سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
(اللهم، ارزقنا توفيق الطاعة، وبعد المعصية،، ... الخ).
الواردة في دعاء الإمام المهدي عليه السلام
ان استهلال الدعاء بامثلة هذه العبارات، يظل مفصحاً عن طبيعة الممارسة العبادية التي أوكلها تعالى الى الانسان، وهي: الألتزام بمبادئ الطاعة، وبعدم المعصية، وقبل ذلك: صدق النية في الممارسة المذكورة. ان هذه العبارات الثلاث: (توفيق الطاعة)، (بعد المعصية)، (صدق النية)
العبارة الاولى تقول: (ارزقنا توفيق الطاعة). هذه العبارة تتضمن ثلاث مفردات (ارزقنا) و (توفيق) و (الطاعة).
والسؤال: - من الزاوية الدلالية - ماذا تنطوي العبارات المتقدمة عليه من الأسرار أو النكات المعرفية؟
لماذا مثلاً قال النص (أرزقنا) دون سواها؟
الجواب: أن الرزق هو ما تتوقف حياة الانسان على توفّره، لذلك حينما يستخدم الامام المهدي (عليه السلام) كلمة(ارزقنا) فهذا يعني - من حيث النكتة الدلالية - ان (الطاعة) وهي الرزق الذي توسل الدعاء بالله تعالى بان يمنحنا اياه، تجسد جوهر السلوك الذي خلقنا من اجل ممارسته، اي: عندما يرزقنا (تعالى): الطاعة، فهذا يعني: ان قوام وجودنا الذي تعتمد عليه هو: الطاعة، اي: هو الرزق، ولولاه لهلكنا، فكما ان الرزق المادي اذا لم يتوفر فان الانسان معرّض للهلاك، كذلك فان (الطاعة) اذا لم نمارسها بالنحو المطلوب، نتعرض حينئذ للهلاك، اي: خسران الحياة الابدية (الآخرة)، واذا كان الرزق المادي يتكفل باستمرار الحياة الدنيا ذات السنوات المعدودة، فان الرزق العبادي وهو (الطاعة) يظل مرتبطاً بما هو خالد.
اذن كم كان النص الذي استعمل الدعاء بعبارة (اللهم ارزقنا توفيق الطاعة) منطوياً على الاسرار التي.
و أن عبارة (أرزقنا توفيق الطاعة) تتضمن مفردة(توفيق) حيث لم نعقبّ عليها، لذلك يجب ان نتذكر : ان المقصود من (الطاعة) هو: توفّرها بالنحو المطلوب، اي: نجاح العبد في ممارسة الطاعة بما هو احسن تبعاً لقوله تعالى: «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً». اذن(التوفيق) يعني: النجاح في ممارسة الطاعة.
إما عبارة (بعد المعصية) .
وهنا السؤال لماذا قال (بعد المعصية) ولم يقل اية عبارة اخرى؟
الجواب: في تصورنا، ان (البعد) عن الشيء، يتسق تماماً مع الحذر من الشيء، فأنت اذا شاهدت النار مثلا سوف (تبتعد) عنها، كذلك المعصية، حيث يتعين عليك ان تبتعد عنها حتى لا يصيبك نار اذاها.
اذن امكننا ان نتبين دلالة وطرافة هاتين العبارتين: (ارزقنا توفيق الطاعة) و (بعد المعصية) ،
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
- .
(اللهم، ارزقنا توفيق الطاعة، وبعد المعصية،، ... الخ).
الواردة في دعاء الإمام المهدي عليه السلام
ان استهلال الدعاء بامثلة هذه العبارات، يظل مفصحاً عن طبيعة الممارسة العبادية التي أوكلها تعالى الى الانسان، وهي: الألتزام بمبادئ الطاعة، وبعدم المعصية، وقبل ذلك: صدق النية في الممارسة المذكورة. ان هذه العبارات الثلاث: (توفيق الطاعة)، (بعد المعصية)، (صدق النية)
العبارة الاولى تقول: (ارزقنا توفيق الطاعة). هذه العبارة تتضمن ثلاث مفردات (ارزقنا) و (توفيق) و (الطاعة).
والسؤال: - من الزاوية الدلالية - ماذا تنطوي العبارات المتقدمة عليه من الأسرار أو النكات المعرفية؟
لماذا مثلاً قال النص (أرزقنا) دون سواها؟
الجواب: أن الرزق هو ما تتوقف حياة الانسان على توفّره، لذلك حينما يستخدم الامام المهدي (عليه السلام) كلمة(ارزقنا) فهذا يعني - من حيث النكتة الدلالية - ان (الطاعة) وهي الرزق الذي توسل الدعاء بالله تعالى بان يمنحنا اياه، تجسد جوهر السلوك الذي خلقنا من اجل ممارسته، اي: عندما يرزقنا (تعالى): الطاعة، فهذا يعني: ان قوام وجودنا الذي تعتمد عليه هو: الطاعة، اي: هو الرزق، ولولاه لهلكنا، فكما ان الرزق المادي اذا لم يتوفر فان الانسان معرّض للهلاك، كذلك فان (الطاعة) اذا لم نمارسها بالنحو المطلوب، نتعرض حينئذ للهلاك، اي: خسران الحياة الابدية (الآخرة)، واذا كان الرزق المادي يتكفل باستمرار الحياة الدنيا ذات السنوات المعدودة، فان الرزق العبادي وهو (الطاعة) يظل مرتبطاً بما هو خالد.
اذن كم كان النص الذي استعمل الدعاء بعبارة (اللهم ارزقنا توفيق الطاعة) منطوياً على الاسرار التي.
و أن عبارة (أرزقنا توفيق الطاعة) تتضمن مفردة(توفيق) حيث لم نعقبّ عليها، لذلك يجب ان نتذكر : ان المقصود من (الطاعة) هو: توفّرها بالنحو المطلوب، اي: نجاح العبد في ممارسة الطاعة بما هو احسن تبعاً لقوله تعالى: «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً». اذن(التوفيق) يعني: النجاح في ممارسة الطاعة.
إما عبارة (بعد المعصية) .
وهنا السؤال لماذا قال (بعد المعصية) ولم يقل اية عبارة اخرى؟
الجواب: في تصورنا، ان (البعد) عن الشيء، يتسق تماماً مع الحذر من الشيء، فأنت اذا شاهدت النار مثلا سوف (تبتعد) عنها، كذلك المعصية، حيث يتعين عليك ان تبتعد عنها حتى لا يصيبك نار اذاها.
اذن امكننا ان نتبين دلالة وطرافة هاتين العبارتين: (ارزقنا توفيق الطاعة) و (بعد المعصية) ،
تعليق