بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
سارعت الفتية من أبناء الإمام الزكيّ أبي محمد الحسن (عليه السلام) إلى نصرة عمّهم الحسين عليه السلام والذبّ عنه، وقلوبهم تنزف دماً على ما حلّ به من عظيم الكوارث والخطوب وكان من بينهم القاسم، وقد وصفه المؤرّخون بأنّه كالقمر في جمال طلعته وبهائه وقد غذاه عمّه بمواهبه، وأفرغ عليه أشعّة من روحه حتى صار من أمثلة الكمال والآداب
وكان القاسم وبقية اخوانه يتطلّعون إلى محنة عمهم، ويودّون أن يردوا عنه عوادي الأعداء بدمائهم وأرواحهم، وكان القاسم يقول: (لايقتل عمّي وأنا حيّ)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
سارعت الفتية من أبناء الإمام الزكيّ أبي محمد الحسن (عليه السلام) إلى نصرة عمّهم الحسين عليه السلام والذبّ عنه، وقلوبهم تنزف دماً على ما حلّ به من عظيم الكوارث والخطوب وكان من بينهم القاسم، وقد وصفه المؤرّخون بأنّه كالقمر في جمال طلعته وبهائه وقد غذاه عمّه بمواهبه، وأفرغ عليه أشعّة من روحه حتى صار من أمثلة الكمال والآداب
وكان القاسم وبقية اخوانه يتطلّعون إلى محنة عمهم، ويودّون أن يردوا عنه عوادي الأعداء بدمائهم وأرواحهم، وكان القاسم يقول: (لايقتل عمّي وأنا حيّ)
وانبرى القاسم يطلب الإذن من عمّه ليجاهد بين يديه، فاعتنقه الإمام، وعيناه تفيضان دموعاً، وأبى أن يأذن له إلا أن الفتى ألحّ عليه، وأخذ يقبّل يديه ورجليه ليسمح له بالجهاد، فأذن له، وانطلق رائد الفتوّة الإسلامية إلى ساحة الحرب، ولم يضف على جسده الشريف لامة حرب، محتقراً لأولئك الوحوش، وقد التحم معهم يحصد رؤوسهم، ويجندل أبطالهم كأن المنايا كانت طوع إرادته، وبينما هو يقاتل إذ انقطع شسع نعله الذي هو أشرف من ذلك الجيش، وأنَف سليل النبوة والإمامة أن تكون إحدى رجليه بلا نعل فوقف يشدّه متحدّياً لهم، واغتنم هذه الفرصة كلب من كلاب ذلك الجيش وهو عمرو بن سعد الأزدي فقال: والله لأشدّنّ عليه، فأنكر عليه ذلك حميد بن مسلم، وقال له:
(سبحان الله!! وما تريد بذلك، يكفيك هؤلاء القوم الذين ما يبقون على أحد منهم…).
(سبحان الله!! وما تريد بذلك، يكفيك هؤلاء القوم الذين ما يبقون على أحد منهم…).
فلم يعن الخبيث به، وشدّ عليه فضربه بالسيف على رأسه الشريف فهوى إلى الأرض كما تهوي النجوم صريعاً يتخبّط بدمه القاني، ونادى بأعلى صوته:
(يا عمّاه أدركني..).
وكان الموت أهون على الإمام من هذا النداء، فقد تقطع قلبه، وفاضت نفسه أسى وحسرات، وسارع نحو ابن أخيه فعمد إلى قاتله فضربه بالسيف، فاتقاها بساعده فقطعها من المرفق، وطرحه أرضاً، وحملت خيل أهل الكوفة لاستنقاذه إلا أن الأثيم هلك تحت حوافر الخيل، وانعطف الإمام نحو ابن أخيه فجعل يوسعه تقبيلاً والفتى يفحص بيديه ورجليه كالطير المذبوح، وجعل الإمام يخاطبه بذوب روحه:
(بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدّك، عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك صوت، والله هذا يوم كثر واتره، وقلّ ناصره…)
وحمل الإمام ابن أخيه بين ذراعيه، وهو يفحص بيديه ورجليه حتى فاضت نفسه الزكية بين يديه، وجاء به فألقاه بجوار ولده عليّ الأكبر، وسائر القتلى الممجّدين من أهل بيته، وأخذ يطيل النظر إليهم وقد تصدّع قلبه، وأخذ يدعو على السفكة المجرمين من أعدائه الذين استباحوا قتل ذرية نبيّهم، قائلاً:
(اللهمّ احصهم عدداً، ولا تغادر منهم أحداً، ولا تغفر لهم أبداً صبراً يا بني عمومتي، صبراً يا أهل بيتي، لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً…)
لعن الله ظالميهم من الاولين والاخرين
المصدر:حياة الإمام الحسين 3: 255.
البداية والنهاية 8: 186.
حياة الإمام الحسين 3: 256.
مقتل الخوارزمي 2: 28.
(يا عمّاه أدركني..).
وكان الموت أهون على الإمام من هذا النداء، فقد تقطع قلبه، وفاضت نفسه أسى وحسرات، وسارع نحو ابن أخيه فعمد إلى قاتله فضربه بالسيف، فاتقاها بساعده فقطعها من المرفق، وطرحه أرضاً، وحملت خيل أهل الكوفة لاستنقاذه إلا أن الأثيم هلك تحت حوافر الخيل، وانعطف الإمام نحو ابن أخيه فجعل يوسعه تقبيلاً والفتى يفحص بيديه ورجليه كالطير المذبوح، وجعل الإمام يخاطبه بذوب روحه:
(بعداً لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدّك، عزّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا ينفعك صوت، والله هذا يوم كثر واتره، وقلّ ناصره…)
وحمل الإمام ابن أخيه بين ذراعيه، وهو يفحص بيديه ورجليه حتى فاضت نفسه الزكية بين يديه، وجاء به فألقاه بجوار ولده عليّ الأكبر، وسائر القتلى الممجّدين من أهل بيته، وأخذ يطيل النظر إليهم وقد تصدّع قلبه، وأخذ يدعو على السفكة المجرمين من أعدائه الذين استباحوا قتل ذرية نبيّهم، قائلاً:
(اللهمّ احصهم عدداً، ولا تغادر منهم أحداً، ولا تغفر لهم أبداً صبراً يا بني عمومتي، صبراً يا أهل بيتي، لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً…)
لعن الله ظالميهم من الاولين والاخرين
المصدر:حياة الإمام الحسين 3: 255.
البداية والنهاية 8: 186.
حياة الإمام الحسين 3: 256.
مقتل الخوارزمي 2: 28.
تعليق