوغى غير فكار
إلى الحتف مقدام على الهوْل مصبار
وتَرهبُهُ الفرسانُ في كل مضمار
كدُرِّ عقودٍ في ترايب أبكار
ويعنو لها الطائيُّ من بعد بَشَّار
كغانيةٍ مياسة القدِّ مِعْطار
بنفحةِ أزهارٍ ونَسْمَةِ أسحار
أحاديث نجدٍ لا تُمَلُّ بتَكرار
سرى البرقُ من نجدٍ فجددَ تِذكاري
وهيَّجَ من أشواقنا كل كامن
ألا يا لُيَيْلاتِ الغوِيرِ وحاجرٍ
ويا جيرةً بالمأزمين خيامُهم
خليليَّ مالي والزمان كأنما
فأبعدَ أحبابي وأخلى مرابعي
وعادلَ بي من كان أقصى مَرامهِ
ألم يدر أني لا أزالُ لخطبه
مقامي بفرق الفرقدين فما الذي
وأني امرؤٌ لا يدرك الدهر غايتي
أخالطُ أبناء الزمان بمقتضـى
وأظهرُ أني مثلهم تستفزني
وأني ضاوِي القلبِ مستوفزُ النهى
ويُضجرني الخطبُ المهولُ لقاؤه
وتُصْمي فؤادي ناهدُ الثدي كاعب
وأني أسَخِّي بالدموع لوقفةٍ
وما علموا أني امرؤٌ لا يروعني
إذا دُكَّ طودُ الصبر من وقعِ حادثٍ
وخطبٍ يزيلُ الروع أيسرُ وقعه
تلقيتُه و الحتفُ دون لقائه
ووجهٍ طليقٍ لا يُمَلُّ لقاؤه
ولم أبدِهِ كي لا يساءَ لوقعه
ومعضلةٍ دهماءَ لا يُهتدى له
تشيبُ النواصي دون حل رموزه
أجَلْتُ جياد الفكر في حلباته
فأبرزتُ من مستورها كل غامض
أأضرعُ للبلوى وأغضي على القذى
وأفرحُ من دهري بلذة ساعة
إذن لاورى زَندي ولا عزَّ جانبي
ولا بُلَّ كفي بالسماحِ ولا سّرَتْ
ولا انتشرتْ في الخافقين فضائلي
خليفةُ رب العالمين وظلُّهُ
هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله
إمامُ هدىً لاذَ الزمانُ بظلِّه
ومقتدرٍ لو كَلَّفَ الصمَّ نُطْقَه
علومُ الورى في جنب أبحرِ علمِهِ
فلو زار أفلاطونُ أعتابَ قدسه
رأى حكمةً قدسيةً لا يشوبه
بإشراقها كل العوالم أشرقت
إمامُ الورى طوْدُ النُّهى منبعُ الهدى
به العالَمُ السفليُّ يسمو ويعتلي
ومنه العقولُ العشر تبغي كماله
همامٌ لو السبعُ الطباقُ تطابقت
لنكَّسَ من أبراجها كل شامخٍ
ولا انتشرتْ منها الثوابتُ خيفةً
أيا حجةَ الله ا لذي ليس جاري
ويا من مقاليدُ الزمان بكفه
أغث حَوْزةَ الإيمانِ واعمُرْ ربوعَه
وأنقذْ كتابَ الله من يد عُصبة
وأنعشْ قلوباً في انتظارك قرَّحت
وخلِّص عبادَ الله من كل غاشم
وعجِّلْ فداكَ العالمونَ بأسرهم
تجدْ من جنود الله خير كتائب
بهم من بني همدان أخلصُ فتية
بكل شديدِ البأس عَبْلٍ شَمَرْدَل
تُحَاذرُهُ الأبطال في كل موقف
أيا صفوةَ الرحمن دونك مدحةً
يهنَّى ابنُ هاني إن أتى بنظيره
إليك البهائيُّ الحقيرُ يزفُّه
تغارُ إذا قيستْ لطافة نظمه
إذا رُددت زادت قبولاً كأنه عهوداً بحَزْوى والعذيْب وذي قارِ
وأجَّج في أحشائنا لاهبَ النار
سُقيتِ بهامٍ من بني المُزْنِ مِدرار
عليكم سلامُ الله من نازح الدار
يطالبني في كل آنٍ بأوْتار
وأبدلني من كل صفو بأكدار
منالمجدأنيسمو الى عُشرِ معشاري
وإن سامني خسفاً وأرخص أسعاري
يؤثره مسعاه في خفض مقداري
ولا تصلُ الأيدي إلى سر أغواري
عقولِهِمُ كي لايفوهوا بإنكاري
صروف الليالي باحتلاء وإمرار
أُسَرُّ بيُسْر أو أساءُ بإعسار
ويُطربُني الشادي بعودٍ ومزمار
بأسمرَ خطارٍ وأحورً سحَّار
على طَلل بال ودارسِ أحجار
تَوَالي الرزايا في عشي وإبكار
فطودُ اصطباري شامخٌ غيرُ مُنهار
كؤودٍ كوخزٍ بالأسنة شعَّار
بقلبٍ وقور في الهزاهز صبَّار
وصدرٍ رحيبٍ في وُرودٍ وإصدار
صديقي ويأسَى من تَعَسُّرِهِ جاري
طريقٌ ولا يُهدى إلى ضوئها الساري
ويُحجمُ عن أغوارها كل مغوار
ووجهتُ تلقاها صوائبَ أنظاري
وثَقَّفْتُ منها كل قسْورِ سوَّار
وأرضى بما يرضى به كلُّ مخوار
وأقنعُ من عيشي بقرص وأطمار
ولا بزغتْ في قِمَّةِ المجدِ أقماري
بطيب أحاديثي الركابُ وأخباري
ولا كان في المهديِّ رائقُ أشعاري
على ساكن الغبراءِ من كلِّ ديَّار
تمسكَ لا يخشى عظائمَ أوزار
وألقى إليه الدهرُ مقودَ خوَّار
بأجذارها فاهتْ إليه بأجذار
كغَرْفَةِ كفٍّ أو كغمسةِ منقار
ولم يُعْشِهِ عنها سواطعُ أنوار
شوائبُ أنظارٍ وأدناسُ أفكار
لمالاحَفي الكونينِ من نورها الساري
وصاحبُ سرِّ الله في هذه الدار
على العالم العلويِّ من دون إنكار
وليس عليها في التعلم من عار
علىنقضمايقضيهمنحكمه الجاري
وسكَّنَ من أفلاكها كلَّ دوَّار
وعاف السرى من سورها كل سيَّار
بغير الذي يرضاه سابقُ أقدار
وناهيكَ من مجد به خصُّه الباري
فلم يبقَ فيها غيرُ دارسِ آثار
عصوْا وتمادوْا في عتوٍّ وإصرار
وأضجرها الأعداء أيَّةَ إضجار
وطهِّر بلادَ الله من كلِّ كفار
وبادرْ على اسمِ الله من غير إنظار
وأكرمَ أعوان وأشرفَ أنصار
يخوضون أغمار الوغى غير فكار
إلى الحتف مقدام على الهوْل مصبار
وتَرهبُهُ الفرسانُ في كل مضمار
كدُرِّ عقودٍ في ترايب أبكار
ويعنو لها الطائيُّ من بعد بَشَّار
كغانيةٍ مياسة القدِّ مِعْطار
بنفحةِ أزهارٍ ونَسْمَةِ أسحار
أحاديث نجدٍ لا تُمَلُّ بتَكرار
تعليق